واشنطن تعيد دبلوماسييها إلى العراق رغم استمرار التحذيرات الأمنية

 

 السفارة الأميركية في بغداد

إيلاف من واشنطن: قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، في إيجاز صحافي الخميس، إن "الموظفين الموجودين مؤقتًا خارج العراق سيبدأون بالعودة تدريجيًا إلى كل من السفارة الأميركية في بغداد والقنصلية الأميركية في مدينة أربيل الكردية".

لكن بروس شدّدت في الوقت نفسه على أن الوزارة "لا تزال تنصح الأميركيين بعدم السفر إلى العراق"، ما يعكس استمرار الحذر الأمني على الرغم من هذه العودة الجزئية.

خلفية الانسحاب

في 22 يونيو (حزيران)، كانت وزارة الخارجية الأميركية قد أمرت موظفيها غير الأساسيين في العراق بمغادرة البلاد، في قرار جاء بعد ساعات فقط من شنّ الولايات المتحدة ضربات عسكرية مركّزة استهدفت ثلاثة مواقع نووية في إيران.
ردّت طهران على هذه الضربات بإطلاق صواريخ على قاعدة "العديد" الأميركية في قطر. وقد صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترمب حينها بأن "الرد الإيراني تم بالتنسيق بين طهران وواشنطن"، وهي عبارة أثارت نقاشًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية.

هجمات في كردستان

عودة الدبلوماسيين تزامنت مع تطورات أمنية لافتة في إقليم كردستان العراق، حيث شهد الإقليم سلسلة هجمات بطائرات مسيّرة استهدفت حقولًا نفطية، من دون أن تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن هذه العمليات.
تتنافس الحكومة الاتحادية في بغداد مع حكومة الإقليم الكردي على السيطرة على عائدات تصدير هذه الحقول، ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني في شمال العراق.

اتفاق نفطي

الخميس، أعلنت الحكومة العراقية عن التوصل إلى اتفاق يقضي باستئناف صادرات النفط من إقليم كردستان، الذي يتمتع بالحكم الذاتي. ويُنظر إلى هذا الاتفاق بوصفه تطورًا مهمًا في العلاقة بين بغداد وأربيل، بعد مرحلة من الجمود والتوتر حول إدارة الموارد النفطية وتوزيع عائداتها.

موقف واشنطن

في واشنطن، عبّرت وزارة الخارجية عن قلقها من الهجمات التي طالت البنية التحتية النفطية في العراق. وقالت المتحدثة باسم الوزارة إن "هذه الهجمات تُهدّد استقرار العراق ومستقبله الاقتصادي"، مضيفة: "من واجب الحكومة العراقية حماية أراضيها وجميع مواطنيها".

تداخل إقليمي

لم تكن العراق الدولة الوحيدة التي شهدت إجلاء دبلوماسيين أميركيين خلال الفترة نفسها. ففي 22 يونيو (حزيران)، أمرت وزارة الخارجية الأميركية أيضًا الموظفين غير الأساسيين في لبنان بالمغادرة، قبل أن تعود في 3 يوليو (تموز) وتسمح لهم بالرجوع إلى مهامهم.
التزامن الزمني بين قرارات الإجلاء والعودة، سواء في العراق أو لبنان، يعكس نمطًا أمنيًا دقيقًا تُديره واشنطن بحسب مستوى التصعيد ومؤشرات الاستقرار في المنطقة.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

745 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع