مسيحيو الموصل مازالوا متمسكين باعداد (الكشك )رغم ماساة النزوح

                    

مع اطلالة عيد الدنح تنهمك النسوة الموصليات باعداد اكلة تراثية موصلية اشتهرت باعدادها العوائل المسيحية في مدينة الموصل وتقديمها على مائدة العائلة في ظهيرة يوم السادس من كانون الثاني الذي يحتفل به عادة بيوم عماذ الرب يسوع ..

والاكلة التراثية التي تحرص على اعدادها النسوة رغم ظروف النزوح تعرف باكلة (الكشك ) دون وجود معلومات وافرة عن اسباب تقديمها في هذا اليوم بالتحديد لكن ما هو متعارف بان النسوة تحرصن على اعدادها بسبب برودة الجو الذي يواكب مطلع العام الميلادي الجديد وكثافة السعرات الحرارية التي تحتويها المواد الداخلة للاكلة المذكورة ..
يقول المؤرخ الموصلي المعروف عامر جميل فندقلي بان الكشك من الانواع الفريدة من الماكولات الموصلية اذ تفتقر الموائد الاخرى من محتويات هذه الاكلة ..
ويضيف فندقلي في حديث لموقع(عنكاوا كوم ) بان اكلة الكشك تحتاج الى جهد وخبرة من اجل تحضيرها حيث يستغرق ذلك اياما معدودة وتتلخص عملية الاعداد بتحضير المدقوقة وهي نوع من الحنطة المسلوقة يجري جرشها وتخلط مع الشلغم الابيض ويتم سلخ كعوب السلق الغليضة ويضاف اليها خميرة العجين ويتم كبسها في السد او البستوكة حتى تختمر في فصل الشتاء وعند طبخ تلك المحتويات يضاف اليها قطع من اللحم وعظم اللحم وعادة ما يكون القدر كبيرا ويضاف عصير الخلطة ذات الطعم الحامض مع اضافة عصير السلق الاخضر والحمص المسلوق والشلغم الطازج وجذوع السلق وبعد ان يكتمل غليان المحتويات تقدم على المائدة وعادة ما يكون لون المرقة مائلا للاخضرار ..
وتشكل ندرة بعض المواد الداخلة في اعداد الاكلة عائقا امام مهمة ربة البيت لاعدادها خصوصا وان المناطق التي نزحت اليها بعض الاسر المسيحية لاتلتفت لزراعة الشلغم الابيض –على سبيل المثال – وهو الذي يمكن الاخذ بمواصفات مناسبة من اجل ادخاله للاكلة المشار اليها لكن كل ذلك لايقف كمعوق رئيسي امام حرص النسوة على مد جسور التواصل مع تقاليدهن في سبيل اضفاء نوع من الذكرى الممزوجة بالمرارة بتناول الاكلة بعيدا عن موطن الاباء والاجداد ..

المصدر:الموقع الجميل - كرملش لك -

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1040 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع