صفقات الفساد لا تكلف الخزينة فقط وانما ارواح المواطنين ايضا

                                                   


                              طارق عيسى طه

احدى صفقات الفساد المعروفة التي عقدتها وزارة الدفاع العراقية بمبالغ خيالية بلغت الاربعة مليارات واربعمائة مليون دولار امريكي الفضيحة التي هزت الشرق الاوسط برمته و تم على اثرها اقالة رئيس اركان الجيش الروسي لاشتراكه في الصفقة التي لا زالت ملفاتها في احد ادراج هيئة النزاهة بالرغم من مرور سنوات على ارتكابها ولا زال المسؤولون العراقيون الذين وقعوا الصفقة يتنعمون بالحرية .

وبهذه المناسبة  فقد قامت احدى طائرات الجيش العراقي السوخوي ,  منذ يومين بالاشتراك في حملات قصف مواقع المجرمين الدواعش وعلقت احدى القنابل بالطائرة بالرغم من محاولات الطيار العراقي بالتخلص منها في اماكن غير مأهولة بالسكان وللاسف الشديد سقطت في منطقة بغداد الجديدة وتسببت في هدم ثلاثة بيوت واستشهاد سبعة عشر مواطنا عدا الجرحى , وكانت الطائرة هذه ضمن صفقة الفساد التي عقدتها وزارة الدفاع العراقية مع روسيا الفيدرالية , هناك الكثير من الحوادث التي لا نسمع بها مباشرة وانما  عن طرق مختلفة وهذا شيئ معقول فاننا نخوض حربا ضروس ضد عدو داعشي يتمدد بالرغم من مضي ثلاثة عشر شهرا منذ سقوط الموصل الحدباء النكبة التي اعقبتها نكبات كثيرة وخاصة استشهاد 1700 مواطنا في قاعدة سبايكر واحتلال محافظة صلاح الدين والرمادي , انها سلسلة مترابطة عضويا لا يمكن حلها الا بعد التخلص من نظام المحاصصة الطائفية .ان حكومة التغيير تسير ببطء شديد ولا زالت الشخصيات والكتل والقيادات التي كانت سببا في المئاسي والنكبات مشاركة في الحكم وفي مجلس القرار وبدون التخلص منها لا يمكن السير قدما لاعادة هيكلة الجيش والشرطة وتطهير الحشد الشعبي من الفاسدين المندسين للتشويه من صورته والتقليل من بطولاته وتضحياته الجسام في مقارعة الدواعش . ان الحرب التي يخوضها العراق تحتم على الجميع الالتفاف حول قيادته ونبذ الخلافات بين الكتل الحاكمة خصوصا وبين الاقليم والمركز فقوة الاقليم هي قوة المركز وقوة المركز هي قوة الاقليم ايضا ومهما تكن اسباب الخلافات فيجب اخضاعها للمصلحة العامة مصلحة الوطن العراقي وحتى السلطة الرابعة عليها الالتزام بنشر كل ما هو ايجابي لرفع معنويات المقاتلين وعدم الوقوع في حبائل الدعاية الداعشية المسنودة من دول قوية تغذيها بالمال والسلاح وطرق الدعاية وتهويل قدرات وطاقات التكفيريين المبالغ فيها , واخيرا فكروا بسيادة الوطن قبل التفكير بالكراسي , فلو كانت الكراسي دائمة لما وصلت اليكم .
طارق عيسى طه

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

717 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع