وزارة الثقافة العراقية تحكم بالاعدام شتقاً على احلام المبدعين

                                                

   وزارة الثقافة العراقية تحكم بالاعدام شنقا على احلام المبدعين!!

      
بينما تحتضن الدول العربية وحتى الغربية ابداع الفنانين العراقيين وتحتفي بهم تقوم وزارة الثقافة  العراقية باصدار حكم الاعدام على احلام المبدعين العراقيين  اللذين عاصروا الحروب وشبّوا وترعرعوا على كتم الانفاس ووأد الحريات بين سجون الدكتاتورية  وفساد الحكومات المتتالية.

مشهد اعلامي وترويجي حين تقرا اعلان المفتش العام لوزراة الثقافة دعم الوزارة  لمشاريع الفنانين  والمثقفين والمبدعين على اساس انها تساهم بدفع عجلة المشهد الثقافي  العراقي.

وزارة الثقافة التي اشتق اسمها من الثقافة وهذه الكلمة لا تعني المطالعة والتعرف على ثقافات اخرى واللغة والادب والفن  فحسب وانما تعني السلوك ايضا وللاسف فان سلوكيات وزارة الثقافة العراقية غير جديرة بان تكون حاملة لهذا الاسم  , ولا يكفي بان عانى ماعانى مثقفوا  العراق  وكتّابه وادباءه وفنانوه في الحقبة السابقة من خنق لتحركات وتحديد للتصرفات  والاملاء عليهم بما يجب عليهم فعله  اوكتابته  او تصوير حتى ولو مشهد بسيط الا ان يكون تحت نظر السلطة .واليوم بعد تخيلنا ان العراق تحرر من هذه القيود نجد انفسنا تحت قيود اخرى اورثت ونُسخت عن الانظمة السابقة لكن بمسميات اخرى.
سرطان الفساد اصاب حتى الثقافة والجمال والفن  ولم يكتف الفساد والفاسدون باضطهاد عباقرة العراق ومفكريها وعلماءها حتى وصل بهم  الحد والحقد على صُنّاع الجمال والفن  ونافضي غبار التكرار والزمن  الجامد  والمثير للسخرية  ان حامي الثقافة ووزيرها  الذي يحتم عليه ان يكون متذوق للجمال والرقي  والفن ان يكون وزيراً للدفاع وكيف لشخص واحد ان يكون مسؤولاَ عن كل هذه المهمات وفي انٍ واحد؟ ولا اعلم  ماعلاقة الفن والثقافة بالدفاع  وكيف  لراعي الفن والاحساس  والذوق ان يكون حاسماَ وصارماً ومدافعا َ عن الوطن بكل مااوتي من قوة , والسوال الذي يفرض نفسه هل هو خارق  لهذا الحد حتى انه يشغل منصبين في ان ٍ واحد؟؟.

                 

احد المشاكل التي يعاني منها  الفنان العراقي في العراق  مع وزارة الثقافة العراقية دائرة السينما والمسرح فبغير سابق انذار وبعد الحصول على موافقات   المعنين  في وزارة الثقافة  على تمويل بعض الافلام السينمائية  التي تمت الموافقة عليها استبدلت بافلام اخرى وباسماء اخرى لم تكن قد قدمت اصلاً للسيناريوهات الخاصة بهم ضمن الميزانية لمشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية  والمثير للجدل  والشك ان مع تغيير بعض الاسماء وسحبها من القائمة تم تغيير اللجنة نفسها   بدون ذكر الاسماء, وباعتراف صريح من  شفيق المهدي مدير عام دائرة السينما والمسرح انه لا يمكن المقارنة بين اسماء كبيرة على حد قوله مع هواة غير محترفين في الفن  وكانه هو اكثر دراية من مانحي الجوائز العالمية  ولا ادري اين هؤلاء  صاحبي الاسماء الكبيرة واين انتاجاتهم التي كانت تُفرض على المشاهد سابقا فقط لتقربهم من السلطة ,واين هؤلاء  منذ عام 2003 ولهذه اللحظة  ؟ الا يجب علينا ان ننفض من على وجوهنا تراب السنين الغابرة  وكان الشباب ليس له حق في صناعة الحلم وتحقيقه  !
واذا كان الامر كذلك  فلما توافق اللجنة على صرف  ميزانية للافلام المتقدمة منذ البداية  ؟ ماهو السر الذي يكمن وراء كل هذه المتغيرات حين ينعت شفيق المهدي بان هؤلاء الفنانين اللذين اعترفت بهم دول عظمى  بانهم فنانون ويستحقون بجدارة الحصول على جوائز عالمية تقديرا منها لفنهم وابداعهم,

                      
ومن هؤلاء الاسماء التي يجدر لنا ان نفتخر بها هو المخرج(هادي ماهود)الذي كانت له مشاركات عالمية واسعة وحصد على الكثير من الجوائز ,والمخرج الممثل(جمال امين)الحاصل على جوائزة كممثل ومخرج ,والمخرج والممثل السينمائي بشير الماجد الحائز على 5 جوائز عالمية في غضون 4 سنوات وهي(جائزة بروكلين عن فيلم احلام وجائزة قرطاج عن فيلم احلام و
(وجائزة مهرجان الخليج السينمائي وجائزة مهرجان بيروت السينمائي، وجائزة مهرجان روشستر ، عن فيلم تقويم شخصي )
ايها الحاقدون على الابداع ,ايها الحاقدون على الجمال,يكفيكم طمعاَ وتطفلاً على احلام الاخرين  فقد عشتم سنين كثيرة تحت احضان  ونفاق الحكومات السابقة واتركوا شباب اليوم يرسمون بصمة الامل في عراق يفخر ويزدهر مع احلام شبابه.
عهـــــــــود الشكرجي

 

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

618 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع