معضلة ابناء الشخصيات الـ ٥٥ في نظام صدام حسين تطال الرضّع

                     

معضلة ابناء الشخصيات الـ ٥٥ في نظام صدام حسين تطال الرضّع: ابن رئيس الحرس الجمهوري الاسبق امام خيارين اما البقاء في ماليزيا دون نقود.. او “رمي” طفلته والسفر الى عمان..

عمان- رأي اليوم- فرح مرقه:لم يترك ابن رئيس الحرس الجمهوري الاسبق كمال التكريتي بابا في ماليزيا إلا وقرعه في محاولة منه لاصدار شهادة ميلاد لابنته الطفلة، ليضمن بذلك قدرته على اصطحابها معه إلى الاردن لزيارة والدته.
الشاب العشريني “حسن كمال” هاجر إلى ماليزيا منذ مدة في محاولة استئنافية “لم تنجح” لبدء عمل جديد وحياة جديدة عقب “الاذى الذي لحقه وافراد اسرته كأركان لنظام صدام حسين السابق في بلده العراق”، إلا انه تزوج وانجب طفلة قبل ان ينهار عمله بصورة تامة.
والدته المقيمة في محافظة اربد الشمالية للعاصمة عمان، لجأت لـ”رأي اليوم” عقب اغلاق مختلف الابواب بوجه ابنها، خصوصا في ضوء اصرار القنصل العراقي في ماليزيا على ان لا حل امام ابنها سوى التوجّه لمبنى الامم المتحدة هناك لحل معضلته، والتي بدأت منذ ولادة الطفلة أي قبل 4 شهور.
الشاب توجه فعلا الى مبنى الامم المتحدة، ولكن الاخيرة لم توفر له أية حلول، الامر الذي سينتهي به بعد اشهر قليلة بانتهاء اقامته وزوجته في ماليزيا، والعودة الى عمان مع “رمي الطفلة” في ماليزيا في اسوأ الاحوال.
كل يوم تقيم فيه الطفلة دون اوراق ثبوتية وتصويب اوضاع يراكم على الشاب “غرامات” ايضا وفق رواية الوالدة لـ”رأي اليوم”، الامر الذي بطبيعة الحال بات يراكم عليه ديونا واضرارا مادية لا طاقة له بها.
الاهم، ان “رأي اليوم” تتبعت الحادثة، لتجد ان ابناء الشخصيات الـ 55 المحسوبين على نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين بمعظمهم يعانون ذات الظروف في بلدان مختلفة، خصوصا في ضوء فقدان الاكثرية منهم اوراقهم الثبوتية على يد الجيش الامريكي وقت الغزو.
حسن التكريتي واحد من هؤلاء، إذ لا يحمل اكثر من جواز السفر كون اوراقه انذاك “نُهبت” ولم يستطع احد ارجاعها، حتى اللحظة، الامر الذي يجعل مهمته اكثر صعوبة في أي محاولات لهجرة او اقامة او اصدار اية اوراق ثبوتية.
اشكالية علاقة اسر اركان النظام السابق مع الحكومة العراقية الحالية تبدو معقّدة، حتى ان المحاولات التي قامت بها “رأي اليوم” لمعرفة الاساليب التي قد تؤدي بهذه الاسر لتحصيل اوراق ثبوتية، كانت كلها تؤدي الى الحكومة العراقية الحالية والى طرق “غير نظامية” كون القرار صادر ومنفّذ بأن لا يتم اصدار أي ورقة بحقّ هؤلاء واسرهم.
الحادثة المذكورة تعيد الى الاذهان كمية التعقيدات التي صاحبت دفن الراحل “طارق عزيز″ كواحد من الـ 55 ايضا، والذين فرّت اسرهم ايضا الى عمان.
بالنسبة لهؤلاء جميعا وجدت “رأي اليوم” في تحرياتها انهم كثر وان معاملاتهم تزداد تعقيدا يوما بعد اخر كون الاشكال لا ينطبق على شخوص الاركان المذكورين وانما على ابنائهم وذرياتهم مجتمعين، الامر الذي يظنه مراقبون ضمن محاولة حقيقية من الحكومة الحالية لانهاء ارتباط اركان النظام المذكور مع بلادهم، لصالح هجراتهم الى بلدان اخرى.
بكل الاحوال، والدة حسن الموجودة وحدها في الاردن، تطالب اليوم فقط بمنح ابنها “ورقة عبور” لطفلته ليعود بها الى جوارها، خصوصا وهو يسكن غرفة صغيرة عقب اشكالات مادية اصابت عمله في ماليزيا، الامر الذي تصعب تسويته من الجانب الماليزي بطبيعة الحال، ويحتاج لتدخل السلطات العراقية بوجه خاص.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

424 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع