كلمات على ضفاف الحدث : أنهم يدفعوننا لحالة اليأس الجماعي

                                           

                             عبدالله عباس

كتبت قبل فترة رسالة خاصة لاحد الاخوة ‘وهو عضو  في البرلمان ‘ و صوت قوي في نشر الارقام عن الفساد المالي ونهب الثروة في طول وعرض البلد  ‘

لم اكتب له رسالة لاشكك بمعلومات التي ينشرها لانها موثقة كلها بالوثائق والارقام ‘ ولكن لاني والحمدالله شخص بسيط مختلط يوميا بهموم الناس اضافة الى فضولي كصحفي لقراءة ردود الفعل لما يصل من المعلومات عند الناس ‘ فشعرت ان نشر تلك المعلومات ومنذ فترة ليست بالقصيرة ‘تتكرر دون ان يؤدي لدى من بيده السلطة الى تحقيق اقل خطوة  من حقيقة ما يعلن  ‘ويأخذ طريقا للعلاج ‘ وهذا مما يؤدي الى احباط لدى الاكثرية المتضررة من هدر المال العام  ‘ بل شعرت ان الناس في طريقهم الى فقدان الثقة بكل ما ينشر من تلك المعلومات ‘ ويعودون الى تلك المقولة  التي كانت متداوله عندما كان يحكم البلد من هم بعيدين عن هموم الشعب ‘ فكان الناس يعلق على مايعلنونه بـ ( حچي جرائد ) ...! ‘ وكمعلومه فقط أن  الاخ المحترم حتى لم يكلف نفسه بالرد برسالة خاصة على ملاحظاتي رغم اني كنت احد المصوتين له في الانتخابات لثقتي بانه يحارب الفساد وليس فقط يموتنا قهرا بالاعلان عن ارقامه دون علاج .....!!
لان حتى الانسان الامي عندما يسمع ان الحق المضمون شرعا وحسب قوانين الوضعية ايضا تنهب  ‘ ويتم نشر ذلك مع الوثائق ‘ مع ذلك لايجرى اي خطوة للمعالجة ‘ أن المواطن اقل مايشعربه ‘  انه يعتبر ان الموضوع لايتعدى صراع المصالح وليس الموضوع لصالح عامة الناس ‘ لان كل مواطن الان عالم المعلومات مفتوحة امامه يسمع ويقراء ان ابسط تلاعب بالمال العام يحصل في بعض الدول  ‘ والسلطه فيه يحترم القانون والحق العام يتخذ اجراءات سريعه لمعاقبة الفاعل واعادت الحق لصاحبة ‘ لذلك ان الثقة بين الناس ومن يعلن عن الفساد وبالتالي بين الناس والسلطة مبني على اساس طمائنية المواطن على حقة والحق العام  ...
 اما ان يعلن شخص او جهة وهو في موقع مسؤولية ممكن يتابع النتائج ‘التي تعلن وبالوثائق الارقام المذهلة التي ضيعت من المال العام  ‘ وانت كمواطن لاترى ولا تسمع اي اجراء حتى لوكان ايضاح من الجهة المسؤولة المعلن عنها في الوثائق يدافع عن نفسه او يعلن ان اتخاذ اي اجراء للتحقيق عن حقيقة الاعلان ويتكرر هذا المشهد اكثر من مرة ‘ بل احيانا وفي يوم واحد يعلن اكثر من وثيقة وبالارقام ( رهيبة ...!!) وعنوان اعلانه عن تلك الارقام حسب قوله يقصد توجه الى الاصلاح  ‘ فهذا والله ليس الا صراع المصالح خصوصا اذا المعلن ‘ بشكل اواخر في موقع السلطة ليس فقط له قدرة على الاعلان بل متابعة الى ان يصل الموضوع بشكل منظم ليصبح قضية الرأي العام ‘ من هنا ان كلمة الاصلاح دون اي اجراء عملي مهما بالغوا  في استخدامها واضح امام الرأي العام وانه  حتى القضاء لايتحرك باتجاه توضيح مايعلن للناس  ‘ فهذا والله ليس الا طريقه مختاره ( بذكاء ) لارهاق نفسية الناس لايصالهم الى قمةاليأس ... والله اعلم .

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1230 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع