عبد المحسن خليل الطائي*
دور الشرطة في المجتمع
إن دور الشرطة في المجتمع بصورة عامة (وفي العراق بصورة خاصة) هو دور محوري في استقراره، وهو دور شاق يتطلب توازنا دقيقا بين القوة والرحمة، وبين تطبيق القانون وكسب ثقة واحترام المواطنين، ويمكن لرجل الشرطة أن ينجز واجباته بكل إخلاص ويحافظ على رعاية الحكومة من خلال التركيز على المبادئ الأساسية التالية:
اولا: صفات رجل الشرطة الناجح:
الإخلاص والتقوى: أن يستشعر رجل الشرطة أن عمله هو أمانة وعبادة يتقرب بها الى الله تعالى، وانه مسؤول أمامه سبحانه اولا، ثم أمام الوطن والمواطن. هذا البعد الايماني يمنعه من الظلم أو التعسف ويجعله يطلب الأجر من الله.
القدوة الحسنة: أن يكون متحليا بالأخلاق الكريمة في تعامله، مثل الصبر والحلم والصدق والعدل والاحترام. ان تصرفاته الشخصية هي التي تبني وتكون صورته قبل تصرفاته الرسمية.
الكفاءة والمهنية: أن يكون متمكنا من مهاراته العملية والقانونية. المعرفة بالقوانين واللوائح والإجراءات تحمية من الأخطاء وتحفظ حقوق المواطنين، وهذا ما يزيد الثقة به وبدوره.
التوازن والذكاء: أن يتحلى بالهدوء وضبط النفس، ويتعامل بذكاء تحت الضغط، وأن يعرف متى يكون حازما ومتى يكون متسامحا، وأن يفهم ظروف الناس عند تعامله معهم، ويتعاطف عند الحاجة معهم.
ثانيا. التعامل مع المواطن:
الاحترام المتبادل: المعاملة بالإحترام هي مفتاح القلب، عندما يحترم رجل الشرطة كرامة المواطن (حتى وهو يقبض عليه) يكسب احترامه وثقته (فالابتسامة في وجه أخيك صدقة).
التواصل الواضح: شرح الإجراءات للمواطن بأسلوب مبسط وهادى. وأيضاح سبب المخالفة وسبب التوقيف يزيل الكثير من سوء الفهم ويقلل حدة التوتر.
العدل وعدم التعسف: تطبيق القانون على الجميع دون محاباة أو تمييز، عندما يرى الناس أن رجل الشرطة عادل يزداد احترامهم للمؤسسة بأكملها
أن يكون خادما للمجتمع: ليس فقط مطبقا للقانون بل مساعدا للمواطنين في الشوارع، مرشدا للضال، مسعفا للمصاب. كل ذلك يترك أثر طيبا.
ثالثا دور مؤسسة الشرطة والحكومة: (التقدير والحماية)
التدريب المستمر: يجب أن توفر مؤسسات الشرطة والأمن والحكومة تدريبا مستمرا يركز ليس فقط على المهارات القتالية والأمنية بل أيضا على مهارات التواصل وحقوق الإنسان والتعامل مع الجمهور.
الدعم المادي والمعنوي: توفير رواتب ومزايا مجزية تضمن لرجل الشرطة حياة كريمة مما يبعده عن وسوسة الفساد، والوقوف معه عند تعرضه لاتهامات كيدية بعد التحقيق العادل وإظهار الدعم العلني له عندما يقوم بواجبه على اكمل وجه.
الاطر القانونية الواضحة: أن توفر الحكومة قوانين واضحة وموسسات قضائية عادلة تحمي رجل الشرطة وهو ينفذها، وتحمي المواطن من أي تجاوز عليه، وأن يكون هنالك آليات رقابية شفافة للمحاسبة الحقيقية.
تثقيف المجتمع: على الحكومة والمؤسسات الإعلامية والتعليمية تعزيز صورة رجل الشرطة كصديق وإنسان هام للمجتمع، وشرح التحديات التي يواجهها وتعزيز ثقافة الاحترام المتبادل بين المواطن ورجل الامن.
رابعا: أن شعار الشرطة في خدمة المجتمع أو شعار الشرطة في خدمة القانون كما مطبق في بعض الدول هو ليس اختبارا بين متناقضين بل هما وجهان لعملة واحدة متكاملة، والشرطة الناجحة هي التي توفق بينهما بفهم عميق من خلال ما يلي:
خدمة القانون هي الوسيلة وخدمة الشعب هي الغاية.
أ. القانون ليس غاية في ذاته، القانون وضع أساسا لتحقيق مصلحة الجماعة وحماية حقوق الأفراد واستقرار المجتمع، لذلك عندما يطبق رجل الشرطة القانون فهو في الحقيقة يخدم الشعب من خلال حماية مصالحه العليا وأمنه.
ب. التطبيق الأعمى للقانون دون حكمة قد يضر في خدمة الشعب، إذا التزم رجل الشرطة بحرفية القانون فقط دون النظر فيه إلى الظروف أو الروح الإنسانية قد يصبح قاسيا وغير مرن. المطلوب هو تطبيق القانون بحكمة وروح إنسانية تخدم الهدف الأسمى منه، وهو العدالة والاستقرار للمجتمع أي الشعب.
الشرطة ملح الشعب، والملح هو ما يحفظ الطعام من الفساد ويضفي عليه طعما، لا يصلح الزاد إذا الملح فسد.
أ. وبالمثل الشرطة هي عنصر حفظ المجتمع من فساد الجريمة والفوضى
ب. عنصر طعم تمنح المجتمع طعما جميلا وهو طعم الأمان فلا طعم للحياة بدون أمان.
ج. إذا فسدت الشرطة فسد المجتمع (الشعب)، لأن الشرطة هي خط الدفاع الأول عن المجتمع وإذا فسد هذا الخط ضاعت الثقة وانتشر الظلم وشعر المجرم بالأمان بينما سيشعر المواطن بالخوف وهذا هو أساس فساد المجتمع
الشرطة تخدم الشعب من خلال تطبيق القانون بحكمة وعدل:
أ. تطبيق القانون هو الإطار والوسيلة المهنية التي تحمي الجميع من التعسف والظلم.
ب. خدمة الشعب هي الهدف والغاية والروح التي يجب أن توجه هذه الوسيلة،
لذا فرجل الشرطة الناجح هو:
خادم للشعب بقلبه وروحي وإنسانيته.
خادم للقانون بعقله ومهنيته والتزامه.
بهذه المعادلة المتوازنة يحقق رجل الشرطة الهدفين معا، فيكسب احترام المواطن لعمله ونزاهتة لانه يطبق القانون ويحظى بمحبته لتواضعه وخدمته لأنه يضع مصلحة الشعب نص عينيه.
الشرطة رحم الشعب: تعني ان تكون جزءا عضويا منه، لا طبقة منفصلة فوقه، وان تفهم همومه وتشاركه افراحه واحزانه وتكون قريبة منه كالأم تحتضن ابنائها وتحميهم.
خامسا: توفير المناخ المناسب لعمل الشرطة وعدم التدخل بواجباتها من قبل رجال الأحزاب والسياسة يُعد أهم الركائز الأساسية لنجاح عمل الشرطة وبالتالي في استقرار المجتمع وازدهاره، وهو حجر الزاوية وينعكس بشكل مباشر من خلال ما يلي:
استقلال عمل الشرطة وحيادها.
أ. عندما تكون قرارات وأوامر العمل نابعة من، ومستندة الى اللوائح والقوانين والضرورات الأمنية المهنية فقط، وليس من ضغوط أو مصالح سياسية او حزبية يصبح تطبيق القانون عادلا ومحايدا.
ب. هذا يمنع استغلال المنصب الأمني لتصفية حسابات أو تفضيل فئة على أخرى مما يعزز ثقة المواطن بأن النظام العادل هو الذي يحكم وليس الهوى.
زيادة الكفاءة والفعالية؛
أ. عندما يركز رجل الشرطة على مهنته فقط دون أن يشغل باله بأرضاء مسؤول حزبي أو الخوف من عقاب غير مهني فإن طاقته كلها تتجه نحو:
ب. منع الجريمة قبل وقوعها وحل القضايا بسرعة وكفاءة وخدمة المواطن بكل إخلاص، وهذا يتحقق، من خلال هدر أقل للوقت والموارد وإدارة أسرع وأكثر دقة.
الانعكاس الاقتصادي (زيادة الإنتاج)
أ. الأمان هو البيئة الخاصة للاستثمار: لا يستثمر أحد في مكان غير آمن وأن استقلالية الشرطة وفعاليتها في تحقيق الأمن تجذب رؤوس الأموال المحلية والأجنبية.
ب. طرق آمنة يعني تجارة آمنة واستقرار امني يعني إنسيابية حركة البضائع والتجارة دون خوف من سرقة أو تخريب، مما يخفض التكاليف ويزيد الإنتاج.
ج. المواطن المنتج هو المواطن الذي لا ينشغل بخوفه على نفسه أو على ممتلكاته ويطمئن على عدالة النظام ويكون ذهنه صافيا للإبداع والعطاء في عمله
تحقيق الطمأنينة الاجتماعية:
أ. عندما يثق المواطن أن الشرطة خادمة للقانون العادل، وليست أداة بيد فئة معينة، تزول عنه هواجس الظلم والتعسف
ب. هذه الطمأنينة هي التي تمنحه الجرأة للمشاركة في الحياة العامة والتعاون مع رجل الشرطة للإبلاغ عن الجرائم كشريك له وليس كعدو.
سادسا: رجل الشرطة هو خادم الشعب وحاميه في آن واحد وعندما يرى المواطن ذلك في رجل الشرطة، وبأنه الأخ والحامي والقاضي العادل فسيمنحه احترامه وتقديره.
الخاتمة:
إن استقرار مؤسسة الشرطة مع تطبيق حيادي للقانون يؤدي إلى أمن واستقرار وازدهار اقتصادي واجتماعي، وهذا ما تسعى إليه الدول الناجحة، حيث تكون مؤسساتها قوية مستقلة وتعمل لصالح الوطن ككل وليس لمصلحة قيادات واحزاب.
ومن الله التوفيق
لواء شرطة متقاعد المحسن خليل الطائي
إن دور الشرطة في المجتمع بصورة عامة (وفي العراق بصورة خاصة) هو دور محوري في استقراره، وهو دور شاق يتطلب توازنا دقيقا بين القوة والرحمة، وبين تطبيق القانون وكسب ثقة واحترام المواطنين، ويمكن لرجل الشرطة أن ينجز واجباته بكل إخلاص ويحافظ على رعاية الحكومة من خلال التركيز على المبادئ الأساسية التالية:
اولا: صفات رجل الشرطة الناجح:
الإخلاص والتقوى: أن يستشعر رجل الشرطة أن عمله هو أمانة وعبادة يتقرب بها الى الله تعالى، وانه مسؤول أمامه سبحانه اولا، ثم أمام الوطن والمواطن. هذا البعد الايماني يمنعه من الظلم أو التعسف ويجعله يطلب الأجر من الله.
القدوة الحسنة: أن يكون متحليا بالأخلاق الكريمة في تعامله، مثل الصبر والحلم والصدق والعدل والاحترام. ان تصرفاته الشخصية هي التي تبني وتكون صورته قبل تصرفاته الرسمية.
الكفاءة والمهنية: أن يكون متمكنا من مهاراته العملية والقانونية. المعرفة بالقوانين واللوائح والإجراءات تحمية من الأخطاء وتحفظ حقوق المواطنين، وهذا ما يزيد الثقة به وبدوره.
التوازن والذكاء: أن يتحلى بالهدوء وضبط النفس، ويتعامل بذكاء تحت الضغط، وأن يعرف متى يكون حازما ومتى يكون متسامحا، وأن يفهم ظروف الناس عند تعامله معهم، ويتعاطف عند الحاجة معهم.
ثانيا. التعامل مع المواطن:
الاحترام المتبادل: المعاملة بالإحترام هي مفتاح القلب، عندما يحترم رجل الشرطة كرامة المواطن (حتى وهو يقبض عليه) يكسب احترامه وثقته (فالابتسامة في وجه أخيك صدقة).
التواصل الواضح: شرح الإجراءات للمواطن بأسلوب مبسط وهادى. وأيضاح سبب المخالفة وسبب التوقيف يزيل الكثير من سوء الفهم ويقلل حدة التوتر.
العدل وعدم التعسف: تطبيق القانون على الجميع دون محاباة أو تمييز، عندما يرى الناس أن رجل الشرطة عادل يزداد احترامهم للمؤسسة بأكملها
أن يكون خادما للمجتمع: ليس فقط مطبقا للقانون بل مساعدا للمواطنين في الشوارع، مرشدا للضال، مسعفا للمصاب. كل ذلك يترك أثر طيبا.
ثالثا دور مؤسسة الشرطة والحكومة: (التقدير والحماية)
التدريب المستمر: يجب أن توفر مؤسسات الشرطة والأمن والحكومة تدريبا مستمرا يركز ليس فقط على المهارات القتالية والأمنية بل أيضا على مهارات التواصل وحقوق الإنسان والتعامل مع الجمهور.
الدعم المادي والمعنوي: توفير رواتب ومزايا مجزية تضمن لرجل الشرطة حياة كريمة مما يبعده عن وسوسة الفساد، والوقوف معه عند تعرضه لاتهامات كيدية بعد التحقيق العادل وإظهار الدعم العلني له عندما يقوم بواجبه على اكمل وجه.
الاطر القانونية الواضحة: أن توفر الحكومة قوانين واضحة وموسسات قضائية عادلة تحمي رجل الشرطة وهو ينفذها، وتحمي المواطن من أي تجاوز عليه، وأن يكون هنالك آليات رقابية شفافة للمحاسبة الحقيقية.
تثقيف المجتمع: على الحكومة والمؤسسات الإعلامية والتعليمية تعزيز صورة رجل الشرطة كصديق وإنسان هام للمجتمع، وشرح التحديات التي يواجهها وتعزيز ثقافة الاحترام المتبادل بين المواطن ورجل الامن.
رابعا: أن شعار الشرطة في خدمة المجتمع أو شعار الشرطة في خدمة القانون كما مطبق في بعض الدول هو ليس اختبارا بين متناقضين بل هما وجهان لعملة واحدة متكاملة، والشرطة الناجحة هي التي توفق بينهما بفهم عميق من خلال ما يلي:
خدمة القانون هي الوسيلة وخدمة الشعب هي الغاية.
أ. القانون ليس غاية في ذاته، القانون وضع أساسا لتحقيق مصلحة الجماعة وحماية حقوق الأفراد واستقرار المجتمع، لذلك عندما يطبق رجل الشرطة القانون فهو في الحقيقة يخدم الشعب من خلال حماية مصالحه العليا وأمنه.
ب. التطبيق الأعمى للقانون دون حكمة قد يضر في خدمة الشعب، إذا التزم رجل الشرطة بحرفية القانون فقط دون النظر فيه إلى الظروف أو الروح الإنسانية قد يصبح قاسيا وغير مرن. المطلوب هو تطبيق القانون بحكمة وروح إنسانية تخدم الهدف الأسمى منه، وهو العدالة والاستقرار للمجتمع أي الشعب.
الشرطة ملح الشعب، والملح هو ما يحفظ الطعام من الفساد ويضفي عليه طعما، لا يصلح الزاد إذا الملح فسد.
أ. وبالمثل الشرطة هي عنصر حفظ المجتمع من فساد الجريمة والفوضى
ب. عنصر طعم تمنح المجتمع طعما جميلا وهو طعم الأمان فلا طعم للحياة بدون أمان.
ج. إذا فسدت الشرطة فسد المجتمع (الشعب)، لأن الشرطة هي خط الدفاع الأول عن المجتمع وإذا فسد هذا الخط ضاعت الثقة وانتشر الظلم وشعر المجرم بالأمان بينما سيشعر المواطن بالخوف وهذا هو أساس فساد المجتمع
الشرطة تخدم الشعب من خلال تطبيق القانون بحكمة وعدل:
أ. تطبيق القانون هو الإطار والوسيلة المهنية التي تحمي الجميع من التعسف والظلم.
ب. خدمة الشعب هي الهدف والغاية والروح التي يجب أن توجه هذه الوسيلة،
لذا فرجل الشرطة الناجح هو:
خادم للشعب بقلبه وروحي وإنسانيته.
خادم للقانون بعقله ومهنيته والتزامه.
بهذه المعادلة المتوازنة يحقق رجل الشرطة الهدفين معا، فيكسب احترام المواطن لعمله ونزاهتة لانه يطبق القانون ويحظى بمحبته لتواضعه وخدمته لأنه يضع مصلحة الشعب نص عينيه.
الشرطة رحم الشعب: تعني ان تكون جزءا عضويا منه، لا طبقة منفصلة فوقه، وان تفهم همومه وتشاركه افراحه واحزانه وتكون قريبة منه كالأم تحتضن ابنائها وتحميهم.
خامسا: توفير المناخ المناسب لعمل الشرطة وعدم التدخل بواجباتها من قبل رجال الأحزاب والسياسة يُعد أهم الركائز الأساسية لنجاح عمل الشرطة وبالتالي في استقرار المجتمع وازدهاره، وهو حجر الزاوية وينعكس بشكل مباشر من خلال ما يلي:
استقلال عمل الشرطة وحيادها.
أ. عندما تكون قرارات وأوامر العمل نابعة من، ومستندة الى اللوائح والقوانين والضرورات الأمنية المهنية فقط، وليس من ضغوط أو مصالح سياسية او حزبية يصبح تطبيق القانون عادلا ومحايدا.
ب. هذا يمنع استغلال المنصب الأمني لتصفية حسابات أو تفضيل فئة على أخرى مما يعزز ثقة المواطن بأن النظام العادل هو الذي يحكم وليس الهوى.
زيادة الكفاءة والفعالية؛
أ. عندما يركز رجل الشرطة على مهنته فقط دون أن يشغل باله بأرضاء مسؤول حزبي أو الخوف من عقاب غير مهني فإن طاقته كلها تتجه نحو:
ب. منع الجريمة قبل وقوعها وحل القضايا بسرعة وكفاءة وخدمة المواطن بكل إخلاص، وهذا يتحقق، من خلال هدر أقل للوقت والموارد وإدارة أسرع وأكثر دقة.
الانعكاس الاقتصادي (زيادة الإنتاج)
أ. الأمان هو البيئة الخاصة للاستثمار: لا يستثمر أحد في مكان غير آمن وأن استقلالية الشرطة وفعاليتها في تحقيق الأمن تجذب رؤوس الأموال المحلية والأجنبية.
ب. طرق آمنة يعني تجارة آمنة واستقرار امني يعني إنسيابية حركة البضائع والتجارة دون خوف من سرقة أو تخريب، مما يخفض التكاليف ويزيد الإنتاج.
ج. المواطن المنتج هو المواطن الذي لا ينشغل بخوفه على نفسه أو على ممتلكاته ويطمئن على عدالة النظام ويكون ذهنه صافيا للإبداع والعطاء في عمله
تحقيق الطمأنينة الاجتماعية:
أ. عندما يثق المواطن أن الشرطة خادمة للقانون العادل، وليست أداة بيد فئة معينة، تزول عنه هواجس الظلم والتعسف
ب. هذه الطمأنينة هي التي تمنحه الجرأة للمشاركة في الحياة العامة والتعاون مع رجل الشرطة للإبلاغ عن الجرائم كشريك له وليس كعدو.
سادسا: رجل الشرطة هو خادم الشعب وحاميه في آن واحد وعندما يرى المواطن ذلك في رجل الشرطة، وبأنه الأخ والحامي والقاضي العادل فسيمنحه احترامه وتقديره.
الخاتمة:
إن استقرار مؤسسة الشرطة مع تطبيق حيادي للقانون يؤدي إلى أمن واستقرار وازدهار اقتصادي واجتماعي، وهذا ما تسعى إليه الدول الناجحة، حيث تكون مؤسساتها قوية مستقلة وتعمل لصالح الوطن ككل وليس لمصلحة قيادات واحزاب.
ومن الله التوفيق
*لواء شرطة متقاعد
1670 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع