المنطقة الخضراء
بغداد / المدى برس:وجهت الأمانة العامة لمجلس الوزراء بتأهيل مرقد السيدة مريم القريب من موقع رئيس الحكومة نوري المالكي بعد أيام على سرقة المرقد من قبل مجهولين، في وقت حذرت مصادر أمنية من أن سرقة المرقد تعكس تطورا امنيا خطيرا داخل المنطقة الخضراء المحصنة بكاميرات المراقبة وعناصر الجيش العراقي.
وأعلنت دائرة شؤون اللجان في الأمانة لمجلس الوزراء أن "الدائرة الهندسية بالتعاون مع ديوان الوقف الشيعي وأمانة بغداد ستعمل على تأهيل المرقد الذي شهد سرقة قبل يومين".
وكانت (المدى برس) قد كشفت (نقلا عن مصادرها)، في 19 تشرين الثاني 2012، عن سرقة مرقد (السيدة مريم بنت احد أئمة المسلمين الشيعة) الذي يقع على مقربة من مقر إقامة رئيس الوزراء نوري المالكي في المنطقة الخضراء.
وأشار المكتب الصحفي في وحدة الاتصالات والإعلام "إن التوجيه جاء تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء المرقم (105) لسنة 2012 والقاضي بترميم وتأهيل المرقد".
من جهته، قال مصدر أمني في حديث إلى (المدى برس) أن "مجهولين قاموا بسرقة المرقد الذي يشهد إهمالاً كبيراً عقب الانسحاب الأمريكي من العراق نهاية عام 2011"، مبيناً أن "الجانب الأمريكي كان قد عين قبل انسحابه حراساً على المرقد إلا أن الحكومة سحبت الحراس بعد ذلك".
وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "المرقد يبعد بين 300 إلى 500 متر عن مقر رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي"، محذراً من أن "سرقة المرقد تمثل تطورا أمنيا خطيرا داخل المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد خصوصا أن تلك المنطقة مليئة بكاميرات المراقبة وعناصر الجيش".
وتابع المصدر أن "صاحبة المرقد المسروق هي ابنة أحد أئمة الشيعة وقد سميت كرادة مريم تيمناً بها، وهو تابع إدارياً ومالياً إلى ديوان الوقف الشيعي".
من جانبه، يؤكد الباحث في التراث البغدادي عادل العرداوي "عدم وجود أدلة واضحة على كون مقام السيدة مريم الواقع في المنطقة الخضراء هو لمريم ابنة الإمام الجواد"، مبينا أن "هناك الكثير من الروايات بشأن المرقد لا يمكن التأكد منها لقدمها".
ويلفت العرداوي إلى أن "المرقد يعود تاريخه إلى مئات السنين وسكان بغداد يقومون بزيارته منذ القدم ويتبركون به ويجلبون النذور من دون علمهم بتبعية هذا المرقد"، لافتا إلى أن "الزيارة توقفت للمرقد بعد نيسان من العام 2003 بسبب منع الدخول إلى المنطقة الخضراء التي يقع فيها المرقد".
623 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع