الف قتيل شهريا: حصيلة تناسب هشاشة "العراق الجديد" وانحطاط مؤسساته الحاكمة

  

حين تعلن مصادر رسمية عراقية، وبعثة الأمم المتحدة اليوم (الأحد)، عن مقتل 938 شخصاً، معظمهم من المدنيين، في أعمال عنف متفرقة، خلال شهر أيار (مايو) الماضي، في البلاد،

حيث تتواصل موجة العنف منذ مطلع العام الماضي، فانها تحاول بسفاهة ان تشير الى تحسن، فهي تستدرك لتوضح  ان الأرقام تشير إلى انخفاض محدود في عدد الضحايا، مُقارنة بشهر نيسان (أبريل) الذي سبقه، حين قتل 1009 أشخاص، فيما أشارت حصيلة للأمم المتحدة إلى مقتل 799 شخصاً، وإصابة 1409 بجروح، جرّاء هجمات إرهابية وأعمال عنف خلال الشهر الماضي، مُشيرة في الوقت ذاته إلى أن هذه الأعداد لا تشمل الضحايا الذين سقطوا جرّاء أعمال العنف في محافظة الأنبار، غرب العراق، حسب ما نقل بيان رسمي.
 
لا اتفاق في العراق على كل شيء، حتى على اعداد القتلى، لانهم مؤشرات سياسية، فان قلت اعداد كثيرة قالوا عليك ارهابي وداعشي وصدامي، وإن قلت هذا طبيعي بسبب نشاط الارهاب، قالوا عليك انك تبرر لحكومة الاحتلال وعملائه. وبين هذا وذاك يظل الامر مرهونا بحقيقة واحدة الا وهي ان هذه الاعداد من القتلى تكشف هشاشة "العراق الجديد" وانحطاط مؤسساته الحاكمة، وتحديدا الامنية منها العاجزة عن القيام بابسط واجباتها، لانشغالها القوي بالفساد الذي يعنيه ان المناصب العليا تباع بمئات الالاف من الدولارات، فيما يهرب المئات من الجنود من مواقع الاشتباك مع المسلحين في المناطق الغربية من البلاد.

وفيما أشارت أرقام أعلنتها وزارات الصحة والدفاع والداخلية إلى مقتل 938 شخصاً، خلال الشهر الماضي، هم 804 مدنيين، و78 عسكرياً، و56 شرطياً، وإصابة 1463 شخصاً، هم 1255 مدنياً، و120 عسكرياً، و88 شرطياً،  قُتل خلال الشهر الماضي، 122 "إرهابياً"، وتم اعتقال 328 شخصاً.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

769 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع