صحافيون ونشطاء يسخرون من تصريح لرئيس الوزراء العراقي الأسبق، معتبرين أنه لو كان رئيسا لروسيا لسلم ثلثها إلى أوكرانيا.
العرب/بغداد – أثارت تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء العراقي الأسبق زعيم ائتلاف "دولة القانون" نوري المالكي اعتبر فيها أن الرئيس فلاديمير بوتين "صديق" له، ناقلا عن الأخير قوله إن "الروس لو أنهم يمتلكون شخصا كالمالكي لاختاروه رئيسا مدى الحياة"، خلال لقاء جمعه بعدد من الصحافيين ورؤساء تحرير صحف محلّية، مطلع هذا الأسبوع.
وتداولت وسائل إعلام محلية تفاصيل اللقاء المنشور في صحيفة "الزمان" العراقية، الذي تضمن تصريح المالكي هذا، وذلك تعليقا على زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مؤخرا إلى مكتبه في العاصمة بغداد.
وأوضح المالكي أن "بوتين عندما سألوه عن السبب قال لأن المالكي شخصية قوية".
وأشعل تصريح المالكي مواقع التواصل الاجتماعي، لتضج بانتقادات لم تخل من السخرية مع إرفاق بعضها بصور له وهو داخل منزله مرتديا زيا عسكريا فضفاضا ويحمل بندقية آلية من نوع "كلاشنيكوف"، وهي الصورة التي تم تداولها بعد اقتحام الصدريين المنطقة الخضراء في يوليو الماضي وأثارت حينها موجة من الجدل مع عبارات ساخرة لاذعة.
وكتب الصحافي والإعلامي حيدر الجابري معلّقا "يذكر أن المالكي خسر الولاية الثالثة برغم حصول ائتلافه على 93 مقعدا في انتخابات 2014".
وأضاف في تدوينة عبر صفحته على فيسبوك أرفقها بصورة تجمع المالكي وبوتين، إنه "كان متفوقا على أقرب القوائم إليه بـ60 مقعدا"، مبينا أن "الصورة لبوتين، وهو يتعلم فن البقاء رئيسا من المالكي شخصيا".
وعلق الصحافي حسن هادي على الخبر "لو أن روسيا تمتلك رجلا نفس المالكي لكان هسه (الآن) نص روسيا بأيدي داعش".
ورد عليه الناشط السياسي طارق نادر "عند اجتياح داعش للموصل كان هو رئيس الوزراء وقائد الجيش العراقي آنذاك، وكلنا شاهدنا بالصوت والصورة هروب جيشه الجرار بملابسه الداخلية!".
وقال الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة عبر حسابه على تويتر "للمالكي إنجاز تاريخي يستحق عليه البقاء رئيسا مدى الحياة! إنه تمرير أكبر عملية نهب في التاريخ!".
وسخر الناشط أمجد العلاق من تصريحات المالكي قائلا "لو كان نوري المالكي رئيس روسيا لسلم ثلث روسيا إلى أوكرانيا".
كما سخر ناشط آخر يدعى إياد الساعدي قائلا "نحن كعراقيين ما عدنا أي مانع أبوإسراء (كنية المالكي) يحكم روسيا مدى الحياة بس خاف (لكن نخشى) أبوإسراء لا يقبل".
وعن لقاء جمعه بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في بغداد أخيرا، أشار المالكي إلى أنه "صديق أيضا، وقد استجاب لطلبي، إبان ما عرف بالربيع العربي عام 2011 الذي شمل سوريا. وقد ناشدت لافروف استخدام بلاده حق النقض في مجلس الأمن ضد قرار مبيت لإسقاط النظام السوري، وتفهم لافروف تداعيات الموقف".
434 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع