٢٩رسالة سرية من بلير إلى بوش: إسقاط صدام هو الهدف الحقيقي

  

٢٩رسالة سرية من رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير إلى الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، تضمنها تقرير تشيلكوت حول حرب العراق،

تكشف الكثير من الخبايا حول التحضيرات بين لندن وواشنطن خلال الأشهر التي سبقت حرب العراق، والرغبة بالتعجيل بشن الحرب للاستفادة من «التعاطف الدولي» مع أمريكا بعد هجمات 11 سبتمبر. ويبدو غزو العراق في المراسلات كخطوة أولى نحو ما سماه بلير «بناء النظام العالمي الحقيقي لما بعد الحرب الباردة». وفي المراسلات من بلير إلى بوش في الفترة من 2001 إلى 2007، والتي نشرها تقرير تشيلكوت، يظهر التصميم على شن الحرب وتجاهل أي منطق يدفع لتأجيلها حتى لو كان الحصول على دعم من الأمم المتحدة. وتبدأ المراسلات بعد يوم واحد من هجمات 11 سبتمبر 2001. وإحداها يوم 11 أكتوبر، بعد شهر بالضبط من هجمات سبتمبر وعندما كانت العملية العسكرية جارية في افغانستان، وتتحدث عن عمل عسكرى ضد العراق وصعوبة قبوله من العالم العربي وأوروبا وروسيا بسبب التوقيت. ‎ويكشف ملحق المراسلات السرية أن «تغيير النظام» العراقي، وليس التخلص من أسلحة الدمار الشامل، كان هو الهدف الحقيقي لغزو العراق. وتبدو حرب افغانستان في هذا السياق «حربا تمهيدية وثانوية» للهدف الحقيقي وهو العراق. ‎ويقول بلير لبوش في إحدى الرسائل قبل الغزو مباشرة: "المزيد من الجهود مطلوب في الحرب في أفغانستان. إنها أول تحرك لنا فيما يتعلق بتغيير النظام حتى الآن. ومن المستحسن أن تكون دعاية جيدة". ‎ثم يشير بلير إلى العالم العربي ويقول: «الدول المتشددة التي لا تتفق معنا ينبغي أن نقدم لها شراكة صارمة جدا، أو نضعها على قائمة دول محور الشر». ‎وتوضح المراسلات أن بلير وبوش فوجئا بحجم التحديات في العراق بعد الغزو. وفي إحدى الرسائل يقول بلير: «المهمة مرعبة ولسنا مستعدين لها. هذا أسوأ من إعادة بناء دولة من الصفر». ويحذر «إذا بدأ كل شيء في الانهيار في العراق.. فكل شيء سينهار في المنطقة». ‎غير أن بلير يشدد على أن امريكا وبريطانيا «يجب ألا يكون موقفهما اعتذاريا أبدا» برغم التداعيات الخطيرة في العراق بعد الحرب، موضحا: "سنظل نردد أن العراق بدون صدام حسين أفضل للمنطقة والعالم".‎ ثم يحدد بلير خطة من 3 نقاط لمعالجة الوضع تتضمن «تعزيز الأمن في بغداد، وتسريع وتيرة إعادة الإعمار، ووضع برامج في التلفزيون يرغب العراقيون في مشاهدتها مثل المسلسلات ومباريات كرة القدم». ‎وتعكس الخطابات صورة لبلير الراغب في إرضاء بوش بأي ثمن، والذي أخفى مراسلات مهمة مع بوش عن كبار مسؤولي حكومته وبينهم وزير الخارجية جاك سترو ووزير الدفاع جيفري هون..

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

482 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع