بقلم: نغم زهير صايغ
((فسحة الأمل))
لو لم يكن هناك أملٌ في يوم جديد و شروق الشمس، ونور الصباح، وتغرّيدة الطيور، لضاقت بنا دروب الحياة.
ويقول الشاعر الحسين بن علي الطغرائي في الامل:
أعلل النفس بالآمال أرقبها ... ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
نعم فالأمل كمصباح ينير لنا دروبنا في الحياة، كما يحيي فينا روح التفاؤل والسعادة، والتحلّى بالصبر.
إن الأمل يجدّد حياتنا كل يوم، ويزيدنا حباً للحياة وحب من حولنا، فكم من مريض، حارب مرضه بالأمل، وكم من حزين، استطاع أن يجتاز أحزانه بالأمل والسير في دروب الحياة!.
لولا وجود فسحة الأمل لتعب القلب وضاقت بنا الدنيا، فالحمد لله عليها دائماً وابداً.... جميل أن يكون لدينا أمل، وجميل أن تشعر به كل يوم..
الأمل القوة الدافعة للإنسان إلى العمل، والباعثة على السعي والمثابرة والاجتهاد، بغض النظر عن سلبية الاتجاه الذي يسير فيه المؤمل وإيجابياته. يقول الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ﴾ [سورة فصلت: الاية 30]... لهذا عش بالأمل، عش بالصبر، وقدر قيمة الحياة. التوكل على الله أوفى عمل والثقة به أزكى أمل. فالأمل لا ينفك عنه أكثر الخلق، ولولا الأمل ما تهنى أحد بعيش أبدًا، ولا صلح حال الناس في حياتهم ومعاشهم.
559 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع