دعوة ومناشدة لانقاذ مرقد اسحاق التوراة في قنبر علي من العبث

  

دعوة ومناشدة لانقاذ مرقد اسحاق التوراة في قنبر علي من العبث

   
               كتب/ صديق الكاردينيا الدائم

اننا نوجه مناشدتنا هذه الى حكومة السيد حيدر العبادي وإلى السيد/ وزير الثقافة، وإلى السيدة/  امين بغداد، وإلى السيد/ رئيس مجلس محافظة بغداد، وإلى السيد/ محافظ بغداد، وإلى هيئة اوقاف غير المسلمين، وكل من يعنيه أمر التاريخ والآثار وحماية قبور الموتى.
ان انتهاك حرمة قبور الموتى مهما كانت اديانهم وجنسياتهم تعد جريمة في القانون والشرع، وتتنافى مع قيم ومباديء الاسلام الحنيف التي نادت واكدت أن الإنسان له كرامة يجب أن يتم مراعاتها حياً كان أم ميتاً (ولقد كَرّمنا بني آدم) صدق الله العظيم. وان الحفاظ على قبور الموتى مسؤولية كل الجهات المعنية وبالاخص الاوقاف والجهات المعنية بالتاريخ والتراث وكذلك الاجهزة الامنية.
 ان ما تعرض وما زال يتعرض له مرقد الحاخام اسحاق التوراة (أو شيخ اسحاق كما يسميه سكنة المنطقة) في محلة قنبر علي برصافة بغداد من تخريب واعتداء وتحطيم وتحويله الى مكب نفايات وماوى للشواذ والمنحرفين، هي جريمة منكرة وفق الشرع ووفق القانون.  والمعلوم ان اسحاق التوراة شخصية دينية يهودية عراقية، ويطلق عليه سكان المنطقة الاصليين تسمية (الشيخ اسحاق) كما مدون على باب المرقد وهو حاخام يهودي ويتبرك الناس بقبره ويلاحظ ذلك من آثار الحنّاء على باب القبر الاخضر بين انقاض الازبال التي تحيط بالمرقد. وكثير من المسلمين ما زالوا يتبركون بهذا الضريح وينذرون له الشموع والزهور، من ابناء الحي ذاته الذين لايكفون عن الحديث عن كرامات صاحب القبر شيخ اليهود اسحاق كما يسميه البعض.

     

ان الاسلام يحرم انتهاك حرمة الموتى او نبش قبورهم مهما كانوا، ونتذكر فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم حين وقف عندما مرت أمامه جنازة ليهودي واستغرب الصحابة صنيعه فقال لهم: (أليست نفسا؟! أليست نفسا؟)، فللنفس البشرية حرمة في الحياة وبعد الممات ألم يقل عليه الصلاة والسلام (كسر عظم المؤمن ميتا ككسره حيا؟) وقد نهى عليه الصلاة والسلام عن مجرد الجلوس على القبور، وإذا كان ذلك حراما فكيف بنبشها والتجاوز عليها؟ من باب أولى هو لاشك عدوان خصوصا إذا تعلق الأمر بمن شهدت لهم الأمة بالتقوى والصلاح؟!. ومهما كانت المبررات والتعليلات فإن هذه التصرفات عدوان شنيع وفعل مشين وهو بعد ذلك وقبله إساءة للآخرين وجرح لمشاعرهم
 ومن المعلوم ان هذه المنطقة البغدادية العريقة شهدت في الاربعينات للاسف حوادث النهب والفرهود والسلب التي طالت بيوت اليهود الذين كانوا يقطنون هذه المنطقة البغدادية ابا عن جد.

  

اننا نستنكر الافعال القبيحة التي تجري عند مرقد اسحاق التوراة في محلة (قنبر علي)، ونطالب بوقفها وعلى الجهات المختصة التدخل لحماية هذا الموقع، وازالة الازبال وترميم القبر واعادته لحالته الطبيعية ومحاسبة من تجاوزوا عليه. وبالامكان القيام بترميم الموقع احتراما للشخص الميت.

  

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

593 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع