معدلات الطلاق في العراق تفوق الزواج

     

العباسية نيوز/كتب:  عراق أحمد:تشير الإحصائيات الرسمية، وتقارير منظمات المجتمع المدني بالعراق، إلى أن معدلات الطلاق تزيد على معدلات الزواج، ولاسيما بين فئة الشباب، والسبب الرئيسي يتمثل بالعامل المادي، واختلاف الثقافات، وعدم التكافؤ الاجتماعي.

وفي السنوات الأخيرة، أدى الانفتاح الاقتصادي إلى دخول المرأة مجالات العمل بنسب لا بأس بها، ما وفر لها فرص زواج لم تتح من قبل.

 والعملية، مع ايجابياتها، لها جوانب سلبية، من بينها "تقصير" الزوجة في مهامها المنزلية، إضافة إلى شعورها بأنها ندّ للزوج.

 وتقع على كاهل الزوجة الموظفة الكثير من الضغوط ، فهي تذهب إلى العمل ، مع التزامها بواجباتها المنزلية، ومع ذلك فهناك فئة من الأزواج اعتادت على تقاليد الاستبداد، ونكران الواجبات التي تؤديها المرأة في المنزل والعمل.

وتؤكد الأكاديمية زينة سعيد، التي تعمل بالتدريس في كلية العلوم قسم الفيزياء بجامعة بغداد: "بالرغم من أنني أعمل وزوجي عاطل وأقوم بالإنفاق على البيت والاهتمام بأولادي إلا أنني أرى زوجي دائما في موقف المعارضة لكل ما أحاول انجازه داخل المنزل".


 صدمة زواج

وتقول الموظفة الحكومية أم خالد، لشبكة الغد برس الإخبارية إنها تعاني من ضغط الزوج، فذات يوم جاءني زوجي وطلب مني مبلغاً كبيراً من المال، ولم يفعلها سابقا، وقال لي إنه في مشكلة يحتاج المال لحلها، وبالفعل أعطيته ما طلب دون تردد، لكن بعد مدة علمت بزواجه من أخرى، وكان وقع الصدمة أشد إيلاماً عندما علمت بأنه تزوج بأموالي".

 وللرجل رؤيته، إذ يقول محمد عارف، موظف في أحد المولات ببغداد، إن "زوجتي مقصرة في منزلها، فهي تهتم بعملها كموظفة، وعندما اطلب منها زيادة اهتمامها بي وبالمنزل أراها تجادل ولا تنصاع لكلامي، وأجد بنفس الوقت أن زوجتي مبذرة في راتبها فاضطررت إلى التشدد ومحاسبتها بكل مبلغ يخرج منها لمنع حصول أي أزمة تواجه عائلتي".

ويشير الباحث الاجتماعي في جامعة بغداد، نعمة جاسم محمد، إلى أن "التفاهم والترابط بين الزوجين عامل رئيس في حل المشاكل بينهما، وأن المشاكل التي تحدث بكثرة بين الزوجين لها تأثير كبير على نفسية الأطفال وتمنع استقرار المنزل ما يؤدي إلى إضعاف ركائزه وجعله غير متماسك".

وللمرأة حقوق وواجبات تمتلكها كما يمتلكها الرجل، فلا يجوز له أن يمنعها من العمل إلا إذا كان له سبب وجيه، فللمرأة جميع الحق في العمل ولا يحق للزوج التجاوز واستغلال راتبها، وأن يكون الرجل ذا حكمة ووعي في جعل زوجته ذكية التصرف في راتبها بما ينفع منزلها وجعله أكثر أمانا واستقرارا".

والخلافات من اجل الأمور المادية تهلك قوام المنزل وتدمر الأسرة"، مشددا على أن "على الزوجة تعليم زوجها أن الرجل هو المسؤول الأول عنها، لأن العكس سيخلق أسرة مفككة وغير متفاهمة".

 

الزواج شراكة

وتدعو المحامية هند علي إلى أن "يكون التعاون والاهتمام بين كلا الزوجين لأنه سر نجاح العلاقة الزوجية وتقوية الروابط الاجتماعية في العائلة"، مطالبة "الزوج بإعانة زوجته عند احتياجها له في كل الأمور مهما كان شكلها، فالرجل الحقيقي هو من يعتني بزوجته ويوليها الرعاية الكاملة ويجلها الإجلال اللائق بها والذي يجعلها لا تحتاج إلى أي شيء".

وتفادي الأزمات والمشاكل من خلال قيام الزوجة بتقسيم وقتها لعملها وللعائلة، أمر ضروري لأن العائلة أهم بكثير من العمل، والعمل أداة لخدمة العائلة، وعليها انجاز ما يترتب عليها من اهتمام بالزوج والأطفال والمنزل ولا تجعل كل تفكيرها واهتمامها بعملها فقط"، مبينة أن "إهمالها منزلها سيؤدي إلى مشاكل لا تنتهي مع الزوج، مثلما على الزوج أن يعمل بما يرضي شريكة حياته وأسرته".

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

741 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع