جمهورية ( الكاظمية ) الإيرانية المقدسة...؟

                                                     

عندما يغيب القط تلعب الفئران ، و عندما تتلاشى هيبة الدولة ، و تتصاغر همم مسؤوليها ، و تتضاءل قدراتهم و إمكانياتهم المحدودة أصلا أمام تعملق أقزام الطائفية الرثة و توسع مساحات الفوضى التي ضربت أطنابها في الواقع العراقي المريض فإن طريق الجحيم يكون مفتوحا و معبدا لفرض خيارات

الفوضى و التقسيم و الموت البطيء لوطن عريق كان يطمح أبنائه لمستقبل زاهر بعد التخلص من الفاشية الرثة فإذا به يتحول بهمة الرفاق الأمريكان و بتخبطات السياسة الغربية المنافقة لمستوطنة طائفية مريضة و متخلفة ينعق بوم التخلف و الخراب و الدمار بأرجائه ، بعد أن وقع السيف في العراق بيد الجبان ، وتحول البحتري القزم لعملاق من رمال يتخبط بفشله و تفاهته ، وكان الزعيق الأخير و الصراخ السخيف لإمام جمعة الصحن الكاظمي في مدينة الكاظمية البغدادية المدعو حازم الأعرجي و تشديده على تطبيق أحد القرارات السخيفة و القاضية بمنع ( المحجبات ) من دخول المدينة تعبيرا عن الفشل القيمي و السلوكي للمجتمع العراقي و للعجز الكبير للحكومة العراقية التائهة في التورط في سياسات إقليمية أكبر من حجمها بكثير و لا تتناسب إطلاقا مع إمكانياتها الواهنة إلى الدرجة التي دعت أحد القياديين التافهين في التيار الصدري المتخلف لمحاولة فرض رؤاه ورؤية جماعته المتخلفة على الشعب العراقي في بغداد عاصمة السلام و موطن الحضارة العربية و الرمز الشاخص في التطور التاريخي في الشرق ، تلك العاصمة التي إنطلقت من بين أرجائها و زواياها في بداية القرن العشرين دعوات التحرر و الإنطلاق من قيود التخلف السوداء وصدح فيها الشعراء جميل صدقي الزهاوي و معروف الرصافي و الجواهري الكبير وبلند الحيدري وبدر شاكر السياب ودشنت عصر النهضة الوطنية و القومية الشاملة التي كانت واعدة قبل أن تفرض الفاشية السوداء سطوتها التي أورثتها للفاشية الدينية و الطائفية التي جاءت تحت رايات الإحتلال الأمريكي و بدعم مفتوح و تواطيء مفضوح مع التغلغل الصفوي الإيراني الذي كرس سطوته و نصره على العراق المهزوم و المتخلف وهو يئن تحت حكم الطائفيين الفاشست من أتباع حزب الدعوة العميل وفيالق العملاء الطائفيين المتجحفلين معه من الشيعة و السنة و كل العملاء ، فالطائفية الرثة ليست سوى قناع لنظام فاشستي على أسس و منطلقات جديدة ، المعمم حازم الأعرجي  و الداعي لفصل مدينة الكاظمية عن محيطها البغدادي عبر فرض القوانين الطالبانية لربما يتذكر البعض بأنه كان أحد القادة الميدانيين لمعارك النجف بين الجيش الأمريكي وعصابة جيش المهدي عام 2004 وحيث أعتقله الأمريكان في تلك الأيام بل وقاموا بإغتصابه و تصوير عملية الإغتصاب كما يفعل أهل المارينز وصمت لفترة من الزمن قبل أن يعود وهو اللاجيء أصلا في ( كندا ) ليحاول قيادة جبهة دينية طائفية متطرفة تتجاوز قوانينها التعسفية المتخلفة قوانين الدولة و تصب أساسا في خانة التقسيم الطائفي و المناطقي ، لقد أعلن الأعرجي وهو شقيق النائب الآخر بهاء الأعرجي لاءاته الأربعة كما قال وهي لا للغناء لا للخمر لا للسفور لا للقمار ، ولكنه تناسى الإنحرافات الأخلاقية ألأخرى المعروفة للجميع و تناسى الأمراض الجنسية الناتجة عن طريق زواج المتعة!! بل و تجاهل حكايات اللصوص و الحرامية المعشعشين في الحكومة و النظام و أصبح كل همه فرض الحجاب و الشادور الإيراني و فرض الأسلوب الطالباني و محاولة تأسيس هيئات إرهابية تمارس سطوتها و أمراضها النفسية و الجنسية خارج إطار الرقابة و الإدارة الحكومية ووزارة الداخلية المسؤولة الأولى عن كل إجراءات المنع وفرض القانون ، وحازم الأعرجي يحاول لربما تأسيس جمهورية دينية إيرانية خاصة ووفقا لمقاييسه في مدينة الكاظمية البغدادية!! وذلك على ما يبدو جزء بسيط من برنامج حروب الطوائف التي يراد للعراق أن ينغمس بها و سينغمس بها فعلا لأن أدواتها الرخيصة من التافهين متوفرة بالكامل ولأن هنالك مشروعا صفوبا مبرمجا يفعل فعله اليوم في العراق ، فنماذج سوء من أمثال المعمم ( الكندي ) حازم الأعرجي ليس سوى إداة تخريب طائفية سوداء تحاول اليوم إحداث ثقوب سوداء و مسمومة في عراق هش و كسيح بات فيه امثال هذا المعمم يتصدر فيه قيادة الشارع العراقي التائه في بحار الأزمات و المصائب السوداء ، فمبروك لحكومة حزب الدعوة جمهورية الكاظمية الإيرانية المقدسة....؟

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

834 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع