12/12/2012.. يوم لن يتكرر في روزنامة الكون

     

(السومرية نيوز) بغداد - 12.12.12، يوم لن يتكرر في روزنامة الكون، لأن شهور العام الميلادي 12 فقط.

ربما تكون هذه الإلتماعة، هي الحقيقة الوحيدة، من بين الأفكار والنبوءات المتعلقة بيوم 12/12/2012، فمن نبوءة "المايا" بانتهاء الحياة على الأرض في هذا اليوم، إلى اعتباره "يوما مختلفا" يناسب عقد القران أو إبرام صفقة كبيرة، يبقى هذا اليوم موطنا لاحتمالات عديدة لدى الكثير من الناس.

وإذا كان الناس في محافظة واسط يؤكدون أن "ضوءا مشعا" بانَ في السماء في هذا اليوم، فإن عائلة في أربيل اختارته موعدا للإعلان عن تشكيل فرقتها الموسيقية الخاصة.

واختار عدد من سكان الأرض يوم 12-12-2012 تاريخا للإحتفال بمناسباتهم المختلفة من زواج وولادات وغيرها، نظرا لتفاؤلهم ببصم "تاريخ مميز" بحدث شخصي هام، وظنا منهم أن هذا التاريخ سيحمل لهم الحظ والسعادة.

ويذهب البعض أبعد من ذلك، إذ يبدون تخوفاً من "نهاية العالم"، حتى بات الأمر يعرف بـ "ظاهرة 2012"، مستندين إلى أساطير وأقاويل عدة، لعل أبرزها ما ذكرته حضارة "المايا".

فبينما تعاملت الحضارات مع الزمن باعتباره تطورا خطيا مستمرا، فإن تقويم "المايا" اعتمد على فكرة أن الزمن عبارة عن دوائر، وهو يعيد نفسه، لذلك يمكن التنبؤ بأحداث المستقبل، عن طريق فهم ما جرى في الماضي.

وأهم من ذلك كله، ذكرت حضارة "المايا" أن نهاية العالم ستكون عام 2012، باعتبارها أن البشر يخلقون ويفنون في دورات تزيد قليلا عن خمسة آلاف عام، وبما أن آخر سلالة بشرية، من وجهة نظرهم، ظهرت قبل 3114 من الميلاد فإن نهايتهم ستكون عام 2012 (وتحديداً في 21 كانون الأول).

وفي محافظة واسط، فتح مشهد "نور سماوي" الباب على التكهنات بنهاية العالم في 12/12/2012.

ويتحدث بعض سكان المحافظة عن أن هذا الضوء الذي ظهر في السماء هو مؤشر على  صدق نبوءة شعب المايا، لا سيما وأن هذا المشهد ظهر بالتزامن مع هذا التاريخ، بينما يؤكد آخرون أنه مجرد نيزك ظهر لفترة ثم اختفى.

ويقول أحد سكان واسط، إن "السماء كانت ملبدة، عندما ظهر ضوء مشع منها". ويضيف "قد يكون الأمر متعلقا بنهاية العالم!".

لكن متحدثا آخر من واسط، يرى أن "هذه الظاهرة طبيعية"، موضحا أن "السماء ساحة لأشكال مختلفة، وهذا أحدها.. أنه أمر طبيعي، ولا غرابة فيه".

وعن امكانية ارتباط ظهور هذا الضوء بنبوءة المايا بشأن نهاية العالم، قال "يا ناس اذكروا الله".

لكن أهل الاختصاص، أحبطوا جميع النبوءات، عندما أكدوا أن الضوء الذي شوهد في واسط، ما هو إلا انعكاس لشعلة حقل الأحدب الغازي.

ويقول رئيس الرابطة العراقية لهواة العلوم جواد كاظم في حديث لـ "السومرية نيوز"، إن "هذا الضوء هو انعكاس لشعلة حقل الأحدب النارية"، مضيفا أن "الغاز المحترق الناتج عن الشعلة النارية التي تبدو في أعلى أنبوب طويل يعانق السماء في حقل الأحدب، يصنع ما يشبه الطبق في السماء، بالتزامن مع وجود طبقة هوائية جوية كثيفة".

وتابع أن "هذا الطبق هو الذي يعكس ضوء شعلة الأنبوب، وليس هناك ضوء من السماء ولا يحزنون".

ويؤكد كاظم أن "ما يعضد تفسيره للظاهرة هو ظهورها بشكل متكرر في واسط"، موضحا أن "عدم مشاهدتها فوق حقول نفطية أخرى يرجع الى بعد تلك الحقول عن المناطق السكنية".

وفي أربيل، فإن 12/12/2012، كان موعدا لاطلاق فرقة تعزف الموسيقى الآرامية.

"أحلام" و"أكرم" وابنتاهما "اتفاق" و"انسجام" اختاروا الاحتفال بهذا اليوم عبر اطلاق فرقتهم الخاصة "دايك ألف" الموسيقية الغنائية الآرامية في اربيل.

وتقول أحلام سعيد، التي تدير الفرقة، لـ "السومرية نيوز" إن "الفكرة راودتنا قبل اربع سنوات". وأضافت "أنا مخرجة وزوجي عازف عود، وابنتاي تعزفان الكمان.. فقررنا أن نطلق فرقتنا الخاصة في 12/12/2012".

ويقول أكرم تريكو، الذي يشرف على تدريب الفرقة "اخترنا يوما مثاليا لإطلاق الفرقة".

ويعتبر تريكو أن "كل شيء في الأمر له صلة بالرياضيات، وكل الأمر يتعلق بالأعداد الزوجية". ويقول "أنا وزوجتي شخصان، ولدينا بنتان، واضفنا للفرقة عازفين، وإذا ضاعفنا العدد صار 12". وأضاف "ووأضافضاف أنا أحب هذا الرقم، وليس هناك مناسبة أفضل من هذه للاستفادة من هذا الرقم بهذه الطريقة".

وفرقة "دايك ألف" الموسيقية الآرامية، التي أصبحت منذ عدة ساعات في عداد الفرق الموسيقية الموجودة على الساحة الفنية في اربيل، تحمل رسالة مميزة تحاكي تميز تاريخ اطلاقها، وهي نشر وإحياء الفن المندائي الذي يعد من الفنون العراقية المنسية.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

712 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع