مهدي العراق ( تناغمية )

سمية العبيدي


مهدي العراق ( تناغمية )

عراقي العراق
مهدي العراق
ارجوحتي
وكحل عيوني
ووردي
ونبضي
بدمي ضمةٌ من ثراه
وبعض مياه
حبيبي
وعشقي
وسادي
سريري
وقبري
وأهليَ
خبزي
وضوء عيوني
وريحانتي
وجنة عمري
ورفّة عيني
وأفقي
وحلمي
وغيمة مزني
وحقلي
وبيدر قمحي ورزي
وشهقة طفلي
وخصلة شعر طواها الزمان
فكيف أرحل عنه
وأيّ الحقائبْ
تتسعْ ..
لبلادي
لكل النسيم العزيز
لعطر قدّاحهِ
لكل الملاعب
لنخل العراق
وشطيه والمنحنى
والصبا نزقي اللذيذ
كيف يُطوى معي
وهذي المصائب
تعشق ناسَ بلادي
لا فكاك
أتؤوي لظاها
كإفعى
في جحور الخجل ؟
ترتدي حلة من ضباب
وتلطم قرصانها بالعُباب
غير إن الهوى بالعراق
جديرٌ
والشِعر فيه جزيل
وفيه الجدائلْ
كليل طويل روته النجوم
وملمسها مثل بِيضِ الغيوم
وإن الهموم
تحوم ... تحوم
وقلبي المعنى
شدّه الحب ُّ
لكل التخوم
دواسره من مسد
فمتى تلد الحرب معنى الحياة
فتلفظ أوزارها
ويُنزع قفطانها
ويفهم قبطانها
ما يدوم
وما الأجدر الا يدوم

*****
سمية العبيدي
نشرتها جريدة الزمان في
28/7/2015

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

537 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع