جلسه تحضير ألأرواح ألحلقه - ١٥

                                                     

                             د.طلعت الخضيري

                

             جلسات تحضير ألأرواح -ألحلقه ١٥

  

جان دارك

ألمقدمه
صبيه عاشت عن عمرقدره  تسعه عشر سنه ،إستطاعت أن تنصب ملكاعلى عرش فرنسا ، وقادت ألجيوش ،وتنبأت لمعارك كانت صائبه في تنبآتها، تجد نصبها هنا وهناك في بلدها ألتي ضحت بحياتها من أجله ، صنعت لها  ستوديوهات هوليود وباريس أجمل أفلامها ألتاريخيه ،  وقدم عنها ألتلفزيون ألفرنسي أجمل  حلقاته ،وكتبت  عنها ألكتب وألمجلدات , هاهي أقدمها للقارىء بألقاب مختلفه ، جان دارك ألبطله،جان دارك ألفلاحه ، جان دارك ألقديسه أو ألإسم ألشعبي لها( لا  بوسيل)، لنسميها ماشئنا فما هي أإلا فتاه أحبت وطنها ،وأحبت مليكها ،وحاربت من احتل بلدها، وانتهت حياتها في شعله من النارخلدتها إلى ألأبد.
س- تحيه لك أيتها ألروح ألطاهره ، عرفي نفسك رجاء.
ج- أنا إسمي جان ولدت سنه 1412 م ،  في قريه  تقع وسط شرق فرنسا ، والدي كان مزارع  ميسور ألحال  ، يملك مزرعه صغيره ، وله مهام إداريه في القريه ، عائلتنا كانت متدينه.
س- إذا ،  لم تكوني من سكنه ألمدن ، ولم تستلمي من ألتعليم ما فيه ألكفايه ، فكيف  قادك حضك أن تكوني بطله  وأنت في سن ألمراهقه؟
ج-  كانت منطقتنا  تآمن بقداسه ألقديسات ميشيل و كاترين و مارغريت ،  وفي سنه 1425 ،  أي عندما كنت في سن ألثالثه عشر من عمري ، سمعت إيحاء هؤلاء ألقديسات يحثوني  إلى   الذهاب إلى ملك بلادي شارل ألسابع ومساعدته في تحرير  بلادي من ألأجنبي.
س- وهل كانت بلادك قد غزاها ألأجانب؟
ج- نعم ،  فالبريطانيون كانو قد  احتلوا شمال غرب فرنسا ،  وما تسمى أليوم   منطقه ( ألنورماندي) ، وكان في نيتهم ألوصول إلى باريس واحتلال البلاد كافه وكان هناك من ألفرنسين ألذين تعاونوا معهم.
س- وكيف كان موقف  ألملك؟
ج- كان  قد ورث ألملك  ملكه وهوصغير السن ،وكان  ذو شخصيه   ضعيفه ومتردده، وقد إتهموا والده  قبلا بالجنون .
س- بعد أن انتشرخبر ماأدعيته من سماع أصوات ،  تحثني  إلى تأديه تلك الرساله، آمنت عائلتي  وأغلب  ألناس من  حولي بما قلته،
وحاولت ألإتصال بأحد نبلاء ألمنطقه  وهو (ألدوق  ألنسون )  ألذي تردد لمده  طويله في مقابلتي أوألإستماع إلي، ولكنه بعد أن إمتحنني في أموركثيره ، وبعدأن  أشرت له بتنبؤات مستقبليه ،  حدثت فعلا له بعد ذلك  ، قرر إيصالي إلى الملك وذلك في مارس   سنه      1429 وكان عمري آنذاك سبعه  عشره سنه.؟
س-  وكيف عاملك ألملك , ألذي لم يكن قد توج بعد؟
ج- لقد أمر أن يتم أولا تقيمي في فحصين ..ألأول كان طبي ، للتأكد بأنني كنت عذراء، والفحص ألثاني كان  ديني ، للتأكد من عقيدتي ألدينيه ولقد نجحت في ألإمتحانين.
س-وكيف عاملك ألملك بعد ذلك؟
ج-  لقد طلبت أن أكلمه على إنفراد ،  وأطلعته على حوادث شخصيه
    وأسرار أخرى كانت قد حدثت  له لم يكن أحد يعرفها  غيره مما زاد ثقته بي.
أمر  بإرسالي مع حمله عسكريه لفك ألحصار عن مدينه أورليان ،
وطلبت أن ألبس ملابس ألجنود ألرجال ، وحلقت شعري أيضا  ، وسرت مع الجيش  رافعه ألرايه أمامهم ، وشاركت ألقواد في تخطيط ألمعركه ،وانتصرنا وأنهينا حصار مدينه أورليان في 8 مايس  سنه 1429 وتتالت ألإنتصارات أمثال( معركه باتيه) في نفس  ألسنه.
س- وهل زادت ثقه  ألملك بك؟
ج- نعم ، وأقنعته بالسير إلى مدينه  (رايم) لتتويجه ،كما تنبأت له ذلك من قبل ‘وقد مررت والملك بسلام وعبرنا   ألأراضي ألتي كان يحتلها أعدائنا ألبورغونيون  ألفرنسيون(حلفاءألبريطانيون)، دون أن يصاب  ألملك بأذى ، وتوج  ملكاعلى فرنسا في تلك المدينه في 17 تموزسنه1429.
س- وهل أستمرت أمورك بخير ؟
ج- كلا ، فلقد أخذت حضوتي لدى ألملك بالتقهقر،عندما فشلت في معركه لتحرير باريس ، وأصبت خلالها  بجرح سببه رمي سهم في عنقي ،وبدأ أعدائي ألتأثير على ألملك فبعد أن  وهب لعائلتي لقب ألنبلاء ،بدأ بالإبتعاد عني ، وكثرألوشاه والحساد ، في سبيل تدميري، وبدأت أشارك في معارك بسيطه ،وفي ألنهايه أرسلني إلى  مدينه( كومبين) وتمكن أعدائي من عمل فخ لي  في مايس 1430 م فأسروني وباعوني بعد ذلك إلى ألجيش ألبريطاني ألمحتل.
س- وماذا حدث لك بعد ذلك؟
ج-  مثلت أمام محكم  مؤلفه من رجال ألدين ،ضاهرها ديني وحقيقتها كانت سياسيه ، وحاولوا إتهامي بالكفروالزندقه ،ودافعت عن نفسي بقوه وبكبرياء ، وكانت ألنتيجه معروفه وهي ألحكم علي بالموت  حرقا ،كما كانت ألعاده  مع من  يتهم بمثل تلك ألتهم.
س- لقد كانت تلك ألأحكام معروفه في ألقرون ألوسطى، فهل تم تنفيذ ألحكم عليك؟
ج- نعم تم  حرقي ، وأنا في ألتاسعه عشر من عمري ،  على شعله من الحطب ،في 30 مايس سنه 1431م ، وكنت شجاعه في تلك اللحضات , فوقفت منتصبه ألقامه، رافعه رأسي إلى السماء وأنا أردد صلواتي ، وقد رمي رماد جسمي في نهر السين، ليختفي أثري إلى ألأبد ، وقد خاب ظنهم فقد اعترفت ألكنيسه فيما بعد أن محاكمتي  لم تكن عادله ,وشملني ألبابا بلقب قديسه، وها أنت  تراني  أليوم حيه في قلوب ألناس.
س-  إنك ياسيدتي أسطوره خالده ،لفتاه قرويه ،  ضحت بحياتها في سبيل مجد بلادها ، وأود أن أطمئنك أن السلام قد ساد أليوم بين بلدك  والبلدان ألمجاوره  لها ،  وانتهت ألحروب ألإقتصاديه وألمذهبيه فيما بينهم.
ج-هذا  شيىء مفرح لي ،فهل أدت ألحروب والأطماع إلى سعاده ألبشر؟
س- أودعك أيتها ألروح ألمطمئنه ، وسأدعو لك برحمه ألله سبحانه وتعالى.
ألمرجع : ألموقع ألفرنسي ألتأريخ للجميع

أختم بهذه ألحلقه كتاباتي (جلسه تحضير ألأرواح) وقد إستفدت أنا شخصيا بالمعلومات ألتأريخيه لتلك  ألشخصيات متمنيا أني أوصلتها للقارىء ألكريم مختصره وبأسلوب ألروايه

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

682 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع