أمانة بغداد تؤكد سلامة مياه الشرب

          

 أمانة بغداد تؤكد سلامة مياه الشرب وتتهم الشركات المنتجة لمنظومات التصفية بـ"سرقة" المواطنين

المدى برس/ بغداد:اتهمت أمانة بغداد، اليوم الثلاثاء، الشركات المنتجة لمنظومات تصفية المياه بالترويج لمنتجاتها بطريقة "منافية للأخلاق" بهدف "سرقة" المواطنين، عازية حدوث "بعض التلوث" في مياه الشرب إلى "التجاوزات" على الخطوط الناقلة، وفي حين أكدت وزارة الصحة أنها تفحص مياه الشرب بالعاصمة يومياً للتأكد من صلاحيتها وتنسق مع الأمانة لمعالجة أي خلل فيها.

وقال المدير العام لدائرة ماء بغداد عمار موسى، في حديث إلى (المدى برس)، إن "أمانة بغداد تعبر عن أسفها لقيام بعض الشركات المنتجة لمنظومات تصفية المياه بالترويج لمنتجاتها بطريقة منافية للأخلاق العلمية"، مبيناً أن "الماء المنتج في أمانة بغداد مطابق للمواصفات الفنية بشهادة فرق وزارتي الصحة والبيئة التي تكشف عليه يومياً للتأكد من سلامته".

وأقر موسى، بـ"حدوث بعض التلوث نتيجة التجاوزات على الخطوط الناقلة لمياه الشرب"، مشيراً إلى أن "فرق الأمانة تعالج ذلك فوراً".

من جهته قال عضو مجلس محافظة بغداد غالب الزاملي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الماء المنتج في محطات بغداد مطابق للمواصفات الصحية"، لافتاً إلى أن "ضخ الماء في الأنابيب وتوزيعه على المناطق يؤدي إلى تغير نسبة صفائه بسبب عمليات الثقب غير النظامية من قبل الأهالي للأنابيب ما يسبب بدخول الشوائب والترسبات والمياه الآسنة إليها، ما يظهرها للمواطنين غير صالحة للشرب".

واوضح الزاملي، أن "اللجوء إلى شراء الماء المعدني أصبح "مودة" لدى البعض في حين أن الكثير من المواطنين ما يزالون يشربون ماء الأمانة"، متهماً الشركات التي تبيع مرشحات الماء (الفلاتر) بأنها "تسعى لبيع منتجاتها كونها متسلطة ومستغلة وتسرق أموال المواطنين"، بحسب رأيه.

واكد الزاملي أن "مندوبي تلك الشركات يجولون في منازل المواطنين ويقومون بتجارب كاذبة تزعم أن الماء الذي تنتجه أمانة بغداد ملوث وغير صالح للشرب"، مهدداً بـ"محاسبة أصحاب تلك الشركات فضلاً عن الشركات التي تبيع قناني المياه المعدنية، لاسيما أن انتاجها من المياه غير معقم وتستعمل أدوات ملوثة"، بحسب تعبيره.

بدوره قال معاون مدير إعلام وزارة الصحة رفاق الأعرجي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "لدى الوزارة إجراءات خاصة لمراقبة مياه الشرب في العاصمة بغداد"، مبيناً أن "المراكز الصحية تفحص نسبة الكلور في الماء يومياً من خلال أخذ عينات من أماكن بعيدة ومتوسطة وقريبة، تشمل المنازل والدوائر والمدارس".

وأوضح الأعرجي، أن تلك "النماذج ترسل إلى مختبر الصحة المركزي ليتم تحليلها"، لافتاً إلى أن "نسبة الكلور تظهر أحيانا أقل من واحد مما يجعل الماء غير صالح للاستخدام، وعندها تتم مخاطبة أمانة بغداد للسيطرة على الوضع".

وتابع معاون مدير إعلام وزارة الصحة، أن "لدى الوزارة لجاناً أخرى تقوم بفحص الجراثيم في الماء بين يوم وآخر"، مستطرداً أن "الوزارة وأمانة بغداد تنسقان معاً للسيطرة على سلامة مياه الشرب ولا توجد مشاكل أو معوقات بهذا الجانب".

وأكد الأعرجي، أن "وزارة الصحة اعتمدت إجراءات وقائية أخرى من خلال توزيع حبوب تعقيم المياه في البطاقة التموينية على العوائل سابقاً"، مستدركاً "لكن تلك الحبوب متوفرة في المراكز الصحية ويمكن لأي مواطن الحصول عليها منها".

واشار الاعرجي إلى أن "الوزارة غير معنية بفحص مرشحات الماء التي يتم نصبها في المنازل"، عاداً أن "استعمالها من قبل المواطن أفضل لأنها تزيل بعض الشوائب من المياه".

يذكر أن نسبة كبيرة من أهالي بغداد نصبوا منظومات لتصفية المياه في منازلهم، أو يشربون المياه المعدنية، لاقتناعهم بعدم صلاحية مياه "الإسالة"، كما أنهم يحمّلون الأخيرة مسؤولية الكثير من الأمراض التي يتعرضون لها نتيجة تلوثها.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1060 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع