نوري القانوني... جزار العراقيين الديمقراطي..؟

                                    

                        داود البصري

المجازر التي ستظل ملتصقة بفترة حكم الرفيق وزعيم الجناح الإرهابي في حزب الدعوة العميل نوري المالكي ستضاف لسجلات جرائم من حكموا العراق بعد الإنقلاب الأسود على النظام الملكي الشرعي في 14 تموز/ يوليو الأسود عام 1958 ،..

فالمالكي وحزبه الإيراني الهوى و الولاء و البريطاني التأسيس و الطائفي النزعة و الهوية لا يخجل أبدا عن إدانة العالم أجمع دون أن يدين نفسه وحزبه وجماعته ومرجعيته الإيرانية في طهران التي تحدد له معالم الطريق وتزوده بالتعليمات و تحثه على ممارسة العنف والإرهاب و ترويع الجماهير بل وقتل المنتفضين والمحتجين السلميين بدم بارد و بشهوانية دموية مفرطة مثيرة للتامل خصوصا بعدما أثبتت لجنة التحقيق الحكومية المشكلة للتحقيق في مجزرة ( الحويجة ) بانه لم يكن في حوزة المحتجين اي سلاح سوى العصي و الحجارة ! ، كما اثبتت التحقيقات الموثقة بأن ميليشيات المالكي المسماة بقوات الجيش العراقي قد نفذت احكام إعدام وجرائم قتل مع سبق الإصرار والترصد في ساحة الإعتصام ، كما أن الخسائر البشرية العالية توضح مدى طبيعة الحقد الطائفي الذي يميز نفسيات وسلوكيات قادة ميليشيات الدولة العسكرية التي بلغت تحت إدارة نوري المالكي وثلاثي أضواء المسرح الإرهابي الإيراني في العراق قمة توحشها ، وما أقصده بالثلاثي الإرهابي هم القيادي في الدعوة ووزير التعليم العالي ( علي زندي الأديب زادة ) ورئيس العرفاء الهارب السابق ووزير النقل الحرسي وقائد عصابة إرهاب ( بدر ) العبقري هادي العامري الذين سبق لهم قبل المجزرة الأخيرة والتي ستتلوها مجازر قادمة جديدة وحتمية أن أطلقوا تصريحات تهديدية واضحة كانت تعبر عن الخطط الإرهابية التي في سبيلها للتنفيذ ، فالمالكي وقد إلتصق بكرسي الرئاسة قد صم أذنيه وأغلق حواسه عن كل ما يخالف توجهاته الطائفية وسياساته المتأزمة المريضة ، ورفض مواجهة الجماهير المحتجة متكئا على الإتهامات الإرهابية بل و داعيا الجماعات الإرهابية لتكثيف نشاطاتها ولو تطلب الأمر إعادة صفحات الحرب الأهلية الطائفية النتنة كثمن للخروج من ورطته وفشله عبر التخندق الطائفي و تفجير العراق بالكامل وهي المهمة الوحيدة التي يتقنها المالكي بنجاح!.                                    

لقد قلناها سابقا ، ونعيد قولها اليوم بأن عملية بناء الدولة و ترشيد المجتمع وتحقيق التنمية و التطور هي أمور لا يستطيع السير بها من قضى حياته حبيسا في سراديب الإرهاب الدولي في الممارسة و التخطيط و النشاط الميداني ! ، فمن هو نوري المالكي ؟ وماهو تاريخه الشخصي ؟ وماهي مؤهلاته العلمية أو العملية ؟ وكيف كان يعيش أيام التشرد و المعارضة ؟ وماهي الحواضن التي إحتضنته ووفرت له مجالات العمل و النشاط السياسي ؟ جميعها أسئلة مشروعة ومنتصبة نجد أجوبتها بسهولة ويسر ، خاصة فيما لو علمنا بأن نوري المالكي كان يتحرك أيام المعارضة بشكل مستتر ومن خلف إسم وهمي وكانت كل نشاطاته في عمليات الإرهاب والإغتيال و التعبئة للإنتحاريين وتفجير السفارات ، والعمل مع المخابرات الإيرانية ثم السورية والتي قضى الشطر الأكبر من حياته السياسية يعمل في خدمتها وهو يتنقل بجواز السفر السوري الصادر عن جهاز المخابرات العامة السورية ، فهل هنالك إبداعات سياسية او أدبية قدمها ذلك المالكي خلال عمله في سراديب حسينية حزب الدعوة في ( الحجيرة ) بريف دمشق ؟ وهل كان يحلم وهو المسؤول عن بناء الخلايا الإرهابية الأولى لحزب الله وللجماعات الإرهابية التي روعت لبنان و الكويت طيلة الثمانينيات أن يتحول بفعل أحذية المارينز الثقيلة التي ساهم هو شخصيا بذبح العديد من أفرادها في لبنان ، بالإضافة للصدفة التاريخية في أن يكون رئيسا لحكومة دعوية هيمنت على العراق وباشرت مهمة تكسيحه و تقوم اليوم بكل كفاءة في إعداد الساحة العراقية للحرب الأهلية وللتقسيم و التشظي ؟

ولاحظوا رجاءا موقف المالكي وحكومته من الثورة السورية و التي إنخرط بنشاط ضمن الفيلق الإيراني في الشرق بمحاربتها و تشويهها ودعم نظام القتلة السوري بل أنه يراهن وعلنا على فشل الثورة السورية ويعتقد بأن بشار الأسد سيبقى ويسود و يسحق الشعب السوري رغم رؤيته و متابعته لمشاهد الإبادة البشرية الرهيبة لعصابات حليفه السوري و تمثيلها بأجساد السوريين الأحرار ؟ ويبدو أن مجازر بشار قد إستهوته لذلك لايجد بديلا عن تطبيقها في العراق ولو بشكل ( قانوني ) يتطابق و أساطير و ( كلاوات ) شعارات دولة القانون المالكية ؟.          

المدهش في العراق وفي أتون الصراع الطائفي المحتدم تتمثل في عجز المرجعيات الشيعية المحترمة الكبرى ومنها مرجعية السيد السيستاني وبقية المراجع الآخرين عن ضبط سلوك المالكي وعصابته من القتلة وبعضهم كان بعثيا حتى الثمالة! فيما البعض الآخر يمثل سطوة ورأي الولي الإيراني الفقيه في العراق ؟ فهل من المعقول أن لايتمكن التحالف الشيعي من فرز قائد سياسي معتدل و محترم و توافقي و إيجابي يمكن أن يخلف المالكي أو يعوضه ؟ ولماذ تتردد الإدارة الأمريكية وقد بلغت في عهد أوباما من السلبية مبلغا مثيرا للسخرية عن الضغط على المالكي للرحيل بعيدا قبل أن يتطور الموقف الشعبي لآفاق ومديات لا يمكن السيطرة عليها ؟ ولماذا يصمت البرلمان العراقي صمت القبور عن مجازر العراقيين ويكون الولاء المريض للنزعات الطائفية على حساب الوطن المدمى ؟... العراق اليوم على فوهة بركان متفجر وتحت قيادة إرهابية لا تعرف العمل الإيجابي و لا البناء بل تتفنن في كل صنوف التآمر و الإرهاب و المناورات الخبيثة... نعيدها مرة أخرى الإرهابيون لايبنون الدول بل يزرعون الكراهية و يحصدون الموت !... فهل نرى موقفا عراقيا موحدا ينبذ الإرهاب و أهله و يحاكم من تورط وأولغ في دماء العراقيين ؟ أم ترانا نظل في سلبية قاتلة مكنت الأراذل من أن يكونوا قادة في العراق المريض ؟... تلك هي المسألة ؟.                 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

827 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع