حسن ميسر صالح الأمين
(أقوال من أجل الموصل في محنتها ومستقبلها - 1) :
الإلتفاف حول الوطن وقيم التسامح والسلم وإحترام الآخر التي تقرها رسالات السماء،هو وحده الذي يحيل دموع أطفالنا وشبابنا وأمهاتنا ورجالنا الى فرح ، وهو وحده ما يمنح أرواح شهدائنا سكينة وطمأنينة .
الدكتور
احمد عبد الله الحسّو
أكاديمي جامعي وإعلامي ومؤرخ ، نبت قويم صقيل القيم رصين المبادئ والمثل ، قدوة بالثوابت العليا والأصالة النفيسة ، أشبهُ بشجرة معطاء وارفة الظلال دانية القطوف أصلها ثابت في الموصل الحدباء والعراق العظيم ، شغل مناصب عدة في جامعتها العتيدة (نائب رئيس الجامعه ، أمين عام المكتبات فيها ، رئيس قسم التاريخ ، وأشرف على عدد كبير من رسائل الماجستير والدكتوراه لطلبتها) وليمتد فرعها ليعبر الحدود ويلف سماء أقطار عربية أخرى كالأردن وليبيا والجزائر والمغرب ليبذر زرعًا فيها وينبت زهرًا فاح منه الطيب جمالًا وزهوًا نشرا فيما تركه هناك من عمل وأثر حيث تخرجت أجيالًا من طلبة الدراسات العليا في هذه الأقطار كانوا قد درسوا على يديه وأخذوا المادة العلمية وأستمدوا منه كل عطاء ومعلومة ولتمتد ظلالها الوارفه ليستقر به الحال في إنكلترا مديرًا لمركز الحسّو للدراسات الكمية والتراثية الذي أنشأه هناك منذ سنوات خمسٍ مضت ليراقب من مهجره كل مجريات الأحداث المتتالية التي عصفت في العراق وشعبه منذ عام 2003 وما تلاها وكان آخرها بالموصل وأهلها ليتواصل بشكل لا نظير له في متابعة العمليات العسكرية والسؤال والإهتمام بحثًا عن السكينة والإطمئنان وليثبت للعالم أجمع أن الإنتماء هو بالشعور الحقيقي وليس بالتواجد والحضور وأنه لا يمكن لعراقي أصيل أن يحيد عن الثوابت وأخلاقيات الإخلاص للوطن وللأهل والعشير ويتنكر لأهله وبلده ، أنه القامة الموصلية والشخصية المثلى الدكتور والبروفيسور أحمد عبد الله الحسّو ، ويسرني أن أضع أمامكم أولى الحِكم والأقوال ضمن السلسلة أعلاه لقائلها الفاضل كما في الصورة المرفقة والتي كانت في معرض رده على السادة المعلقين لما نشره على صفحته الفيسبوكية بتاريخ 23/ حزيران/2017 والذي كان قد اعلن فيها إلتزام صفحة النافذه الحرة التي يشرف عليها بنشر كل ما يؤكد روح المواطنه ولا تسمح بنشر ما يَنُم عن نفس طائفي أو تعصبي ، ليعلن بمقولته هذه عن رفضه الشديد لمحاولات البعض الحصول على تأييد أو مساندة أو مشاركة في موضوع لا مساومة عليه بالبتة ولا ينسجم مع ما يكنه تجاه العراق والموصل في قلبة الشغوف حبًا بهما ، وأرى أنها نصيحة كبرى وتوجيه حثيث ترتقي لمستوى أقوال غيره من المفكرين والحكماء ، بارك الله به وبأمثاله وبعمله وما يكن من مشاعر فياضه وأمد في عمره الميمون لنغرف المزيد منه علمًا وعملًا ، أتمنى أن يروق لكم الإختيار وراجيًا إثراء هذا الموضوع الكبير قيمة ومضمونًا بما يجعله يأخذ مكانته وإستحقاقة ، شاكرًا للجميع المشاركة بإبداء الرأي حول المقولة والتعليق بما يتماشى في بث روح المواطنه الصالحه وأحياء التعايش السلمي وإعادة اللحمة لأبناء الوطن الغالي ويحذوني الأمل بمشاركتكم للمقال على صفحاتكم النيرة في مسعىً نبيلٍ منكم لزيادة رقعة نشرها ولتأخذ صدى إستحقاقها ومضمونها،وتقبلوا وافر الإحترام والتقدير.
الإلتفاف حول الوطن وقيم التسامح والسلم وإحترام الآخر التي تقرها رسالات السماء،هو وحده الذي يحيل دموع أطفالنا وشبابنا وأمهاتنا ورجالنا الى فرح ، وهو وحده ما يمنح أرواح شهدائنا سكينة وطمأنينة .
الدكتور
احمد عبد الله الحسّو
حسن ميسر صالح الأمين
20/7/2017
836 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع