خطاب مستنير إلى المرأة الإنسان

                                       

     الناقد المسرحي المغربي الدراماتورج: بنيحيى علي العزاوي

إلى المرأة الإنسان: الشاملة /الذائعة/ الشائعة/ العامة/ الكلية/ /المشتركة/ الجامعة/المجامعة/ ،تحية إجلال وتقدير أيتها المرأة الإنسان، ((الفكرIntellingansia الأنتيلجينسيا ))،

خطاب ليس موجه لكل النساء اللواتي يحملن  بيولوجية أنثوية، بل خطابي هو إلى "المرأة الإنسان" التي تنجلي في بنيتها  روعة العقل وسلطان العلم المعين...كنتٍ دوما سيدتي في كل أمر جامع شامل وخاصة إن كان الأمر فيه خطر يجتمع الناس عليه بسرعة ومن خلال حكمتك تتفجر ينابيع سلسبيل المحبة وتستمر الحياة،  واختصارا أنتٍ في الجمع والجًموع والمٍجمع والجماع وجميع جمع الأعداد تقومين بعملية الجمع إما إضافة بعضها على بعض ليحصل الناس المتفرعين من صلبك وسلالتك على مجملها..واما  تكونين أنتِ الجامعة الشاملة لكل القوانين الوضعية  والدينية والأسطورية والعرفية والروحية التي عرفتها الحقب التاريخية للبشرية، فأنتٍ منذ فجر التاريخ وقبلُ، كنت ولازلت أنتٍ: الأم المحملة بالرمز والرمزية ومنكٍ تفرعت أسماء على مستوى الأخلاق والفضائل السامية، أجل أنتٍ الجدة والعمة والخالة والأخت والصهرة وأنت الزوجة والحبيبة والهيام الروحي على مستوى العلاقة الجسدية مع صنوك الذكر ثم حتى على مستوى العلوم الإنسانية كنتٍ نبراسا لكل الشعراء والفنانين والفلاسفة العباقرة الأجلاء ولا زالتٍ رمزا لكل شئ حتى على مستوى جغرافية المكان أنت ((الوطن الأم )) وعلى مستوى الزمان اتخذت أسماء متعددة الجمال والعبقرية والقوة والشجاعة  في عالم المثيولوجيا الإغريقية : ابتداء من"جايا" الأم الكبرى والربة التي تجسد الأرض في المثيولوجيا الأغريقية إلى "أفروديت" إلهة الحب والجمال، وعند الرمان سموك"فينوس"..صحيح على مستوى المظهر الخارجي يظن الذكر أنه انتصر عليك وسرق السلطة منك باسم الهكنوت، ولكن لم تفرط أو تضيعي أبدا في سلطتك أبدا فأنت المخيرة لا المسيرة وبحكمتك تعيش المجتمعات في سلم وسلام ..أنتٍ يا سيدتي من سير محركة سفينة الأسرة منذ زمان بعيد بمليارات القرون، بل أنتٍ المحرك في المجتمعات وتدفعين بقوة عندما تحسين بالظلم الظلوم..أنتٍ يا رائعتي من سيًر الكلام والمثلَ ثم جعلته ذائعا بين الإنس لصالح الناس...أنتِ ذات الخضاب مثلك كمثل خضب الشجرة المباركة التي خضبت ثمارها وطلع نباتها اخضرارا بريكا رائعا... لازال خطابي مستمرا عبر تموجات مغناطيسية روحانية، فاسمعيني بحاستك السابعة فأنا قريب إليك من حبل الوريد.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

745 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع