الطاقة المتجددة في العراق بين الواقع والطموح.
عمان/ مكتب الگاردينيا:إستضاف الدكتور خالد الشمري مدير مركز الخلد للدراسات والبحوث في العاصمة الأردنية عمان يوم السبت ٢٦/ ٨ / ٢٠٢٣ نخبة طيبة من المثقفين العراقيين في جلسة حوارية فكرية علمية حول "الطاقة المتجددة في العراق بين الواقع والطموح" التي القاها الدكتور بشار عبد الجبار صالح بيك، بيّن فيها الوضع العام العراقي بخصوص استخدام الطاقة المتجددة كونها تعد اليوم مصدرا مهما لإنتاج البدائل عن النفط.
لماذا يجب ان نستخدم الطاقة المتجددة وماهي الطاقة البديلة؟
إن الطاقة المتجددة هي الطاقة التي نحصل عليها من مصادرها الطبيعية وتتجدد بصورة دائمة، مثل أشعة الشمس، والطاقة الحرارية الجوفية، والرياح، والطاقة المائية ويقابل ذلك التقليل أو التخلي عن الوقود الأحفوري (الفحم والنفط والغاز الطبيعي) وهي انواع الطاقة غير المتجددة والتي يسبب استخدامها نواتج ضارة للبيئة بكل تأكيد .
أما الطاقة البديلة فهي الطاقة النووية التي أضيفت إلى باقي أنواع الطاقة الطبيعية والتي يتم إنتاجها من المفاعلات النووية السلمية.
ومن اجل الحفاظ على البيئة والابتعاد عن استخدام النفط والغاز كمصدر أساسي للطاقة، يجب البحث عن البدائل الطبيعية، وكما ذكر ان الطاقة النفطية أو الغازية لها تأثيرات سلبية كثيرة على البيئة، بينما توفر الطاقة المتجددة الكثير من المجالات التي تفتح أفاق اقتصادية متنوعة وتساهم في تحسين الوضع الاقتصادي في البلد المستثمر لها وكذلك وإيجاد فرص عمل للطاقات الشابة.
وقد تحدث د. بشار عن هذا الموضوع وقال: ان مصادر الطاقة التي يمكن استخدامها في العراق كالطاقة الشمسية تكون المصدر الأول حيث يمكن استغلالها والاستفادة منها، والثانية طاقة النفايات التي يمكن حرقها والثالثة الرياح والطاقة الكهرومائية والتي تستخدم بالعراق منذ زمن وبشكل اقتصادي من خلال أنشاء السدود ساعد على ذلك جغرافية العراق ووجود نهري دجلة والفرات حيث وصلت إنتاجيتها في فترة التسعينات إلى (25%) من مجموع انتاج الطاقة في العراق.
وذكر ان العراق من الدول السباقة في انتاج الطاقة المتجددة(الشمسية) كونه يتمتع بـ(310) يوم إشعاع شمسي، ويقع ضمن الحزام الشمسي الجغرافي في الأطلس الشمسي العالمي ويعتبر من دول المقدمة (التصنيف أ ) في الإشعاع الشمسي.
لكن العراق وللأسف لم يعمل على استثمار الطاقات المتجددة ولم يقم باي خطوة جدية في هذا المجال منذ اكثر من عقدين من الزمن كما تم توقيع عقود لم تنفذ إلى يومنا هذا لأسباب عديدة.
وانطلاقا من هذه المحاضرة (الطاقة المتجددة في العراق الواقع والطموح) التي اكد واتفق فيها الحاضرون على ضرورة استخدام الطاقة المتجددة والتوعية بها من خلال عمل الحملات التوعوية العامة والتثقيف والتدريب على نشر الوعي المتعلق بأهمية الطاقة المتجددة، مثلا عن طريق عقد المحاضرات في المعاهد والجامعات والمؤسسات وغيرها من الأماكن التي يتواجد فيها عدد كبير من الأشخاص، وهذا من الأمور المهمة اليوم خصوصاً في ظل أزمة الكهرباء والمحروقات.
التوعية باستخدامات الطاقة "الطاقة الشمسية" يتطلب استخدام التطبيقات الحديثة التي يمكن من خلالها الاستغلال الأمثل الطاقة الشمسية في كافة الاستخدامات وخصوصا المنزلية بمساعدة القطاع العام والخاص بهذا المجال.
العراق كما هو معروف اليوم يعاني من أزمة جفاف كبيرة نتيجة الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية، لذلك يجب الاتجاه نحو الطاقة النظيفة بخاصة الشمسية التي تزخر بها البلاد، مع تواجد بعض المصادر الطبيعية مثل الرياح لتكون أحد مصادر الطاقة الرئيسة لتعويض النقص الحاصل بالكهرباء.
420 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع