طاحونات الهواء و الكهرباء -بعض الاسرار

                                                       

                             د.منير الحبوبي

   

طاحونات الهواء و الكهرباء -بعض الاسرار

كلنا يعرف ان الأتجاه الجديد بخصوص الحصول على الطاقه بدأ منذ عشرات السنين وتوربينات الهواء الحاليه تشبه بعملها دور طواحين الرياح كما تسمى قديما حيث كانت تستعمل لطحن حبوب الحنطه او حبوب القهوه او حبوب الزيتون قديما وأنا شخصيا كلما مررت امام الطاحونه الحمراء التي اشتهرت ككباريه اي ملهى ليلي او ديسكوتك في باريس منذ الستينات ذهب تفكيري او تساؤلي لماذا هذه التسميه بالطاحونه اي انها تطحن ماذا غير الحبوب ؟ طبعا الغرض الأساسي لهذه الطواحين للقرن الماضي كان اقتصاديا فقد استخدمت ايضا لضخ المياه من البئر الى السطح للسقي للمزروعات او كمياه لشرب الحيوانات والقطيع كالمعز والبقر والأغنام بفعل الاستفاده من دور الريح في دوران اجنحة الطاحونه وبالتالي تدوير نظام ميكانيكي يعمل على رفع الماء للمكان المطلوب

هنا بالغرب هذه التوربينات او طواحين الهواء المنتشره الآن في كل اوروبا ودول العالم والتي تعتمد في عملها على الطاقه الحركيه من فعل تدوير پرواناتها فأنها استخدمت منذ اكثر من 40 عاما لا اعرف ذلك بالضبط واثبتت أهميتها كمصدر جديد للطاقه مشابه لذلك للخلايا الشمسيه ولكن لها مساوئها ايضا وهنا احببت ان اشير لبعض منها وهذا لا يعني التخلي عنها او الأساءه اليها كمصدر جديد للطاقه ولكن هناك امور او قضايا خافيه على البعض منا بخصوص هذا النوع من الأنظمه الحديثه في توليد الطاقه الكهربائيه وأحب ان اذكرها هنا

اولا ان الكثير من المزارعين او اهالي القرى او رعاة الماشيه يشتكون منها اي انها تصدر صوت ليس عالي جدا ولكنه مزعج للأذان وللسمع وقد تصل الى حد يتجاوز ال50 ديسيبل التي هي وحده لقياس الضوضاء وصوت دوران هذه التوربينات يسمع بالأذن على شكل ونه او زنه شبيها بتلك لطيران الزنابير حول خلية العسل

ثانيا ان الكثير من الناس يشتكون من منظرها الكريه الذي دمر المنظر العام للأراضي والمزارع اي انك بكل اتجاه تدير وجهك فسترى هذه التوربينات قد غزت الارض وكأنها رجال او مكائن قادمه من الفضاء وقد غزت الأرض

ثالثا انا تعرفت على سيده اشتغلت او عملت دراسات بيئيه اي هي من احدى العاملين على الحفاظ على البيئه على هذا النوع من التوربينات وهذا ما يجهله الكثير منا فنحن بمسيرنا بالشارع بالسيارات ونرى هذه التوربينات من بعيد تدور نتعجب ونبدي اعجابنا لها ولكننا لا نعرف ان الكثير منها لو ذهبت قربها ستجد بعض الاحيان مذبحه لكثير من الطيور المقتوله بفعل الپروانات لهذه التوربينات مما يستوجب تنظيف ونقل جثث هذه الطيور وهو شيء مؤلم جدا هنا للناس التي تدافع عن حقوق الحيوانات لأنها تعمل عمل المقصله قديما والتي تعمل على قطع رؤوس البشر المحكومين بالاعدام ولكن الجريمه الأشنع هنا ان الطيور هذه لم تعمل جرما وقد تم اعدامها

ولمعلومات اكثر حول الموضوع احب ان اضيف الملاحظات التاليه بالنسبه لنصب واحده من هذه التوربينات الهوائيه الضخمه كما نراها بالصور فالتوربين الذي قدرته على انتاج 1 ميگاواط فأن سعره يصل الى حوالي 1.3 مليون يورو اي ما يعادل تقريبا 1.5 مليون دولار, ولأنتاج ما يعادل 2 ميگاواط فهذا يكلف حوالي 2.6 مليون يورو وان عمر اي بوست من التوربينات هذه هو بمعدل 20 سنه وان كلفة الصيانه السنويه تكلف حوال55000 يورو طبعا هذه الأسعار هي لأوربا وكما سنلاحظ هناك صوره مرفقه ايضا وهي لبوست منزلي قادر على انتاج واحد كيلواط وهذا يكلف حوالي 10000 يورو وهذا التوربين طبعا يعتمد على رياح محليه ولأنتاج 10 كيلواط فيوجد توربين هوائي بسعر 50000 يورو.

وعادة هنا بفرنسا يمكن بيع الكهرباء لهذا البوست البيتي الى شركة الكهرباء الوطنيه وخاصة ان زادت كميته عن الحاجه البيتيه ولكن تكاليف ربط كهرباء البيت بشبكة الكهرباء الوطنيه فهي تكلف حوالي 3000 يورو. وأحب ان ابين هنا بأن معلوماتي هذه ليست مضبوطه ميه بالميه بل هي تقريبيه بنسبة خطأ قد تصل الى 5 بالميه ولكي اتمم المعلومات فأني اطلعت على مؤسسه فنيه عامه اي تابعه للقطاع العام للدوله اصر على شراء بوست بكلفة 50 الف يورو لمعهده وبعد كل التعب والشگه والنصب والشد فان التوربين هذا لم يشتغل بالشكل الجيد لأنه المنطقه لا تتوفر بها رياح كافيه على طيلة السنه وهذا ما ادى الى خيبه امل علميه وتقنيه لأدارة هذه المؤسسه التي اقترحت هذا المشروع العبثي عن دون علم ودراسه حقيقيه مضبوطه , وهكذا بوستات توربينيه ضخمه وخاصة بالنسبه لتلك ام واحد او 2 ميگاواط فهي بوستات يجب ان تشرف عليها شركات ضخمه وان تكون الدوله هي من يتولاها ويجب التذكير هنا الى انه بجميع الأحوال فأن سعر طاقة الكيلواط ساعه الواحده الخارجه من هذه البوستات يبقى غالي جدا بالنسبه لنفس سعر الطاقه التي تم الحصول عليها من محطات الكهرباء المعتاده او المعروفه عالميا

وفي سؤال لي من احد الأخوه العراقيين حول ماهية هذا النوع من توربينات الهواء كمصدر للطاقه الكهربائيه والكل يعلم الأزمه الخانقه والعظيمه التي يعاني منها العراقيين فأحببت أن الخص هنا بعض المعلومات حول هذا الموضوع ومع المقال ارفق هذا الفيديو لكي يعين نسبيا على فهم هذا الموضوع ولكنه باللغه الفرنسيه وأنا لخصت الفيديو بالنقاط التاليه

الفيديو يشير الى ان الهم الشاغل للأوربيين حديثا هو استغلال الطاقه وبالذات التي مصدرها الرياح او الخلايا الشمسيه وهنا بالفيديو رجل يسكن بمنطقه جبليه وحاول ان يعرف اي من الأثنان يكون اكثر نفعا ؟ فلتقليل صرفيات الكهرباء المباعه من الشركه الفرنسيه للطاقه الكهربائيه قرر هذا الرجل شراء توربين هوائي وهو عباره عن مجموعه متكامله متكونه من الريشات والماطور الكهربائي ومنظم الحموله ومساند النصب والتثبيت ومصدرها صيني عن طريق شراء من على الأنترنيت وكلفته حوالي نصف مليون دينار عراقي اي حوالي 400 دولار وبعد نصبه وجد ان النظام او الجهاز يولد تيار كهربائي فرق الجهد له اي الفولتيه له لا تتجاوز ال3 فولت في حين نظريا الجهاز يولد تيار كهربائي متناوب ويتم تحويله الى مستمر اي مباشر دي سي بفولتية 12 فولت وبعد محاولات عديده لتغيير مكانه لكي يقوم بالدوران بشكل افضل فلم يتمكن من الحصول على التيار المطلوب لكي يشحن به بطاريات بحجم بطاريات السيارات للأستفاده من طاقته,

https://www.youtube.com/watch?v=0vyMeqEagBw

وكرر هذا الشخص العمليه عدة مرات وبعدة اماكن حول مسكنه ليعرف حقا هل تم غش المستهلكين بهذا الجهاز ام لا ؟ فوجد فعلا بعد ان ربط مثقب كهربائي بدلا من الواح او ريشات التوربين كمصدر للطاقه الدورانيه وفعلا تم توليد تيار بفارق جهد 12 فولت دي سي اي ان الشركات التي باعت الجهاز لم تخدع المشتري ولكن المشكله هي بتواجد الريح وسرعتها ولكي نحصل على المطلوب بشكل جيد فيجب ان تكون سرعة الريح من 45 الى 60 كم بالساعه وعلى طول السنه وهذا ما جعل الشخص الذي قام بعمل هذا الفيديو يستنتج بأنه لكي يحصل على هذه الطاقه الكهربائيه عليه ان يتواجد ببيت او منزل في منطقه من فرنسا تتواجد بها الريح بشكل مستمر وبسرعه عاليه فلهذا هو لا ينصح بالمخاطره وشراء هكذا جهاز ان لم تكن الرياح متوفره وبسرعه عاليه وهنا ايضا حسب علمي لا تتواجد عندنا رياح بهذه السرعه بالعراق وفي ختام الفيديو فالرجل يستنتج بان نصب هذا التوربين له كان فاشلا جدا وسيقوم قريبا بنصب خلايا شمسيه لرؤية هل هي مفيده ام لا ووعد بفيديو ثاني وحال ظهوره سأقوم باللازم لأيصال المعلومات

وهنا لا احب ان انفي كليا اهمية هذا الجهاز فهو له فائده ان توفرت الريح وبسرعه عاليه ولكن مع ذلك توجد نقاط مهمه يجب معرفتها ان اردنا النصب للجهاز وهي انه دائما يفضل ان ينصب التوربين على ارتفاع عالي جدا يتجاوز ال40 او ال 50 متر لأنه حتى ان تواجدت الريح بسرعه ففي المدن وحيث تتواجد البيوت والعمارات فالريح لا تسير بشكل مستقيم بأتجاه معين واضح بل تسير بحركات او اشكال ملتويه وبحركه هوجاء ونسميها بالأنكليزي توربيلانس فلا تعمل على تدوير الريشات للتوربين بالشكل الجيد, ومن الناحيه الأخرى يفضل مثلا شدها على السطح او الجدران للبيوت لكي تستقبل الريح بشكل جيد ولكن بدورانها تسبب حصول ضوضاء واهتزازات بجدران البيوت وهذا له تبعاته السيئه على البناء هذا من ناحية كون النصب في اوروبا ولكن بالعراق يجب ان لا ننسى ان الريح ان تواجدت ببلادنا فهي رياح مصحوبه بالرمال فتسبب اشكالات للنوربين مما تستوجب صيانه متكرره على العكس مما موجود في اوروبا حيث المناطق الخضراء والرطوبه والمساحات المائيه,

اكرر هنا بأن ما ذكرت من نقاط سلبيه لا تعني عدم اهمية هذا النظام وخاصة في اوروبا او دول عديده في قارات العالم وهي للعلم تنتشر بشكل كبير جدا والمؤسسات التي تشرف عليها مؤسسات ضخمه وذات امكانيات عاليه جدا بمجال النصب والدراسات والصيانه ويجب ان اذكر هنا بمعلومه بسيطه قد يتصور البعض منا وهو ان الريشات او البروانات لهذه المحركات او الأبراج التوربينيه اينما نسير بطرق اوروبا فنراها منتشره وتدور بسرعه دورانيه بطيئه فكيف بها تولد الطاقه وانا من خلال شرحي بينت بضرورة وجود رياح عالية السرعه والسبب هو انه هذه الأبراج العاليه المنصوبه صحيح سرعة دورانها بطيئه ولكن في داخلها يوجد نظام ميكانيكي متكون من دشالي ضخمه او نظام ميكانيكي يسمى بالمضاعفات للسرعه اي ملتي پليكاتيرات او محولات للسرعه فتسبب دوران الروترات للماطورات بشكل سريع لا نراه وبمعدل تقريبي هو 600 دوره بالدقيقه وبالتالي توليد تيار كهربائي يغذي منظومة الكهرباء الوطنيه للبلاد وعذرا من الترجمه الضعيفه للتسميات باللغه العربيه وكلفة كل پوست او برج منها يكلف اكثر من 300 مليون دينار عراقي

ختاما احب ان اشير الى ان مقالتي القادمه ان تحققت لي كل المعلومات التقنيه بصددها وهي تتعلق بالألواح او الخلايا الشمسيه فستكون هي المقال اللاحق ان شاء الله لهذا المقال

طيا امثال شعبيه تتعلق بصيفنا الحار اللهاب:

تموز ينشف الماي بالكوز

أبتموز اشرب الماي بالكوز

تموز وموز وميزره,,,وشباط وبيط وبيطره,,,والرحت بيه والجيت والعلينا

آب اللهاب أقطع العنب ولا تهاب

آب يموع البسمار بالباب

كتلنا أيلول بحره,,,رحمة الله على آب

أيلول حرگني بحره الف رحمة الله على آب

عيني شكو عليك نايم بالسرداب السن

آب بالنهار لهاب وبالليل جلاب

بشباط تعرگ الآباط

اول عشره بآب تحرگ البسمار بالباب وثاني عشره من آب تقل الأعناب وتكثر الأرطاب وثالث عشره تفتح للشته باب

الليله وغره يا ثلج,,,برد گلبك بالثلج

 

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1012 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع