خبر عاجل / واشنطن تدعو العبادي لحلّ الحشد الشعبي بأسرع وقت

  

الأميركيون يؤكدون استعداد 'الفرقة 101' لتأمين الحماية للمقرّات الحكومية، مطالبين بتحجيم دور قيادات الحشد وتسليم مقاتليه لأسلحتهم.

المصدر:http://www.middle-east-online.com/?id=217482
ميدل ايست أونلاين:بغداد ـ أكدت مصادر عراقية مطلعة أن رئيس الوزراء حيدر العبادي تسلم رسالة أميركية تطلب حلّ الحشد الشعبي في فترة زمنية لا تتجاوز أسبوعين.

وأضافت المصادر أن واشنطن أكدت للعبادي أن آلاف الجنود من الفرقة "المجوقلة 101" الذين انتشروا في العراق قبل أسابيع، سيؤمنون الحماية اللازمة للمقرّات الحكومية ضد أية ردة فعل محتملة، وبالتالي رفع كلّ ذريعة تذرّع بها عدد من قادة هذا الحشد وأغلبهم من القيادات الرئيسية لمليشيات شيعية معروفة ببطشها وجرائمها الطائفية في العراق.

والحشد الشعبيّ هو تحالف مليشيات شيعية شبه عسكرية، تم تشكيله بعد فتوى للمرجع الديني علي السيستاني "بالجهاد الكفائي" لتحرير العراق من تنظيم الدولة الإسلامية، بعد العجز الواضح للجيش العراقي في التصدي لهذه المهمة.

ويتهم الحشد على نطاق واسع سواء داخل العراق او خارجه بأنه خارج عن سلطة رئاسة الحكومة وينفذ سياسات أمنية إيرانية محضة في العراق، كما يتهم بتلقي التعليمات حول تحركاته من الجنرال بالحرس الثوري الايراني قاسم سليماني مباشرة.

وترفض واشنطن أي مشاركة لقوات الحشد في العمليات الجارية لتحرير عدد من المدن العراقية من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية، وخاصة في عملية تحرير الموصل قيد الإعداد.

وفي المقابل تضغط قيادات الحشد على العبادي من أجل تغيير تحالفات العراق الإقليمية عبر قطع علاقاته بالولايات المتحدة ومنعها من إعادة قواتها للعمل انطلاقا من قواعدها في العراق، والتعويض عن ذلك بعلاقات متطورة مع روسيا ودعوتها لشن الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق أسوة بما تقوم به في سوريا من عمليات حربية ضد التنظيم الإرهابي ودعما لنظام الرئيس السوري بشار الاسد.

وقالت المصادر الأحد إن "الرسالة الأميركية للعبادي، جاء فيها أن من الأفضل حلّ الحشد الشعبي، لكي لا تكون هناك مواجهة تسيل بها دماء العراقيين الأبرياء".

وتقول مصادر عراقية إن قوات الحشد ليس لها ضوابط تنظم عملها مع وزارة الداخلية ووزارة الدفاع رسميا.

ومنذ الإعلان عن تشكيله، ارتبط اسم هذا التحالف بعمليات خطف وابتزاز وانتهاكات وعمليات قتل واسعة ضد العراقيين السنة، خاصة في المدن والأقضية التي تم تحريرها من تنظيم الدولة الإسلامية.

ووفقا لنفس المصادر فقد اتفق الأميركيون مع العبادي "على تحجيم دور قيادات الحشد نهائيا وتسليم أسلحة فصائل الحشد للدولة".

وتزامنت هذه الرسالة مع دعوة السفير البريطاني في بغداد فرانك بيكر الى منع التدخلات الخارجية في شؤون العراق الداخلية وخاصة من الجانب الإيراني.

وأشار بيكر إلى "التحديات التي تواجه البلاد في المرحلة الراهنة والتي أهمها الوضع الاقتصادي"، مؤكدا أن "العمليات العسكرية في العراق ناجحة وأن وجود تنظيم الدولة الإسلامية في العراق مسألة وقت".

ودعا السفير البريطاني الى "منع التدخلات الخارجية في شؤون العراق الداخلية".

وتأتي هذه الضغوط الغربية على بغداد لإنهاء دور الحشد الشعبي وحلّه نهائيا ووقف التدخل الإيراني في الشأن العراقي، متزامنة مع حراك سياسي تقوده قيادات شيعية لعزل العبادي بعد حجب الثقة عنه، وتشكيل ما يعرف بـ"حكومة إنقاذ" يسعى المجلس الأعلى بزعامة عمار الحكيم، إلى أن تكون رئاستها من حصته.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

827 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع