النظر إلى قدرات الإنسان ببصيرة وتأمل

                                    

الناقد المسرحي المغربي الدراماتورج:بنيحيى علي عزاوي

أكرم وأجلّ الرب الوحيد الأوحد بني الإنسان بعناصر لولبية الشكل والمضمون، تتحرك لاإرادية هي أرقى وأمجد نبل في ذات الإنسان من بينها: الإرادة التي تحوي العقل الأسمى لعقل العقل، ثم لب العقل:

هو منارة وشعلة نور الذي أسميه : "الكنترول " للذات البشرية ، وله علاقة مع مكونات الذات تنير كواكب أخرى لها سلطان الحرية في التصرف بقياس تفاعلها في لحظة الزمان والمكان ومن ضمنها: الخيال وما أدرك من هذا النبع المنبت الأصل  في عالم ذات الإنسان وخاصة لدى /الحكيم المتأمل/ الذي استطاع اختراق الزمان "فيزيائيا" وعلوم حداثية تجريبية ما كنا نعرفها في أساطير الأولين بحسبان. ثم لا ننسى  شطر وعرق محتد اسمه  الذاكرة الانفعالية، التي تعتبر"الكمبيوتر" للذات البشرية بقياس مثقال ذرة ماس وذهب وريشة ميزان مكممة بأفنان من لدن الخالق الرحيم الرحمن.

وهناك مكونات أخرى للذات البشرية لها تموجان حرية وتصرفات رائعة كالعقل الباطن الذي هو غرفة الإنسان الظلمة الكبيرة وهو المكان السري الذي تتطور فيه حياة بني آدم الخارجية، يعرف مزاياه الحكيم المتأمل في كونه يمتلك القوى التي تحقق المعجزات قبل مولوك وميلادي...إن الشفاء الذاتي للجسم سيظل أكثر الأدلة اقتناعا على وجود العقل الباطن طبيا ودواء... الشكر الجليل للرب العظيم الذي أوهب لبني الإنسان  هذه النعم الغزيرة التي تعتبر الطاقة والمحرك الأساسي لكينونة بني آدم التي لها سلطان رباني بالتمام... سبحان الخالق الجليل الذي خلق كل شئ بقياس ريشة الميزان، نحمده ونشكره في السر والعلانية وأثناء الليل وأطراف النهار.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

748 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع