لا حل لمشكلة العراق الا بالكفاح المسلح (٢).

سعد السامرائي

لا حل لمشكلة العراق الا بالكفاح المسلح (٢).

* دستور المقاومة ومقالنا لا يتعارض مع أي تحرك اخر قبل او بعد مقالنا بل نحن مع الجميع من أجل عراق افضل.
قلنا بالجزء الأول من هذا المقال ان الكفاح المسلح في العراق لن يكون سهلاً، لكنه كما يبدوا لنا هو الطريق الوحيد لإنقاذ وطن تركناه لمصاصي الدماء أكثر من عقدين من الزمن فالذين نهبوا العراق وخربوه ودمروا روح المواطنة فيه ممن جاء بهم المحتل تعودوا على المال الحرام وهم منغمسون بالعمالة وقتل من يخالفهم ولم يبقى لدينا وقت نعيشه حتى ننتظر ظهور حزب سياسي كما اقترح أحد الاخوة لكي يقوم بكسب الجماهير لا سيما وان شعبنا قد جرب كل الوسائل السلمية من أجل تعديل وإصلاح العملية السياسية للمحتل دون جدوى, ومن أجل تنظيم الكفاح المسلح سنراعي هنا الواقع السياسي والاجتماعي بحيث نتجنب الفوضى والعنف الاعمى كالذي مارسته الميليشيات الإرهابية نفسها, لذلك يفترض ان تجتمع مجموعات سرية من وطنيين على كل الأصعدة قلنا مجموعات وليس مجموعة من اجل ان لا يتم وأد المشروع لو تم القبض على هذه المجموعة ويفترض ان تتكون هذه المجاميع من المثقفين وضباط سابقين وناشطين وكسبة يتوحد جميع مكونات الشعب في هدف واحد لا بديل له وهو اسقاط النظام العميل الطائفي من أجل بناء دولة مدنية حرة .أهداف هذا المقال هي كالتالي :
1- ليكن اذن هذا هدف جميع المجموعات التي سيتم انشائها تبعا وبإرادة حرة ذاتية يتم فيها كتابة ميثاق المقاومة الوطنية (سنقوم نحن بكتابة ميثاق أولي كأساس نقدمه لشعبنا للالتزام به وهو قابل للتعديل ونؤكد على عدم استهداف المدنيين او البنية التحتية والمنشئات الحكومية التابعة للدولة فهي ملك للشعب وأن يلتزم جميع المقاومين بصورة صارمة بالقانون الإنساني الحضاري. وهذا الامر ليس صعبا ولا يتطلب مجهودات خارقة وقادة بل يتفق على عدد اليد مجموعة ينسقوا هذا الامر في كل منطقة لتشكيل خلايا صغيرة من ثلاثة الى أربعة اشخاص لا تعرف الا بعضها البعض ولا تعرف بقية الخلايا الا إذا تطلب الامر توسيع نطاق عملية ما يتطلب فيها أكثر من أربعة اشخاص وبذلك يتم البناء الخلوي السري الأول المستقل لا يفترض ان تكون مسؤوليات الجميع قتالية ميدانية فتكون مسؤولية البعض لوجستية تختص بالكشف عن المناطق ومراقبة اين تتواجد كاميرات المراقبة او أقرب نقطة امنية لتجنب الاصطدام بها اثناء الانسحاب.

2- التدريب العسكري وأمن الاتصالات والتخفي والتحرك قبل واثناء العمليات وهذا يمكن الاعتماد على متخصصين عسكريين أو حتى التعلم عن طريق الانترنيت. وتعطيل كاميرات المراقبة قبل بدء أي عملية واعتماد خطة تمويهية للانسحاب ولتعلم الخلايا ان أثمن ما لديهم هو أي فرد من المجموعة فليأخذوا ويدرسوا كل الاحتمالات التي تعطي الأجهزة الأمنية أسباب للقبض على أحدهم من أجل افشالها. بحيث يتم على الفور بترك مناطق تواجدكم وهنا يفترض بكل افراد المجموعة تحديد أماكن يلجؤون اليها بمثل هذه الحالات. والتسبب بأغلاق شارع مثلا من اجل ان لا يتم تعقب المجموعة اثناء الانسحاب.

3- تحديد رموز الفساد والطائفية والشخصيات السياسية العميلة وزعامات الميليشيات الإرهابية ومخازن سلاحهم ومقرات التعذيب وشبكات المراقبة لتكون كل هذه مراكز للاستهداف.

4- توفير الحماية للمتظاهرين ومنع السلطات وميليشياتها من القيام بعمليات اغتيال كما حدث بانتفاضة تشرين حيث خسرنا ناشطين مهمين كان من الممكن تحاشي هذه الخسائر والحفاظ على ارواحهم لو التزم الجميع أمنيا وأخذ الاحتياطات .

5- انشاء جبهة إعلامية مبسطة تنشر الحقائق وتفضح الفساد وترسل العمليات المصورة للخارج من اجل توزيعها ونشرها ونؤكد على ضرورة التشفير والذكاء الصناعي. وحفظ هذا المقال بأحد المواقع الالكترونية وليس على الموبايل الشخصي للأفراد للعودة لما جاء فيه ومن اجل حماية الخلايا.

6- خلق توعية ورأي عام مساند وهذا لن يكون صعبا فالشعب اغلبه يتذمر من الفئة الظالمة واعوانها المنتفعين الانانيين.

7- تتولى كل مجموعة تأمين ما تحتاجه من تمويل واستدامة من العراقيين بالداخل والخارج ومتضررين من الحكم العميل الفاسد.

- لا يفترض بالمرحلة الأولى الحصول عل أكثر من أسلحة خفيفة ولا يفترض ان تقوم بعمليات يومية بل واحدة مدروسة جيدا بحيث لا تعطي خسائر بشرية مرة واحدة بالشهر وحسب الإمكانات اللوجستية ووقت فراغ المجموعة في كل منطقة.

نكرر في ختام مقالنا هذا من اننا لا نسعى لنشر الفوضى والدمار بل من أجل غد مشرق لنا ولأبنائنا وحماية العراق من رؤوس الفساد من العملاء والخونة.. اذنن انتظروا مقالنا التالي سنكتب فيه نصا للميثاق الوطني اكمالا لهذه السلسلة ومن الله التوفيق.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

2068 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع