عرض أزياء عراقية في ولاية أمريكية

            

        عرض أزياء عراقية في ولاية أمريكية

 

يفتخر العراقي أينما وجد وأرتحل بإصله وأهله الكرام ويبقى يحن الى العراق بجباله وسهوله وأهواره ودجلة والفرات وكل مدن العراق الرائعة بإهلها وناسها الطيبين وحين نقلب صور الذكريات ورحلة سنين العمر نتذكر البيت والمحلة والمدينة نتذكر البستان والناعور والمضيف والوادي والنخيل ورائحة التراب وعطر الورد المنبثق من الأزهار والحدائق والطرقات بل حتى الرمال والعواصف نتذكرها بكل تفاصيلها .. ومن ينسى العراق ؟
لكن هناك عراقيون أصلاء قد أضطروا الى الرحيل والأستقرار في بلاد الأغتراب ولو الى حين لا يعلمه إلا الله تعالى هؤلاء العراقيون الأصلاء يبقى شغلهم الشاغل كيف يُحيون ذكر العراق في قلوب إطفالهم الصغار وكيف ينقلون لهم تلك المشاعر الجياشة في خواطرهم وأرواحهم الى فلذات أكبادهم لذا تجد العائلات العراقية المغتربة تعيش تحت تحدي كبير من أن ينسى الأولاد موطن الأجداد .
في ولاية ميشغن الأمريكية يتواجد عدد كبير جداً من أبناء العراق ومن مختلف الطوائف والملل والأديان وقد سعت الجالية العراقية الى احياء مناسباتها وذكرياتها وكل ما يمت للعراق من خلال النوادي والمطاعم والمحلات التجارية والأمسيات الثقافية والأدبية والصحف المحلية والمطبوعات وغيرها .  
المجلس الأمريكي العراقي في ميشغن وليد ٌ جديد في سماء ميشغن الأمريكية سعى أبناء الجالية الى تأسيسه ليكون نافذة تطل على العراق وتفتح لهم أفاق المستقبل في أمريكا ، حرص هذا المجلس أو الجمعية العراقية كما يسميها أهل العراق الى إقامة اللقاءات الشهرية الأجتماعية حيث تلتقي العائلات العراقية حاملة أطباق الغذاء والمآكولات العراقية الشهيرة لكي يلتقي الجميع على مائدة مفتوحة تغمرهم مشاعر الأخوة والمحبة
ثم يباشر الجميع بإلاستماع الى فقرات البرنامج المعد لتك الأمسية الطيبة لكي تعزز روح إلايمان والثبات وكل ما هو إيجابي سواءُ كان فقرة  ثقافية دينية أدبية أو علمية أو فنية مستفيدين من طاقات وقدرات أبناء الجالية وكل في إختصاصه سواءً كان محامياً او أديباً أو فناناً وغيرهم الكثير الكثير ، وبما ان الهدف الكبير من تاسيس الجمعية الأمريكية العراقية في ميشغن هم أطفالنا الأعزاء فقد حفلت اللقاءات العائلية على نشاطات متنوعة لهم حيث خصصت لهم قاعة ألعاب يمارسون فيها ألعابهم البريئة ويتعارفون فيما بينهم ويغنون وينشدون وهكذا
هذه المرة قامت الجمعية بتنظيم حفل للاطفال العراقيين بالأزياء التراثية العراقية حيث جاء الأطفال الأعزاء وهم يرتدون أجمل الثياب التي تربطهم بالجذر والأصل الطيب
هذه شيلان الجميلة حفيدة أسرة بابان العريقة وأبنة قبيلة العبيد من طرف أبيها الكريم جاءت وأختها بالأزياء الكوردية الرائعة والمزكرشة بكل الالوان الجميلة والذهب يزيدها بهاءً ورونقاً ، أما أخيهم عبد الله فقد أرتدى زي الأفندي الراقي والذي يمثل إناقة اهل العراق .
الحارث يتقدم الصفوف وهو يرتدي الزي العربي الكامل وكأنه شيخ من شيوخ وأمراء العرب الأصلاء معه أخته نور التي كانت أول المتقدمين في عرض الأزياء وهي ترتدي الهاشمي المزكرش ورأسها يزينه الطوق الأصفر البهي ،كذلك شارك همام ذاك الطفل الصغير بالزي البغدادي وربطة العنق والمنديل على صدره بإجمل إطلالة .  
فاطمة تلك الفتاة الرائعة أرتدت الهاشمي العراقي التراثي الذي زادها وقاراً وجمالا وحضورا

الطفل الرائع عبد الرحمن وهو يلبس الدشداشة وغطاء الراس ليذكرنا بإهل بغداد ومحلاتنا القديمة ومعه أخوه طه ورأسه يغطيه الشماغ الأحمر ومن جمال تلك الازياء يخيل إليك أنك في دربونة ومحلة عراقية أصيلة ولكي يكتمل هذا المشهد الجميل تدخل أختهم رازان وهي ترتدي العباءة العراقية السوداء والتي نالت إعجاب الجميع لإنها تذكرنا بإمهاتنا الطيبات الكريمات .
أما الفتاة ساندرا وأخيها الرائع محمد أبناء قبيلة جميلة العربية الاصيلة فقد لعبوا أدوار رائعة في إخراج العرض بالصورة الأجمل.

   
 
         مضيف العراقيين عامر بإطفالنا الحلوين رعاهم الله

نعم كانت حفلة جميلة خصصت لكي يتم فيها عرض أزياء عراقية رائعة في ولاية أمريكية تبعد آلاف الأميال عن العراق العزيز الحاضر في القلوب والارواح دوماً
لقد أثنت العائلات العراقية الكريمة على هذه الفكرة الجميلة التي عاشوا وقضوا معها وقتا عراقياً طيباً ذكرهم وما هم بالناسين بتلك الأجواء العراقية الكريمة .
أن كل تلك اللقاءات العراقية تجري بإمكانيات ذاتية من قبل العائلات حيث تتحمل أجور القاعة والتنظيف وترتيب الأجواء وكل ما يلزم لنجاح تلك اللقاءات وترى العراقيين يسارعون ويتعاونون في إنجاح اللقاء وبكل أخوة وتواضع إيثار فجزاهم الله خير الجزاء  .
هكذا تمضي بالمغتربين الأيام يقتنصون منها لحظات وساعات لكي يلتقوا متحدين الظروف الجوية الصعبة جداً وسط ثلوجٍ منهمر وبرد قارص ومطر مستمر لكن كل ذلك لم يمنع العراقيين من الحضور والتواصل طوال أشهر الشتاء وبإذن الله سوف تستمر مسيرة الحب والأخوة واللقاءات العائلية العراقية خلال  الفترة  القادمة بمشيئة الله تعالى .
مثنى عبيدة حسين/مسؤول اللجنة الاجتماعية والثقافية
 

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

919 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع