تعقيب على مقالة الاستاذ محمود سعيد التشيع والتحول في ايران

                                                

                              محمد علي الأمام

مقالة الاخ محمود سعيد حول التحول الذي حصل في ايران وتغيير الهويه المذهبيه من المذهب السني الشافعي الى مذهب الاثني عشريه مع تحويرات فيه اضافها العلامه المجلسي الذي كان معروف بحبه للماده وهذه التحويرات ادت الى ظهور مذهب جديد بعيد عن التشيع وهو الصفويه التي اتسمت بالمغلاة واختلاق الرويات غير المسنده والكذب والتحريف والاحاديث المكذوبه على رسول الله صلى الله عليه وسلم وابتداع الخرافات واللطم والمواكب والصلاة على التربه ولعن الصحابه وايذاء زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم واختصاص آل البيت بالشيعه وهكذا ظهر مذهب جديد بعيد كل البعد عن روح التشيع للامام علي بن ابي طالب والاماميين الحسن والحسين عليهم السلام,,

تعتبر الدولة الصفوية الدولة المؤسسة للتشيع في ايران وأول من حارب المذهب السني فلقدكان اسماعيل الصفوي  (892-930هـ ) أحد أحفاد صفي الدين تزعمة الفرقة الصوفية .
ثم ما لبث أن أعلن انه سليل الإمام السابع موسى كاظم, وتمكن في عام (906هـ =1500م)  من تأسيس أول دولة شيعية إمامية تقوم بصفة رسمية ، وتبسط نفوذها على سائر الأراضي الفارسية.
وفي وجود الدولة الصفوية اخذ التشيع يسير نحو التشدد والمغالاة بعد ان فتحت الدولة الصفوية ابوابها للعلماء الشيعة وسكت العملة النقدية باسم اهل البيت وفتحت المدارس لهم  .
ولقد كان القرن الرابع الهجري قد شهد تحول الشيعة الإمامية من عقائد التشبيه والتجسيم إلى  العقيدة الإعتزالية  ، فإن القرن العاشر الهجري قد شهد تحولاً آخر خطيراً في الفكر الشيعي الإمامي نحو التصوف الإلحادي القائم على عقيدة وحدة الوجود وما يتبعها من مفاهيم إلحادية مضللة ! .
وبهذا يتضح أن دعوى الشيعة الاثني عشرية أنهم يستمدون مذهبهم من أهل البيت ، إنما هو دجل فكري لا ينطلي إلا على السذج !
وبذلك قامت ولأول مرة في البلاد الفارسية دولة شيعيه بنمط جديد هدفها الأول استئـصال الوجـود السني في إيران ، وتعميم مذهب الإثني عشرية بصيغه جديده على جميع سكان بلاد فـارس ، وهـذه هي فحوى إعلان إسماعيل الصفوي في عام (907هـ =1501م) المذهب الإثني عشري مذهباً رسمياً للدولة الصفوية.
وتحقيقاً لما أعلنه ، فقد  بدأ بقيادة الحملات العـسكرية المتوالية على مختلف الأقاليم الإيرانية ، وقد (( تمكن خلال اثني عشر عاماً من السيطرة على سائر أنحاء إيران ، وغير مذهب الإيرانيين المسلمين من المذهب السني إلي المذهب الشيعي بالإقناع تارة ، وبالضغط والإكراه تارة أخرى . وبعد أن استتب للشيعة الصفوية الأمر في إيران بدءوا يفكرون في غزو العراق للسيطرة على الأماكن الشيعية المقدسة في هذه البلاد , مما زاد من خشية العثمانيين منهم ؛ لأن استيلاءهم على العراق يهدد الدولة العثمانية من الشرق ومن الجنوب ))
 
 ومن اهم الاسباب التي دعت الدوله الصفويه الى هذا النهج ليس دينيا ولا حبا بذرية الرسول ولكن سببان نترك الاول الى مقاله اخرى( قصة الطلاق الذي تسبب في تغيير المذهب ) ونأتي على الثاني وهو كمايلي :

تروي كتب التاريخ ان اعلان الدولة الصفوية  تبني المذهب الشيعي بشكل علني واكره الناس على التعبد به وقتل كل من يخالف المذهب الشيعي له اسبابه ولعل من اهمها :-
-الوجود العثماني السني العسكري المتنامي في وقتها .
-أن تكون إيران الصفوية مختلفة عن الدولة العثماني ذات القوة العسكرية .
-تبني مشروع ايران الصفوي يكون على أساس قومي فارسي تستعيد فيه مكانة الإمبراطورية الفارسية القديمة، متخذة من العقيدة الدينية الشيعية وسيلة لذلك .
-الصراع الطويل مع الإمبراطورية العثمانية والحروب العديدة التي دارت بينهما جعل إسماعيل الأول أكثر إصرارا على خلق هوية مختلفة وخشيتهم من تكوين طابور خامس من السنة الذين سيتعاونون مع العثمانيين
 من المعروف ان كل الاديان جائت بطريقة التسامح والسلام والدعوه الى الخير ولكن هذه الدعوه كانت مبنيه على القتل واجبار الناس على تغيير مذهبهم مع العلم ان الاسلام لم يجبر اليهود ولا النصارى ولا حتى المجموس على تغيير اديانهم فكيف يمكن ان يتيح الاسلام ان يجبر الاخرون وهم على دين الاسلام مع اختلاف في التفسير والرؤى والاختيارات الثانويه ؟؟
لقد اسس هذا المذهب الجديد الى ظاهره بعيده عن الاسلام المحمدي وبعيد عن اخلاق ذرية الرسول والصحابه وامتهن لغة القتل والشتم واللعن التي يمارسها الان اتباعه الصفويه في العراق وايران واماكن اخرى  ولكن هذا المذهب السائد الان يفتقر الى امور كثيره منها مجود خلاف في داخل المجموعه الشيعيه لاتشاطر بعضها الرأي فيه وبعضها من يراه كفرا وتغييرا للمذهب وادناه الاسباب التي دعت الى نشر هذا المذهب ولايمكن ان تكون الايادي اليهوديه بعيده اطلاقا عن ذلك لان فيه تخريب للاسلام
بدأ اسماعيل الصفوي الاول توحيد البلاد وتحويل السكان من المذهب السني إلى المذهب الشيعي والذي كان يتم أحيانا بطرق وحشية ومنها :
-فرض المذهب الشيعي ( الصفوي ) الدين الرسمي للدولة وإجبار الناس على تغيير مذهبهم .
-فتح المدارس النظامية لتدريس المذهب الشيعي ( الصفوي ) .
-سك العملة النقدية باسم اهل البيت .
-تدمير ما تبقى من مساجد اهل السنة .
-اصدار الدولة الصفوية اوامرها للخطباء بسب ابو بكر وعمر وعثمان على المنابر في كل جمعة .
-مصادرة جميع الممتلكات والاراضي السنية .
-استباحة دم أهل السنة وأن تدمر وتدنس المقابر والمساجد السنية .
-نشر التشيع بحد السيف ويقتل المخالف .

 وساد المذهب الصفوي على التشيع العلوي الاصيل وتركت مباديء علي بن ابي طالب واولاده وذهب عموم الشيعه الى المذهب الصفوي الذي تجاوز في كثير من الحالات اخلاق اهل البيت والقرآن والطريقه العلويه وحرف كتاب الله وادناه نتائج ماجاء به الصفويون :

1- السب المقترن بالاضطهاد الطائفي، فقد اتخذ من سب الخلفاء الراشدين الثلاثة وسيلة لامتحان الإيرانيين، وأمر بأن يعلن السب في الشوارع والأسواق وعلى المنابر . والسب موجود عند الشيعة قديماً وفي مؤلفاتهم، ولكنه لم يعلن بصورته البشعة وعلى المنابر إلا في العهد الصفوي.
2- تنظيم الاحتفال بذكرى مقتل الحسين رضي الله عنه سنوياً، وإظهار التطبير (ضرب الرؤوس حتى التدمية بآلة حادة وسكين كبير تسمى الطبر)، وضروب الظهور بالزناجيل (وهو الجنزير) حتى الاحمرار، واللطم على الوجوه والصدور، ولبس الأسود منذ بداية شهر محرم، وتبدأ هذه الفعاليات منذ الأول من محرم إلى اليوم العاشر منه يوم (عاشوراء)، وهو يوم مقتل الحسين، ويمنع الزواج شهر المحرم، وهذا الأمر كان قد استحدث بشكل خفيف في الفترة البويهية، ولكن الشاه إسماعيل طوره بهذا الشكل مع الأشعار البكائية التي تؤثر في النفوس كدعاية للتشيّع. ومنذ سنة (907-930هـ) ليومنا هذا والشيعة في إيران والعراق ولبنان وباكستان يعتبرون هذا من صلب دينهم، وإذا ما أراد حاكم أو مسؤول منعه قالوا: هذا يعادي التشييع. وهم يعلمون أولاً أن الشاه إسماعيل هو أول من أوجد هذه البدع لنشر التشيع. ويذكر الدكتور علي الوردي – وهو شيعي -: أن الشاه إسماعيل اقتبس هذه المراسيل من النصارى حيث كانوا يقومون بطقوس دينية عن مصاب المسيح والحواريين، لذلك كان يدعو النصارى لحضور مواكب التعزية .
3- وضع الشهادة الثالثة في الأذان: (أشهد أن علياً ولي الله)، وهذه البدعة وضعتها فرقة شيعية في القرن الرابع للهجرة، ذكرهم عالم شيعي هو ابن بابويه القمي ولعنهم، وكذا حاربها أشهر علمائهم وهو الشيخ الصدوق في كتابه "من لا يحضره الفقيه". ولكن الشاه إسماعيل الصفوي أمر به ورفضه في وقته علماء الشيعة. ولم تدخل هذه البدعة في العراق حتى سنة (1870م)، أدخلها ناصر الدين شاه عندما زار النجف في زمن الوالي العثماني مدحت باشا ، ومنذ ذلك اليوم وإلى يومنا هذا أصبح هذا الأذان من مسلمات الشيعة في إيران والعراق ولبنان وجميع تواجد الشيعة في العالم، وسكت علماءهم وهم يعلمون حق العلم أن الأوائل لعنوا فاعليه وإنما فعله المفوضة الغلاة، وهكذا أصبحت أفكار الشيعة الغلاة المرفوضة هي شعائر مسلم بها في عهد الشاه إسماعيل وأصبحت من مسلمات المذهب، وسكت على ذلك جميع المراجع الدينية، وجاءت الثورة الإسلامية في إيران فأحيت كل ما فعله الصفوييون.

 
4- السجود على التربة الحسينية وهي قطعة من الطين يسجد عليها الشيعة بدل الأرض تسمى "التربة الحسينية"، وأصبحت يومنا هذا جزءاً من دين الشيعة وما هي إلا طريقة لتميز الشيعة عن غيرهم، وأوجدها الشاه إسماعيل فأصبحت من المسلمات الدينية.
5- ضرورة الدفن في النجف، فقد كان يؤتى بالجثث متعفنة من إيران لبعد الطريق وصعوبة التنقل من أجل الدفن في النجف، واشتغل لذلك تجار إيرانيين لنقل الجثث بعد تجفيفها ومثل بالإنسان الشيعي ميتاً كي يوصل إلى مقبرة النجف بعد استحداث هذه البدعة، وإلى يومنا هذا سرت هذه البدعة حتى أصبحت من بدهيات شيعة العراق الدفن بالنجف.
6- تغيير اتجاه القبلة في مساجد إيران باعتبارأن قبلة أهل السنة خاطئة، ومن ثم أصبح الشيعة وإلى يومنا هذا يصلون منحرفين عن القبلة الأصلية لأهل السنة.
7- أجاز علماءه السجود للإنسان وهذه ابتدعها الشاه إسماعيل للقزلباشية 0( ذوي الرؤوس الحمراء )، فقد كان يسجد له، واليوم يكرم السادة والعلماء بشكل مغال فيه، وأما السجود فقد انتشر بين شيعة البهرة "الإسماعيلية"، ولكن كل الشيعة يسجدون للقبور ولو بخلاف القبلة.
8- إجراء مرتبات ضخمة لعلماء الدين الشيعة ومنحهم إقطاعات وقرى زراعية وأوقاف خاصة، كي يستطيعوا أن يفتوا للسلطان ما يشاء.
وهكذا برزت فكرة جمع المال للعلماء وعلماء الحوزة كلهم من أغنى الناس، فمؤسسة الخوئي في لندن تملك الملايين من الدولارات وقيل أكثر، وهذا الخميني عندما كان بالعراق كانت ثروته هائلة جداً، حتى إنه عندما رحل من العراق إلى فرنسا للإقامة حول مبالغ طائلة، واليوم يمتلك الحكيم والصدر والسيستاني وغيرهم الملايين، وهذه بدعة "صفوية"  أشار لها شاعر الشيعة أحمد الصافي النجفي عندما أحس بثراء علماء الدين الشيعة فقال:
 عجبت لقوم شحذهم باسم دينهـم *** وكيف يسوغ الشحذ للرجل الشهم
لئن كان تحصيل العلوم مسوِّغــاً *** لذاك فإن الجهل خير مـــن العلم
لئن أوجب الله الزكــاة فلم تكن *** لتعطى بذل بل لتؤخذ بالـــرغم
أتانا بها أبناء سـاسـان حــرفة *** ولم تكن في أبناء يعـــرب من قدم
وهكذا استطاع الشاه إسماعيل جعل إثراء العلماء ديناً بعد أن كنا نقرأ عن زهد علي رضي الله عنه وآل البيت، فاليوم أصبح أغنى الناس هم السادة ..
وللحديث بقيه انة شاء الله


محمد علي الامام

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

466 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع