الدم العراقي خط أحمر.. فأوقفوه
حمدان البغدادي
قلناها ونقولها مراراً وتكرارا، إن الدم العراقي خط أحمر..
ويجب على كل الجهات المعنية بدءا من رئيس الجمهورية (شافاه الله) ورئيس الوزراء وباقي المسؤولين كل حسب موقعه وصلاحياته، عليهم أن يعملوا بكل جهدهم من أجل صيانة الدم العراقي والحفاظ على الإنسان لأنه ثروة العراق.
لقد كشفت الأرقام الصادرة عن بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق مؤخرا، أن شهر أبريل/ نيسان 2013، حطم الأرقام القياسية، باعتباره أكثر الشهور دموية، منذ يونيو/ حزيران من عام 2008.
وجاء في التقرير أن عدد القتلى خلال الشهر المنصرم وصل إلى 712 قتيلاً، على خلفية التفجيرات وأعمال العنف التي عصفت في البلاد في تلك الفترة.
وعلى صعيد عدد الجرحى، أشار التقرير إلى أن 1633 شخصا أصيبوا بجروح متفاوتة خلال الشهر ذاته.
وألقى التقرير الضوء على أن العاصمة بغداد تصدرت قائمة المدن العراقية من ناحية أعداد القتلى والجرحى، على مستوى البلاد.
لايمكن أن نرمي التهم على جهة واحدة، فالإرهاب الأعمى يضرب أطنابه في العراق ويفجر يوميا تقريبا أينما ومتى ما شاء دون رادع يردعه ودون أجهزة كفوءة تمنع الإرهاب من القيام بجرائمه المنكرة بحق الأبرياء.
كما لا يمكننا أن نتجاوز عن ((الغلطة الكبرى)) التي ارتكبتها حكومة السيد المالكي بلجوئها إلى العنف والعمل العسكري القتالي ضد المتظاهرين العزل، الذين كانوا ينادون بمطاليب اعترف رئيس الوزراء بنفسه أنها مطالب مشروعة، لكنه تقاعس عن التجاوب الإيجابي معها لأمتصاص نقمة وغضب الشارع المحتقن، فكان قرار المواجهة العسكرية الحربية ضد المتظاهرين في الحويجة والفلوجة والأنبار والموصل وسليمان بيك في صلاح الدين، وسقط العشرات بل المئات من القتلى والجرحى برصاص القوات التي ارسلها السيد المالكي، وقد حذرنا في مقالة سابقة من أن لجوء الحكومة الى استخدام العنف والقتل ضد المتظاهرين سوف يفتح أبواب جهنم، وهاهي النار فتحت وحصدت المئات من أبناء شعبنا العراقي العزيز أرواح ودماء غالية علينا كان بالإمكان تجنب هدرها أو سفكها من خلال اللجوء للحكمة والتعقل والتصرف السليم، والتفاوض مع المتظاهرين وممثليهم، ولكن لعنة الله على الشيطان وعلى القرارات المتعجلة التي تؤدي إلى سفك الدم العراقي.. قلناها سابقاً ونقولها اليوم وسف نظل نقولها إن الدم العراقي خط أحمر.. فأتقوا الله في الدم العراقي!!
925 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع