قلق أممي من تهريب البشر و إنقاذ سفينة من الغرق تحمل 446 شخصاً

          

تضاعفت الضغوط على الحكومات الأوروبية لتعالج أزمة المهاجرين عشية قمة طارئة مخصصة لهذه المسألة في بروكسل، وذلك مع بدء الكشف عن تفاصيل مروعة لمقتل المئات في حادثة الغرق الأخيرة في البحر الأبيض المتوسط، فيما عبر مجلس الأمن عن قلقه من استمرار تهريب البشر بالتزامن مع إنقاذ سفينة جديدة من الغرق تضم 446 شخصاً على بعد نحو 150 كيلومتراً جنوب شرق سواحل مدينة كالابريا جنوبي إيطاليا.

وتتوالى الانتقادات لقادة أوروبا بخصوص الاستهتار بأرواح عرب وأفارقة، بعد تأكيد مقتل نحو 800 مهاجر غير شرعيو من بينهم أطفال عند غرق مركبهم في ظروف مروعة قبالة سواحل ليبيا الأحد.

وقال المفوض الأعلى لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة زيد رعد الحسين إن الحادث نتيجة «غياب هائل في التعاطف» من قبل الحكومات الأوروبية، فيما حض الرئيس الفرنسي فرانسو هولاند أوروبا إلى الذهاب أبعد بكثير في معالجة أزمة المهاجرين، مكرراً الدعوة إلى تكثيف المراقبة البحرية والجوية للمتوسط.

من جهته، أوضح رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يتخذ موقفاً موحداً لمكافحة تهريب المهاجرين من المنبع في الدول الإفريقية.

وقال رينتسي في كلمة ألقاها أمام مجلس النواب: «يجب أن يكون له دور أوضح، وبدعم من الأمم المتحدة في دول إفريقيا جنوب الصحراء التي يأتي منها المهاجرون». وأضاف في كلمته التي ألقاها قبل يوم من عقد قمة استثنائية لزعماء الاتحاد بشأن الأزمة أنه متفائل للغاية بأن يغير الاتحاد أسلوبه في معالجة قضايا الهجرة.

ووافق الاتحاد الأوروبي الاثنين الماضي على خطة من عشر نقاط لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، وتتضمن تخصيص قدر أكبر من المال والمعدات للدوريات في البحر المتوسط. وتنص الخطة على أن يعمل الاتحاد بانتظام على مصادرة القوارب، وأمام فظاعة الكارثة، دعا مجلس الأمن الدولي إلى رد عالمي معزز لمشكلتي الهجرة والاتجار بالبشر، معرباً عن دعمه لدول جنوب أوروبا التي تعاني نتيجة تدفق اللاجئين.

إلى ذلك، عبّر مجلس الأمن الدولي عن قلقه العميق إزاء تزايد تهريب البشر في البحر المتوسط، كما عبّر عن أسفه لغرق قارب مهاجرين كانوا يحاولون الوصول إلى أوروبا ربما يكون أسفر عن سقوط 900 قتيل.

وقال المجلس في بيان: «عبّر أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم العميق لانتشار تهريب المهاجرين في البحر المتوسط أخيراً، وتعريض أرواحهم للخطر قبالة ساحل ليبيا»، وأضاف أنه قلق «من التداعيات على الاستقرار الإقليمي نتيجة الجريمة الدولية المنظمة والأنشطة غير المشروعة مثل تهريب المهاجرين»، وندد وأسف لهذه الأفعال المذكورة، وأكد الحاجة إلى تقديم مرتكبي هذه الأفعال للعدالة.

في الأثناء، وصل أكثر من 600 شخص من طالبي اللجوء المحتملين إلى الشواطئ الإيطالية، صباح أمس، بعد أيام من حادث غرق دموي لسفينة في البحر المتوسط.

وكتبت البحرية الإيطالية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» تقول إن 446 مهاجراً تم إنقاذهم أول من أمس على بعد نحو 150 كيلومتراً جنوب شرق سواحل مدينة كالابريا جنوبي إيطاليا، وجرى إنزالهم في مدينة أوجوستا في جزيرة صقلية.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

887 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع