الأزمة الهندية – الباكستانية

العميد الركن
غازي رمضان الحمداني

الأزمة الهندية – الباكستانية

1. تاريخ الأزمة:
إن تاريخ الأزمة ما بين الهند والباكستان يبدأ عندما كانت الهند أحد أهم المستعمرات البريطانية ولم تكن هي الهند الحالية وكان من ضمنها عدد من الدول مثل باكستان وبنغلادش. واصلت بريطانيا قيام دولة باكستان وبعدها بيوم واحد انسحبت بريطانيا من الهند وأعلنت الهند دولة مستقلة وقامت بريطانيا بتقسيم المنطقة على أساس ديني، حيث إن المسلمين في باكستان وبنغلادش والهندوس في الهند، وتركت إقليم كشمير دون ضمه إلى أي من الدولتين مع إن الأغلبية مسلمون بحدود 90% أي يجب أن تكون مع باكستان، إلا أن بريطانيا تركت ذلك حتى يكون سبباً من أسباب الصراع والحرب بين الدولتين، وقامت الصين مستغلة بذلك أزمة الصواريخ في كوبا بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي باحتلال جزء من كشمير وهذا يدل على أهمية هذا الإقليم الجبلي من الصين والهند وباكستان، وأما الأهمية المائية فإنه يمر به نهر السند؛ ولذا كل اتفاق المياه جزء منه، وبالأخير تم تقسيم الأنهار بمعدل 3 لكل دولة.
إن الأزمة الهندية الباكستانية ليست وليدة الفترة الراهنة، حيث تعتبر من أقدم الأزمات العالمية في العصر الحديث، إلا أنها تسير بشكل متذبذب فنشأت بين الدولتين ثلاث حروب، وكالعادة فإن الغرب أساس لكل الأزمات بالمنطقة العربية والإسلامية وفي العالم أجمع.
2. أزمة 22 نيسان 2025:
القصة بدأت في 22 نيسان 2025 في وادي طبيعي خلاب يدعى وادي (بيساران) في القسم الهندي من كشمير وكانت مجموعة من العائلات الهندية في نزهة رياضية تمارس رياضة المشي والاستمتاع بجمال الطبيعة بين الخضرة والجداول، وفجأة خرج عليهم أربعة مسلحون يرتدون زياً عسكرياً وأطلقوا النار دون رحمة فقتل 26 شخص فيهم نساء وأطفال وجرح 27، وبعدها أعلنت جماعة كشميرية تدعى (جبهة المقاومة) مسؤوليتها عن الحادث، لكن الحكومة الهندية اتهمت جماعة باكستانية تدعى (لشكر طيبة) وقالوا إنهم نفذوا الهجوم بدعم مباشر من باكستان. قطع رئيس وزراء الهند (ناريندار مودي) زيارته الرسمية للسعودية وعاد إلى الهند ليرد على الهجوم بخطاب تصعيدي، وحدث انفجار سياسي وعسكري، إذ أعلنت الهند سلسلة من الإجراءات العقابية:
‌أ. تعليق العمل باتفاقية تقسيم مياه نهر السند الموقعة عام 1960 والتي تلبي 80% من احتياجات الباكستان.
‌ب. إغلاق المعبر البري الرئيسي بين البلدين.
‌ج. طرد الدبلوماسيين الباكستانيين.
‌د. أغلقت الحدود مع الباكستان.
‌ه. ألغت تأشيرات الدخول للباكستانيين.
‌و. طرد المستشارين العسكريين الباكستانيين.
‌ز. أمرت أي باكستاني على أراضيها مغادرة الهند خلال 48 ساعة.
تحول الموقف من مجرد اتهامات إلى قطع كامل للعلاقات الدبلوماسية وهو مؤشر واضح يسبق اندلاع حرب كما حدث قبل الحرب العالمية الثانية.
3. لم تسكت باكستان على هذه الإجراءات، فأعلنت إجراءاتها:
‌أ. إغلاق المجال الجوي الباكستاني أمام الطائرات الهندية.
‌ب. ألغت تأشيرات دخول الهنود.
‌ج. علقت كافة أشكال التجارة مع الهند.
‌د. أعلنت تعليق اتفاقية (شملا) للسلام والتي كانت تمنع أي تصعيد عسكري مباشر على خط التماس مع كشمير.
‌ه. أعلنت أن أي خطوة من الهند لإغلاق مجرى نهر السند سيعتبر عملاً عسكرياً مباشراً، وإعلان حرب على باكستان.
هنالك تخوف عالمي أن تكون تلك الأزمة شرارة لإشعال حرب بين البلدين، حيث تمتلك كل منهما سلاحاً نووياً مع إنه هنالك اتفاق بينهما يخشى العالم من خرقه من أي طرف عقد بينهما عام 1988 وينص:

أولاً: عدم الاعتداء على المنشآت النووية.
ثانياً: الحد من تزايد صناعة الصواريخ التي تحمل رؤوس نووية.
إن البعض يرى أن الهند تستغل انشغال العالم بحروب أخرى فتقوم بالحرب على باكستان؛ لذا على الأمم المتحدة أن تعمل لمنع نشوب حرب بينهما لأنها قد تكون شرارة حرب عالمية في ظل التوترات العالمية، وفي حالة نشوب أي حرب ستكون كارثة أممية.
4. ميزان القوى:
إن ميزان القوى لصالح الهند بسبب:
‌أ. عدد الجنود والطائرات والقطع العسكرية البرية والبحرية أكثر من الباكستان.
‌ب. التفوق الطبيعي في ظل الميزانية العسكرية لكلا البلدين، حيث تبلغ ميزانية الهند 75 مليار دولار بينما ميزانية باكستان تبلغ 7,6 مليار دولار.
‌ج. إن القوة الصاروخية رغم أنها متقاربة فالهند تحتل المرتبة الرابعة عالمياً والباكستان المرتبة 12.
‌د. أما الصفقات العسكرية تقود للهند صفقات مع الولايات المتحدة وإسرائيل، بينما باكستان صفقاتها العسكرية مع الصين وتركيا، يعني أن سباق التسلح بينهما مستمر.
‌ه. أعلن معهد ستوكهولم عام 2019 أن الهند تملك 140 رأس نووي، بينما الباكستان 160 رأس نووي.
‌و. تقوم الهند بإبادة وتهجير المسلمين وتضييق الأعمال على بنغلادش وكشمير الذي تريد ضمه رغم أن نسبة الإسلام فيه 90%، وتقوم بسلب الأراضي وإعطاءها للهندوس القادمين من باكستان، ويجب على الدول الإسلامية الدفاع عن المسلمين في الهند:
أولاً: دعم باكستان بكل المحافل الدولية.
ثانياً: زيادة الاستثمار في باكستان وسحب الاستثمارات من الهند ومقاطعة منتوجاتها ووفق التبادل التجاري البالغ 246 مليار دولار.
ثالثاً: الصادرات الهندية للدول العربية 177,9 مليار دولار، بينما الواردات 68,3 مليار دولار.

‌ز. قيام الإعلام العربي والإسلامي بفضح الجرائم الهندية ضد المسلمين.
‌ح. التخلي عن العمالة الهندية.
‌ط. إيقاف تصدير النفط والغاز إلى الهند.
إن جميع قواعد توازن الرعب النووي التي كانت تحافظ على الاستقرار بين البلدين قد سقطت والكارثة أن الهند والباكستان ليستا دولتين عاديتين، بل تملكان ترسانة من الأسلحة النووية ضخمة كفيلة لمحو مدن كاملة خلال دقائق، لإحداث (شتاء نووي) تعطل مناخ الأرض وتحطم الاقتصاد العالمي وتدمر الزراعة والمياه وحتى الهواء، وإن هذا التصعيد بمنطقة كشمير التي هي أصلاً بؤرة نزاع مزمن منذ انفصال البلدين عن بريطانيا عام 1947 يجعل أي خطأ واستفزاز يهدد بإشعال حرب نووية تمتد آثارها لتشمل الأرض بأسرها، وإن أي مواجهة قد تجر معها نصف الكرة الأرضية إلى دوامة كارثية ولا يوجد حتى الآن أي محاولة من القوى الدولية لتهدئة الأمور، بل إن الإعلام في كلا الجانبين يسهم بالتصعيد وإن كنت تتابع صفحات هندية أو باكستانية على مواقع التواصل الاجتماعي سترى إن خطاب الكراهية بين الشعبين قد بلغ درجة مخيفة أن البعض يهدد بإبادة الطرف الآخر، وإن العالم يمر بحرب تجارية عالمية بسبب سياسة ترامب يقف الجميع على حافة حرب نووية، وفي هذه اللحظة هنالك طائرات عسكرية وقطعات تتحرك للانتشار على الجبهات وكل هذا يحدث بمنطقة يسكنها أكثر من 1,5 مليار شخص، وتعتبر أكبر من مشكلة كشمير وما حدث فيها أنها أزمة قد تدمر العالم كله إذا أطلقت طلقة واحدة، ولا يستطيع أحد إطفاء النار، وهل سيتدخل أحد لإيقاف هذا التوتر وإنقاذ البشرية من كارثة دولية؟ من جهة أخرى فإن الولايات المتحدة ترسل ثلاث حاملات طائرات نووية إلى الفليبين مع الفرقاطات إلى بحر الصين، والصين ترسل حاملة طائرات وغواصات.
5. الحروب الثلاث:
نشبت بين الهند وباكستان ثلاث حروب رئيسية منذ عام 1947 ولغاية 2025 إضافة إلى كثير من الهجمات المحلية لكلا الطرفين.
‌أ. الحرب الأولى: اندلعت الحرب الهندية الباكستانية الأولى عام 1947 واستمرت للعام التالي وبوساطة أممية تم توقيع اتفاق كراتشي عام 1949 الذي رسم خط وقف إطلاق النار وقسم إقليم كشمير. وبعد الحرب العالمية الأولى أحكمت الهند سيطرتها على مناطق (جامو ولادانح ووادي كشمير) وأطلقت عليه جاموكشمير، بينما سيطرت باكستان على مناطق ازاد كشمير وجيلجيت وسمتها (ازاوي كشمير) كشمير الحرة.
‌ب. الحرب الهندية الباكستانية الثانية: نشبت هذه الحرب عام 1965 بعدما أرسلت باكستان قواتها إلى منطقة خاضعة للهند واستمرت المعارك 17 يوماً مخلفة آلاف القتلى من الطرفين، وانتهت الحرب بإعلان اتفاقية طاشقند وألزم كل منهما بإعادة الأراضي التي تم السيطرة عليها والعودة لحدود 1949.
‌ج. أما الحرب الثالثة بين الهند وباكستان اندلعت عام 1976: وأسفرت عن تشريد نحو
3 ملايين شخص، وفي العام التالي توصلت إلى اتفاقية شملا الذي رسمت خط السيطرة على كشمير.
6. التسلسل التاريخي للأحداث:
إن العلاقات الهندية الباكستانية عدائية ومعقدة بسبب الأحداث التاريخية والسياسية، وتشكلت من تقسيم الهند عام 1947 ونزاع كشمير، وإن تقسيم الهند البريطانية إلى دول الهند وباكستان وباكستان الشرقية، وبعدها بعد أحداث تحرير انفصلت باكستان الشرقية وتشكلت دولة بنغلادش ذات الطابع الإسلامي وأصبحت الهند دولة علمانية ذات أغلبية هندوسية وأقلية إسلامية، وباكستان دولة ذات أغلبية إسلامية وأقلية هندوسية، رغم أن دستورها كفل حرية الاعتناق لكل الأديان وهاجر منها بعدئذ أغلب أقليتها الهندوسية، ففي عام 1989 اندلع تمرد مسلح بقيادة جبهة تحرير جامو كشمير ضد قسم الهندوس على الجزء الواقع تحت سيطرتها من الإقليم، إذ دعت بعض الجماعات المتمردة إلى الاستقلال بينما طالبت أخرى بالانضمام إلى باكستان. اتهمت الهند باكستان بتزويد المتمردين بالأسلحة ودعتها إلى وقف الإرهاب عبر الحدود، وقد قتل آلاف المدنيين والعسكريين بين قوات الأمن والمتمردين الكشميريين وفر آلاف من الهندوس من كشمير إلى مناطق أخرى. فنتيجة تلك العمليات الإرهابية كادت أن تقوم حرب نووية بعد هجوم على البرلمان الهندي عام 2001 وأيضاً تفجيرات (سمجوله) في 2007 التي راح ضحيتها 68 شخص أغلبهم باكستانيون، ومع ذلك عصفت هجمات مومباي الباكستانية عام 2008 بمحادثات السلام التي كانت بينهما.
7. خف التوتر فترة وجيزة بعد انتخاب حكومتين جديدتين في البلدين ولكن المحادثات توقفت مرة أخرى بعد هجوم محطة (بالانكوت) عام 2016 وبنفس السنة حصل هجوم إرهاب على قاعدة عسكرية هندية في كشمير الهندية راح ضحيتها 19 عسكري وادعت الهند أن الهجوم خطط له جماعة إرهابية تدعمها باكستان ونفت باكستان ذلك. وبعد هجوم (بولواما) عام 2019 ألغت الهند (ميثاق دولي أولي لرعاية التجارة) الذي كانت تكفله باكستان منذ عام 1996 ورفع الرسوم الكمركية إلى 200% وأثرت على تجارة الملابس والسمنت الباكستانيتين. أما في عام 2015 اتفق رئيس وزراء الهند كارنيدار ورئيس وزراء باكستان نوارشريف على اسئناف المفاوضات الثنائية ومع ذلك فقد زار رئيس وزراء الهند باكستان زيارة قصيرة ولكن العلاقات بينهما بقيت متجمدة إثر تكرار العمليات الإرهابية عبر الحدود وفي استطلاع أجرته BBC عام 2017 لم ينظر إلى التأثير الباكستاني نظرة إيجابية إلا بحدود 5% من الهنود مقابل 85% كانت نظرتهم سلبية في حين كانت نظرة الباكستانيين 11% و 62% على التوالي.
8. وفي آب 2019 بعدما قرر البرلمان الهندي قانون إعادة تنظيم جامو كشمير، ازداد التوتر بين البلدين إذ رفضت باكستان الروابط الدبلوماسية وأغلقت مجالها الجوي وعلقت الاتجار مع الهند.
إن كشمير أحد أخطر البؤر للاضطرابات تسيطر عليها كل من الهند وباكستان وكل من هما تريد السيطرة التامة، ولذا حدثت ثلاث حروب منذ تقسيمها. كان حاكم إقليم كشمير الهندوسي المهراجا هاري يرى أنه بإمكانه الحفاظ على استقلال إقليم كشمير بتأخير اتخاذ القرار للانضمام أو البقاء، وبعد ذلك توالت سلسلة من الأحداث شملت اندلاع ثورة المسلمين بالإقليم على الحدود الغربية وتدخل قبائل البشتون مما أرغم المهراجا على التوقيع على وثيقة الانضمام إلى الاتحاد الهندي فأصبح جزء من كشمير خاضع للهند.
9. إن الدولتين الهندية والباكستانية دولتان نوويتان، ففي عام 1947 أجرت الهند أول تجربة نووية وتبعتها باكستان مما أكد من احتمال استخدام السلاح النووي في الصراع، ولا زالت هذه المخاوف سارية وتتجدد كلما حدثت اضطرابات بالإقليم أو أي عملية عسكرية أو إرهابية.
10. في عام 2003 أعلن البلدان التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار على طول الحدود وسط محاولات لتعزيز العلاقات الثنائية بينهما إلا أن أحداث شهدتها نيودلهي زادت من حدة التوتر، وفي عام 2014 ألغت الهند محادثاتها مع باكستان بتهمة التدخل في شؤونها الداخلية إذ حمل رئيس الوزراء الهندي إسلام آباد مسؤولية شن حرب بالوكالة على الجزء الخاضع للسيطرة الهندية في كشمير، وفي عام 2019 أعلنت الحكومة الهندية إلغاء المادة 270 من الدستور، التي كانت تمنح إقليم جامو كشمير حكماً ذاتياً منذ أكثر من نصف قرن.
أما في عام 2021 توصل الجانبان إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار على طول خط السيطرة رغم تسجيل خروقات متكررة من الجانبين استمرت عدة أشهر.
وفي 2025 تجدد التوتر في إقليم كشمير بعد هجوم مسلح يوم 22 نيسان 2025 أسفر عن مقتل 29 شخص وجرح 27 شخص مما فاقم التوتر الدبلوماسي بين البلدين.
ما بين عامي 1990-1999 استمر التمرد على الحكم الهندي مما دفع السلطات الهندية إلى نشر الآلاف من الجنود في جامو كشمير وسط تصاعد العنف ضد المدنيين من كلا الجانبين وفي تموز عام 1999 اندلعت حرب (كارجيل) بين البلدين بعد أن عبر متمردين مدعومين من باكستان الحدود المتنازع عليها واستولوا على نقاط عسكرية هندية في المرتفعات الجبلية لجبال كارجيل مما دفع القوات الهندية إلى الرد بقوة واستعادة معظم المناطق وتحت ضغط دولي اضطرت باكستان إلى سحب قواتها وإنهاء الصراع.
11. فعالية الطرفين بعد أحداث 22 نيسان 2025:
أ- الجانب الباكستاني:
أولاً: قامت القوات الباكستانية بتحييد 25 طائرة بدون طيار طراز (هاروب) الإسرائيلية الصنع في مواقع مختلفة.
ثانياً: صرح وزير الدفاع الباكستاني أن الهند تسعى لتوسيع الحرب وإن باكستان لن تضرب إلا أهداف عسكرية فقط وكانت الخسائر:
أولاً: باكستان- 31 قتيلاً و57 جريحاً.
ثانياً: الهند- 12 قتيلاً و67 جريحاً.
ثالثاً: أسقطت باكستان ستة طائرات (3 رافال الفرنسية و1 سوخوي وميك 29 وميراج 2000)، وكان التشكيل الجوي الباكستاني تتقدمه الأواكس التي ترصد الأهداف مسافة 350-400 كم، ويتم تثبيت الأهداف وإطلاق صاروخ جو/جو الصيني JF-16 أسرع من الصوت بخمس مرات ويتم توجيهه بواسطة رادار الطائرة إلى أن يقترب من الهدف يوجه بالرادار الموجود برأس الصاروخ.
رابعاً: تدير عدد من الطائرات المسيرة (هاروب) الإسرائيلية الصنع.
خامساً: دمرت القوة الجوية الباكستانية أقوى منظومة دفاع جوي S400 روسية في (ادامبور) وذلك بصواريخ JF-17 .
سادساً: وقع 40 طياراً باكستانياً على وثيقة استشهادهم، وهو بروتوكول يقوم به الطيارون قبل إقلاعهم ونفذوا واجباتهم وعادوا جميعاً، ودمروا:
1) موقع لتخزين صواريخ (ميراهوس) في (بياس).
2) قاعدتين جويتين (بانا سكوت) و (ادوامبور).
3) توغلوا في 36 موقع هندي.
4) رافقهم في الواجب 400 مسيرة، وإن السر في تفوق السلاح الصيني هو شجاعة العسكري الباكستاني.
سابعاً: لم تسقط أي طائرة باكستانية خلال هذه الأحداث.
ب- الجانب الهندي:
أ‌- كانت البحرية الهندية تفتح أبواب سد (سالال) لإغراق المنطقة الواقعة على مجرى النهر.
خسائرهم كما ذكر أعلاه.
12. محاولات تخفيف التوتر:
‌أ. بين عامي 2001-2002 استمرت الأعمال العدائية بين الطرفين عبر خط السيطرة ووقعت هجمات أهمها الهجوم على برلمان جامو كشمير وأعلن وقف إطلاق النار عام 2003 وسعت الهند وباكستان إلى علاقات أكثر ودية وتعاون إقليمي.
‌ب. في عام 2008 أدى هجوم على مدينة مومباي الهندية إلى مقتل 166 شخص واتهمت الهند جهاز الاستخبارات الباكستاني بالوقوف وراء العملية.
‌ج. ما بين عامي 2010-2011 اندلعت احتجاجات كبيرة مناهضة للحكومة في وادي كشمير الخاضع للهند على أثر مقتل شخص من قبل جندي هندي.
وفي أيلول 2011 قتل ثلاث جنود باكستانيون من قبل القوات الهندية.
‌د. وفي عام 2013 عقد اجتماع بين رئيس وزراء باكستان ورئيس وزراء الهند واتفقا على تقليل الهجمات على الحدود مع كشمير ولم ينفذ هذا الاتفاق بسبب الهجمات الحدودية.
‌ه. بين عامي 2016-2017 هجمات مسلحة أدت إلى مقتل 18 جندي هندي بجامو كشمير وأطلق النار على مسلحين حاولوا التسلل.
13. الخاتمة:
لا زالت الحالة خطيرة بعد حوادث 22 نيسان 2025 وإن كلا الدولتين تطالب بضم كشمير لها فالباكستان تدعي أنها مسلمة بحدود 90% وأنها امتداد طبيعي لمنطقتها الجبلية، بينما الهند تعتبرها تعود لها وتريد ضمها، وسوف لن تهدأ الحالة ووقف إطلاق النار بشكل دائم وعودة العلاقات بشكل طبيعي بين الهند وباكستان ما لم تحل مشكلة كشمير بشكل عادل يرضى به الطرفان. ولا زال العالم مهدد بحرب نووية تقضي على الكرة الأرضية وكذلك لم يتدخل لحد الآن لا الأمم المتحدة ولا المنظمات الدولية لحل هذا التوتر السائد والرعب الذي يهدد العالم.
وأخيراً وافقت الهند وباكستان على وقف إطلاق النار الشامل وجاء الإعلان الأول عن وقف إطلاق النار من قبل الرئيس الأمريكي ترامب بإيقاف كافة العمليات العسكرية براً وبحراً وجواً على أن يقوم القائدين العامين لكلا الطرفين إكمال مباحثات وقف إطلاق النار وإن هذا القرار جاء بجهود 30 دولة منها أمريكا والسعودية وتركيا.

الملحق
- المسيرة الإسرائيلية (هاروب):
هي مسيرة وصاروخ بنفس الوقت من صنع شركة (IAI) الإسرائيلية، تقوم بالدوران فوق الهدف عند اكتشافه مما يجعلها فعالة ضد التهديدات السريعة:
‌أ. معدل طيرانها 9 ساعات.
‌ب. نطاق عملها 1000 كم.
‌ج. تنفيذ ضربات بعيدة المدى.
‌د. مستشعرات بصرية بالأشعة تحت الحمراء وكاميرات ملونة.
‌ه. مناعتها ضد التشويش لوجود نظام ملاحة عبر الأقمار الصناعية.



المسيرة الإسرائيلية هاروب

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

901 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع