بغداد - المشرق:كشفت مصادر رفيعة في التحالف الوطني عن تفاصيل اجتماع طارئ لقادة الأحزاب والقوى المنضوية في التحالف عقد صباح أمس الأول الخميس، في منزل القيادي في حزب الدعوة ووزير الخارجية الحالي، إبراهيم الجعفري.
وبحسب المصادر، فإن الاجتماع تحول من مناقشة التظاهرات التي دعا إليها زعيم الصدريين، مقتدى الصدر، إلى حلبة للصراع على منصب رئاسة الوزراء على الرغم من وجود رئيس الحكومة، حيدر العبادي بين المجتمعين. وفي التفاصيل، فإن تياراً فاعلاً داخل حزب الدعوة، طرح اسم نوري المالكي، بديلاً عن حيدر العبادي، ضمن صفقة الإصلاحات السياسية المرتقبة، الأمر الذي أثار خلافاً حاداً، حسبما قالت مصادر سياسية. وقال قيادي في حزب الدعوة إن نحو 8 من القياديين البارزين في حزب الدعوة رشحوا المالكي لخلافة العبادي أثناء الاجتماع، ما أثار موجة من الانقسامات داخل الكتلة، إلى درجة ترشيح رئيس التحالف الوطني ووزير الخارجية الحالي إبراهيم الجعفري أمام كتلة التحالف لمنصب رئاسة الوزراء بدلاً من رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي. وبعد ترشيح الجعفري، تحول الاجتماع، كما نقلت المصادر، من مناقشة مطالب التيار الصدري، إلى هجوم ممثليهم على الشركاء، مطالبين بتعيين محافظ ميسان الحالي، علي دواي، في منصب رئيس الحكومة، خلفاً للعبادي، وهو ما أسهم في انقسامات حادة لم تشهدها اجتماعات كتل التحالف الوطني من قبل. ويأتي اجتماع الكتل المنضوية تحت التحالف الوطني في مرحلة حساسة، لا سيما وان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لوح، صباح أمس الجمعة، بامكانية “دخول الشعب الذي عانى من الفقر والجوع الى المنطقة الخضراء”. واشار الصدر في خطابه وسط ساحة التحرير في بغداد الى فحوى اجتماع امس بالقول ان ”رئيس الحكومة حيدر العبادي على المحك وهو ملزم باجراء تغيير جذري”، لافتا الى ان ”اي مسؤول في الحكومة الحالية لا يمثل آل الصدر وان كان منتميا الى التيار او متعاطفا معه". ويبدو أن طرح أسماء مثل المالكي والجعفري ومرشح الصدريين، علي دواي، لرئاسة الوزراء، يعني، إعادة العملية السياسية إلى المربع الأول.
632 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع