بهدف التنديد بالعنف لا توفير الحماية فعلا، قرر الفنان العراقي حسين عادل، تصميم بزة مضادة للإنفجار، يتجول مرتديها في انحاء بغداد ويمارس حياته الطبيعية والروتينة.
عادل شاب في العشرين من العمر، وهو احد الفنانيين العراقيين الذين يبحثون عن طرق لمواجهة العنف المستمر في بلادهم، ورأى انه لا توجد هناك بزة ما يمكن ان تحمي الشاب العراقي من انفجار محتمل.
لكن فكرة البزة خطرت له بسبب الانفجارات والحرب في العراق، وأيضا بسبب الخوف الذي يختلج نفوس العراقيين نتيجة الانفجارات التي قع بالقرب منهم.
وفي شارع الرشيد الذي يعد بين اعرق شوارع بغداد، تجمع عدد من الاطفال وهم يتطلعون برهبة الى شاب يرتدي بزة مضادة للانفجارات اثناء قيامه بجولة، قبل ان يجلس في احد مقاهي العاصمة ليحتسي الشاي الى جانب مجموعة من الرجال.
كان بعض المارة ينظرون الى مسلم، صديق عادل، وهو يرتدي البزة، بخوف، فيما بدا الامر مسليا للبعض الآخر.
وقال حسين عادل: "الغاية من هذا المشروع الذي سيعرض لاحقا ضمن صور، أنني أريد أن أظهر لعامة الناس المرحلة التي وصلنا اليها. أردت أن أضع هذا السؤال في بالهم، أننا قد نبدو بهذا الشكل يوما ما بسبب الأوضاع الراهنة".
واستهدفت عشرات الانفجارات بينها سيارات مفخخة وعبوات ناسفة، واحيانا اكثر من انفجار في اليوم الواحد، المدن العراقية وبغداد، خلال الاعوام الماضية.
1011 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع