أخبار وتقارير يوم ٩ مايس

أخبار وتقارير يوم ٩ مايس


المحكمة الاتحادية ترد دعوى بإبطال عضوية شعلان الكريم من البرلمان

رووداو ديجيتال

ردت المحكمة الاتحادية العليا، دعوى قدمها نواب تطالب بإسقاط عضوية شعلان الكريم من البرلمان العراقي.

ووفقاً لبيان المحكمة، الصادر اليوم الأربعاء (8 أيار 2024)، فإن الدعوى تقدم بها كل من النواب يوسف الكلابي، فالح الخزعلي، حسين مؤنس فرج.

وطالبوا خلال دعواهم، بإبطال وإسقاط عضوية شعلان الكريم لـ "انتفاء الشروط الدستورية والقانونية الواجب توافرها في عضو مجلس النواب".

كما طلبوا "إصدار أمر ولائي يمنع المدعى عليه من مزاولة عمله النيابي لحين حسم موضوع الدعوى".

وأوضحت المحكمة أن الدعوى حسمت بـ "الرد لعدم وجود ما يستوجب إبطال أو إسقاط عضوية النائب شعلان عبد الجبار الكريم واعتبار عضويته صحيحة".

ولم تتفق الأطراف السنّية في البرلمان العراقي لحد الان، على طرح مرشح تسوية لتولي منصب رئيس مجلس النواب، ما يشير الى تعقيد المشهد السياسي داخل البيت السنّي، وسط تلويح لبعض الجهات السنّية بتقديم سالم العيساوي كمرشح لتولي المنصب.

المحكمة الاتحادية العليا، ردت الأربعاء (28 شباط) الدعوى الخاصة بإلغاء ترشيح شعلان الكريم لرئاسة مجلس النواب العراقي، علماً أنها أنهت في (14 تشرين الثاني 2023) عضوية رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، على خلفية دعوى قضائية رفعها ضده النائب ليث الدليمي، اتهمه فيها بتزوير استقالة له من عضوية مجلس النواب.

في 14 من شهر كانون الثاني الماضي، عقد مجلس النواب جلسة خصصت لانتخاب رئيس للبرلمان، صوت فيها أعضاء المجلس لخمسة مرشحين، قبل أن ترفع في مستهل جولة التصويت الثانية، إثر رفض القوى الشيعية تولي مرشح حزب تقدم، شعلان الكريم، لمنصب الرئاسة، بعد أن حل أولاً في جولة التصويت الأولى.

---------------

١-الجزيرة ……تقرير خاص…
6 نقاط لفهم قوة العملة وتأثيرها الاقتصادي العالمي
يُنسج المشهد الاقتصادي العالمي بشكل معقد بخيوط العملات المختلفة، التي تعمل بمثابة الركائز الأساسية الداعمة للتجارة الدولية والمعاملات المالية.وفي قلب هذه الشبكة المعقدة يكمن مفهوم قوة العملة، وهو الجانب الحاسم الذي تقوم عليه ديناميكيات الاقتصاد العالمي الحديث. فمن أنظمة المقايضة البدائية في الحضارات القديمة إلى الشبكات المالية الرقمية المتطورة في العالم المعاصر، يعكس تطور العملات النسيج الدائم للتقدم الاقتصادي البشري.وضمن هذه التضاريس الشاسعة، يصبح الخوض في أعماق قوة العملة أمرا ضروريا. إنها رحلة عبر سجلات التاريخ الاقتصادي، واستكشاف الأصول والتصنيفات والمحددات المعقدة التي تشكل قوة العملات.في كل خطوة، نكشف عن طبقات التعقيد الكامنة في فهم ديناميكيات العملة، بالاعتماد على الأفكار المستمدة من الأبحاث العلمية وتحليلات الخبراء.

1- منظور تاريخي للنقود والعملات
يعود تاريخ العملات إلى الحضارات القديمة، حيث كانت السلع مثل الأصداف والملح والماشية بمثابة وسائل للتبادل. ومع ظهور العملات المعدنية في اليونان القديمة وروما، ظهرت وحدات موحدة للعملة، مما سهل التجارة عبر الإمبراطوريات الشاسعة.
كان الانتقال من العملات المعدنية إلى النقود الورقية خلال العصور الوسطى بمثابة علامة بارزة، حيث أرسى الأساس للأنظمة المصرفية والمالية الحديثة.
وأدى صعود القوى الاستعمارية في القرنين الـ16 والـ17 إلى هيمنة عملات معينة، مثل الريال الإسباني والجنيه الإسترليني، في التجارة العالمية، فيما أدى إنشاء معيار الذهب في القرن الـ19 إلى تعزيز قيمة العملات، وربط قيمتها بكمية ثابتة من الذهب.
ومع ذلك، فإن انهيار معيار الذهب خلال فترة الكساد الكبير كان إيذانا ببدء حقبة جديدة من العملات الورقية، مدعومة بثقة واستقرار الحكومات المصدرة.
ووفقا للدكتور مايكل جونسون، المؤرخ المتخصص في الاقتصاد النقدي في جامعة ويسكونسين الأميركية، فإن "تاريخ العملات يعكس سعي البشرية لتحقيق الكفاءة الاقتصادية والازدهار. فمن الحضارات القديمة إلى الدول القومية الحديثة، كانت العملات فعالة في تسهيل التبادل الاقتصادي وتعزيز التجارة".ويؤكد جونسون الأهمية الدائمة للعملات كمحركات للنشاط الاقتصادي ومؤشرات للهوية الوطنية.

2- تصنيف العملات.. فهم المشهد المتنوع
تُظهر العملات، التي تعتبر شريان الحياة للتجارة العالمية، تنوعا غنيا يعكس السياقات الاقتصادية والسياسية والتاريخية الفريدة للدول في جميع أنحاء العالم، ولها عدة معايير نذكر منها:

الأصل الجغرافي للعملات
غالبا ما يتم تصنيف العملات على أساس أصلها الجغرافي، الذي يمثل السيادة والهوية الاقتصادية للدول. من الدولار إلى غيرها من عملات الدول، تجسد كل عملة التطلعات والسياسات الاقتصادية للدولة المصدرة لها أو الاتحاد النقدي.على سبيل المثال، يعمل اليورو كعملة لمنطقة اليورو، التي تضم 19 دولة عضوا في الاتحاد الأوروبي. ويمثل اعتمادها جهدا جماعيا لتعزيز التكامل الاقتصادي والاستقرار بين الدول المشاركة، وتجاوز الحدود والعملات التقليدية.
آلية التبادل بالعملات
تلعب آليات سعر الصرف دورا محوريا في تصنيف العملات، والتمييز بين أنظمة سعر الصرف الثابت والمتغير.
في ظل نظام سعر الصرف الثابت، يتم ربط العملات بقيمة مستقرة، وغالبا ما تكون مدعومة باحتياطيات من المعادن الثمينة أو العملات الأجنبية.
وعلى العكس من ذلك، تتقلب أسعار الصرف العائمة بحرية بناء على قوى العرض والطلب في السوق. تسمح هذه الآلية للعملات بالتكيف ديناميكيا مع الظروف الاقتصادية المتغيرة، مما يعكس التحولات في الموازين التجارية وأسعار الفائدة ومعنويات المستثمرين.
دور في التجارة الدولية
معيار آخر لتصنيف العملات هو دورها في التجارة والتمويل الدوليين. تتمتع العملات الاحتياطية، مثل الدولار واليورو، بقبول واستخدام واسع النطاق في المعاملات العالمية، حيث تعمل كأدوات مفضلة للتجارة والاستثمار وهو ما يمنحها تأثيرا عالميا أكبر.غالبا ما تحتفظ البنوك المركزية باحتياطيات من هذه العملات لتسهيل المعاملات الدولية والحفاظ على الاستقرار في الأسواق المالية المحلية. وتؤكد العملات الاحتياطية على أهميتها كمعايير للنشاط الاقتصادي العالمي والاستقرار المالي.
•عملات الأسواق الناشئة:

بالإضافة إلى العملات الاحتياطية الرئيسية، تمثل عملات الأسواق الناشئة شريحة متنوعة وديناميكية من مشهد العملات العالمية. وتلعب العملات مثل اليوان الصينيوالروبية الهندية والروبل الروسي أدوارًا متزايدة الأهمية في التجارة والتمويل الدوليين، مما يعكس التأثير الاقتصادي المتزايد للاقتصادات الناشئة.وغالبا ما تواجه هذه العملات تحديات فريدة من نوعها، منها التقلبات في أسواق الصرف الأجنبي، والقيود التنظيمية، والعوائق الهيكلية أمام سيولة السوق. ومع ذلك، فإنها توفر فرصا للمستثمرين الذين يسعون إلى التعرض للأسواق ذات النمو المرتفع والتنويع بما يتجاوز حيازات العملات التقليدية.

3- العوامل المؤثرة على قوة العملة:
تتأثر قوة العملة، وهي إحدى ركائز النظام المالي العالمي، بمجموعة متنوعة من العوامل التي تحدد بشكل جماعي قيمة العملة واستقرارها أهمها:

الاستقرار الاقتصادي
تتمتع الاقتصادات المستقرة ذات معدلات التضخم المنخفضة، والنمو المطرد، والسياسات المالية السليمة عادة بعملات أقوى. فالاستقرار الاقتصادي يغرس الثقة في المستثمرين ويجذب تدفقات رأس المال، مما يعزز قوة العملة.

الموازين التجارية
غالبا ما تدعم الفوائض التجارية للبلدان عملاتها، بسبب زيادة الطلب على الصادرات. وعلى العكس من ذلك، يمكن للعجز التجاري أن يضعف العملات، لأنه يتطلب تدفقات أكبر من العملات الأجنبية لتمويل الواردات.

أسعار الفائدة
تجذب أسعار الفائدة المرتفعة الاستثمار الأجنبي، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على العملة المحلية وتعزيزها مقارنة بالعملات الأخرى. وتلعب سياسات البنك المركزي دورا حاسما في تحديد أسعار الفائدة والتأثير على قوة العملة.

الاستقرار السياسي
يقلل الاستقرار السياسي من حالة عدم اليقين، ويعزز ثقة المستثمرين، مما يدعم قوة العملة. وعلى العكس من ذلك، فإن عدم الاستقرار السياسي يمكن أن يضعف العملات حيث يبحث المستثمرون عن ملاذات أكثر أمانا لرؤوس أموالهم.

حالة الاحتياطي
يعزز تصنيف العملة كعملة احتياطية القبول العالمي والطلب على هذه العملة، وهو ما يزيد من قوتها. وتتمتع العملات الاحتياطية، مثل الدولار واليورو، باستخدام واسع النطاق في التجارة والتمويل الدوليين، مما يمنحها المزيد من المنعة المالية والثقة.

4- هل سعر الصرف المرتفع مفيد دائما؟
في حين أن سعر الصرف المرتفع غالبا ما يدل على القوة والاستقرار في العملة، فإن آثاره دقيقة ومتعددة الأوجه.وخلافا للاعتقاد الشائع، فإن سعر الصرف المرتفع لا يعني دائما عملة قوية.وتقدم الدكتورة إميلي كارتر، الخبيرة الاقتصادية في معهد البحوث الاقتصادية بجامعة كارلتون للجزيرة نت، رؤى حول التأثير الدقيق لأسعار الصرف على القدرة التنافسية الاقتصادية قائلة إن "ارتفاع سعر الصرف يمكن أن يكون سلاحا ذا حدين. ففي حين أنه قد يؤدي إلى واردات أرخص، فإنه يمكن أن يضر أيضا بالصناعات الموجهة للتصدير من خلال جعل منتجاتها أكثر تكلفة في الأسواق الخارجية".وتشير كارتر إلى أن "ارتفاع سعر الصرف يمكن أن يجذب المستثمرين المضاربين، مما يؤدي إلى فقاعات الأصول وعدم الاستقرار المالي. وقد تتدخل البنوك المركزية لتخفيف ارتفاع قيمة العملة ومنع التقلبات المفرطة".وتعتمد فوائد الصرف المرتفع أو عيوبه على عوامل وسياقات اقتصادية مختلفة منها:

التأثير على التجارة
يمكن لسعر الصرف المرتفع أن يجعل صادرات الدولة أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الأجانب، مما يقلل من القدرة التنافسية في الأسواق الدولية. وعلى العكس من ذلك، تصبح الواردات أرخص، مما يحفز الاستهلاك المحلي للسلع الأجنبية. ويمكن أن تؤدي هذه الديناميكية إلى اختلالات في التوازن التجاري وإعاقة الصناعات الموجهة للتصدير، ما يؤثر على النمو الاقتصادي والتوظيف.
التأثير على الصناعات المحلية
قد تواجه الصناعات المحلية تحديات في بيئة أسعار الصرف المرتفعة، خاصة تلك التي تعتمد على الصادرات أو التي تنافس الواردات الأجنبية. ومن الممكن أن يؤدي ارتفاع قيمة العملة المحلية إلى تآكل قدرتها التنافسية، مما يؤدي إلى انخفاض الربحية وفقدان الوظائف المحتملة. ويمكن أن يكون لذلك آثار أوسع نطاقا على المرونة الاقتصادية والتنوع الصناعي.
السياحة والخدمات
وفي قطاعي السياحة والخدمات، يمكن أن يكون لسعر الصرف المرتفع تأثيرات مختلطة. في حين أنه قد يجعل السفر إلى الخارج في متناول السياح المحليين، إلا أنه يمكن أن يمنع الزوار الأجانب بسبب ارتفاع التكاليف. وبالمثل، فإن صناعات الخدمات التي تعتمد على الطلب الأجنبي قد تواجه انخفاض القدرة التنافسية، مما يؤثر على الإيرادات وفرص العمل.
الاستثمار وتدفقات رأس المال
يمكن لأسعار الصرف المرتفعة أن تجتذب الاستثمار الأجنبي، حيث يسعى المستثمرون إلى تحقيق عوائد أعلى على استثماراتهم في البلدان ذات العملات المرتفعة. ومع ذلك، فإن الارتفاع المفرط في قيمة العملة يمكن أن يؤدي إلى فقاعات مضاربة وتشوهات في أسعار الأصول، مما يشكل مخاطر على الاستقرار المالي. وقد تتدخل البنوك المركزية لتخفيف ارتفاع قيمة العملة والتخفيف من هذه المخاطر.
اعتبارات الاقتصاد الكلي
ومن منظور الاقتصاد الكلي، يمكن أن يعكس ارتفاع سعر الصرف نقاط القوة الاقتصادية الأساسية مثل انخفاض التضخم، والنمو القوي، والسياسات المالية السليمة. ومع ذلك، فإن الارتفاع المستمر في قيمة العملة قد يؤدي إلى ضغوط تضخمية وتقويض القدرة التنافسية للصادرات على المدى الطويل.وفي حين أن سعر الصرف المرتفع قد يوفر مزايا معينة مثل الواردات الرخيصة وزيادة القوة الشرائية للمستهلكين، فإن آثاره تمتد إلى ما هو أبعد من الفوائد السطحية.
5- الدولار كمعيار عالمي
يعتبر الدولار العملة العالمية الأكثر أهمية، ويعمل كمعيار للتجارة والتمويل الدوليين. ويمنحه وضعه كعملة احتياطية في العالم تأثيرا واستقرارا لا مثيل لهما، حيث تحتفظ البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم باحتياطيات كبيرة من الدولار لتدعيم اقتصاداتها وزيادة الموثوقية في عملاتها.وتتعزز قوة الدولار من خلال حجم وتنوع الاقتصاد الأميركي، والأسواق المالية القوية، والثقة التي تولدها مؤسسات مثل الاحتياطي الفدرالي. ومع ذلك، فإن هيمنتها تفرض أيضا تحديات، بما في ذلك التبعيات الاقتصادية بين الشركاء التجاريين ومخاطر التلاعب بالعملة.وتمثل هذه العملات دولا ذات ملامح اقتصادية متنوعة، بدءا من الدول الغنية بالنفط مثل الكويت والبحرين إلى الاقتصادات المستقرة مثل المملكة المتحدة وسويسرا وغيرها من الاقتصادات الهامشية والهشة.

6- عملات بأسعار صرف مرتفعة:
وفيما يلي قائمة محدثة بأعلى أسعار صرف العملات في العالم، بالإضافة إلى أسعار كل منها وفقا لقائمة محدثة نشرتها فوربس نهاية شهر أبريل\نيسان المنصرم:

الدينار الكويتي
سعر الصرف: 1 دينار كويتي = 3.26 دولارات.

الدينار البحريني
سعر الصرف: 1 دينار بحريني = 2.65 دولار.

الريال العماني
سعر الصرف: 1 ريال عماني = 2.60 دولار.

الدينار الأردني
سعر الصرف: 1 دينار أردني = 1.41 دولار.

الجنيه الإسترليني
سعر الصرف: 1 جنيه إسترليني = 1.22 دولار.

دولار جزر كايمان
سعر الصرف: 1 دولار = 1.20 دولار.

جنيه جبل طارق
سعر الصرف: 1 جنيه = 1.22 دولار.

الفرنك السويسري
سعر الصرف: 1 فرنك سويسري = 1.08 دولار.

اليورو
سعر الصرف: 1 يورو = 1.08 دولار.

٢-جريدة المدى …

مجهولو النسب في العراق بلا أوراق ثبوتية حاملين خطايا أبوين غائبين
في أحد تقاطعات العاصمة بغداد، يقف حاملاً صندوق المياه بيد وعلبة "كلينكس" بيد أخرى، تضاريس وجهه تبدو وكأنها لرجل عاش الويلات، لكنه بعمر 12 عاماً، أوس حازم (اسم مستعار)، الذي يتوقع انه ضحية علاقة غير شرعية دفعت به الى العيش كمتشرد في الشوارع.بعد سؤاله عن هويته وسكنه، تخوف من الإجابة وقال، "لا أعلم من هو أبي ولا أدري من هي أمي.. ولدت وسط ناس غرباء، ولا اذكر من طفولتي غير التقاطعات المرورية".حازم، وجد على باب أحد المساجد في العاصمة بغداد وتبناه رجل فقير يسكن بالقرب من المسجد، عاش ظروفاً مأساوية بدأت من استغلاله في التسول مع زوجة الرجل الذي تبناه، الى أن وصل الى مرحلة العمل بمفرده مقابل السكن والمأوى في بيت من تبناه، وفق روايات سمعها من جيرانه.
*(بلا أوراق ثبوتية)
لم يتمكن الطفل حازم من التسجيل في المدرسة، وذلك بسبب عدم امتلاكه أوراقا ثبوتية، والتي شكلت له بمرور الزمن صعوبة في مراجعة المراكز الصحية، بالإضافة الى تأثيرها على حالته نفسه وشعوره بأنه غريب."ليس المهم أن تكون لي أوراق تثبت بأني مواطناً عراقياً، بقدر أن أعيش حياة حرة كريمة"، يقول حازم ويضيف في حديث لـ(المدى): "مستقبلي مجهول وضائع، لا اعرف الى متى أبقى اعمل كالمتسول في الطرقات".مثل أوس حازم، حالات كثيرة غائبة عن الاعلام، وحاولنا التواصل مع مديرية الأحوال المدنية والجوازات والإقامة للحصول على حصيلة بمثل هكذا حالات وكيفية التعامل معهم، الا إننا لم نحصل على تعاون ورّد من قبل المعنيين.فيما يذكر مصدر مسؤول في وزارة الداخلية رفض الكشف عن اسمه لـ(المدى)، أن "عدد الأطفال الذين ولدوا نتيجة علاقات غير شرعية قليل جداً ولم يصل الى مرحلة الظاهرة"، معتبرا أن الخوض في مثل هكذا تفاصيل يهدد الأمن المجتمعي!.ويستبعد المصدر، وجود احصائية دقيقة بأعداد مجهولي النسب في العراق، فيما لفت الى أن هناك عادات وتقاليد اجتماعية تدفع العديد منهم لرفض الإعلان عن أنفسهم.وفي العام 2014، قررت هيئة رعاية الطفولة التابعة لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية العراقية إطلاق صفة "كريم النسب" على من لا أبوين له بدلا من "مجهول النسب"، للتخفيف من قساوة الوضع بفقدان هوية الوالدين.
*(«ليست ظاهرة»)
وعند الذهاب إلى هشام الذهبي، رئيس مؤسسة البيت العراقي للإبداع، وهي هيئة غير حكومية تأسست عام 2004 وتهدف إلى إيواء الأطفال المشردين والأيتام في بغداد، أردنا التعرف على تفاصيل أوسع، حيث قال الذهبي، إن "دور الدولة تقوم بعملية ضم للأطفال مجهولي النسب الذين لا تزيد أعمارهم عن سنة واحدة، قبل ان تتبناهم إحدى العوائل".ويضيف الذهبي في حديث لـ(المدى)، أن "بقية الاعمار من سنة فما فوق، تستخرج لهم الدولة هويات (كريمي النسب)"، مبينا أن "الأطفال ذوي الاعمار التي لا تزيد عن سنة يُسجلون بأسماء العوائل التي تتبناهم".ويتابع، أن "باقي الاعمار يسجلون مجهولي النسب، لكن هوياتهم الوطنية لا تختلف عن هويات العراقيين الاخرين"، مستدركا "لا أحد يعرف الفرق بين البطاقات سوى مصدر الهوية".ويوضح الذهبي، أن "هناك من لديهم أمر قاض، وما يزالون بانتظار أمر ضم من قبل دور الايتام منذ عشر سنوات"، مشيرا الى أن "هذا دليل على أن مجهولي النسب، لم يصلوا الى مرحلة الظاهرة أو المشكلة الاجتماعية".
*(مجتمعات عشائرية)
إلى ذلك، يرى مؤسس ورئيس الجمعية النفسية العراقية قاسم حسين صالح، أن "الأطفال مجهولي النسب يتعلقون بأهم قضيتين سيكولوجيتين في شخصية الفرد هما: (الهوية) و(تقدير الذات)".ويضيف صالح في حديث لـ(المدى)، أن "الهوية لها دورها الاجتماعي، فالإنسان يولد بلا هوية، وتقوم العائلة بمنحه اسما، وتقوم الدولة بمنحه هوية شخصية يقدم بها نفسه للمجتمع بأنه فلان ابن فلان".ويوضح، أن "الهوية دورها أكبر وأخطر في المجتمعات العشائرية، ففيها يتباهى الأفراد بانتمائهم للعشيرة، او للعائلة وانه من القبيلة الفلانية والعائلة الفلانية".وبما ان الطفل من هؤلاء لا عائلة ينتمي لها ولا عشيرة تنتمي لها عائلته فإنه يشعر بأنه منبوذ اجتماعيا ومحتقر أمام من يعرف حقيقته، ينجم عنها ان (تقدير الذات) الذي يعني تقييم الفرد لنفسه وشعوره بالاحترام والقيمة والكفاءة، سيكون محتقرا لنفسه أيضا، بحسب صالح.ويبين، انه "بتفاعل هاتين القضيتين السيكولوجيتين عند الطفل المجهول الهوية (اللقيط) فأنه يحقد ليس فقط على من كان السبب، بل وعلى المجتمع ايضا الذي ينظر له بدونية".ووفق صالح، "الحقد يتنامى بحتمية سيكولوجية الى انتقام، هؤلاء الأطفال سيتوزعون حين يكبرون بين غالبية يتحولون الى مشروع مجرم، أو سارق، أو قاتل، او يوجه الانتقام لذاته بتعاطي المخدرات، او متسولين او ضائعين".ودعا رئيس الجمعية النفسية العراقية، وزارة العدل بإيجاد طريقة لمنحهم الهوية من دوائر النفوس، والعمل والشؤون الاجتماعية برعايتهم في دور خاصة، وأن تسهم المنظمات الخاصة بالطفولة ومنظمات حقوق الإنسان بدورها المادي والتربوي والنفسي بإلقاء محاضرات تعدهم لأن يكون حالهم حال اقرانهم في تطوير المجتمع وبناء الوطن.
*(*كيف يتعامل القضاء مع "مجهولي النسب"؟)
وتُعرف صحيفة القضاء العراقية، "مجهول النسب" بأنه الشخص الذي لم يلحق بابيه وأمه أو بأحدهما أو هو الذي لا يعرف أبويه أو أحدهما، ولم يرد تعريف له في المنظومة القانونية العراقية.ووفق الصحيفة، فإن تنظيم أحوال الشخص مجهول النسب في هذه الحالة له اتجاهان، الأول قضائي المتمثل بالإجراءات التي تقوم بها المحكمة، والآخر الإجراءات الإدارية التي تقوم بها دائرة الأحوال المدنية وبعض الجهات التنفيذية مثل دور الدولة المودع فيها الحدث مجهول النسب وتختلف تلك الإجراءات تبعاً لعمره.إذا كان الطفل صغيراً لم يتم التاسعة من العمر أو حدثاً أتم التاسعة من العمر ولم يتم الثامنة عشرة من العمر وعلى وفق حكم المادة (3) من قانون رعاية الأحداث رقم 76 لسنة 1983 المعدل، وكان أحدهم قد ثبت فقده للرعاية الأسرية فعلى قسم الرعاية الأسرية في دور الرعاية الاجتماعية التي ينظم أحكامها قانون الرعاية الاجتماعية رقم 126 لسنة 1980 المعدل أن تصدر هوية له، وأن يطلب من محكمة الأحداث استصدار قرار لإيداعه في إحدى دور الدولة.وبحسب الصحيفة، إذا كان هؤلاء الصغار والأحداث لا يملكون وثائق تعريفية ولم يثبت وجود وثائق لهم تتولى دائرة الإصلاح ذلك الأمر وفق حكم المادة (32/أولا) من قانون الأحوال المدنية التي جاء فيها الآتي (على محكمة الأحداث أن ترسل بصورة سرية نسخة من القرار اللازم بتعيين اسم اللقيط أو مجهول النسب وتاريخ ومحل ولادته والمؤسسة التي آوته وتاريخ العثور عليه إلى المديرية العامة).فيما بينت، أن المادة (20/أولا) من قانون البطاقة الوطنية نصت على أن (تقوم محكمة الأحداث وبصورة سرية بإرسال نسخة مـــن القرار الخاص باختيار اسم اللقيط أو مجهول النسب وتاريخ ومحل ولادته والمؤسسة التي آوته وتاريخ العثور عليه إلى المديرية وفقاً لنموذج يعد لهذا الغرض).وإذا أكمل السابعة من العمر ولم يبلغ الخامسة عشرة عاما تصدر المحكمة المختصة حجة بناءً على طلب يقدمه وصي مؤقت تنصبه المحكمة لهذا الغرض فقط وعلى وفق حكم المادة (32/2) مكررة من قانون الأحوال المدنية والمادة (20/سادساً) من قانون البطاقة الوطنية.وإذا بلغ الخامسة عشرة من العمر له الحق شخصيا في طلب إصدار حجة مجهول النسب ويقدم الطلب إلى محكمة الأحوال الشخصية المختصة بقضايا المسلمين او المواد الشخصية لغير المسلمين وتتم المباشرة بعد ذلك بعملية استصدار بطاقة له.وتوضح، أن إجراءات المحكمة لإصدار حجة مجهول النسب تكون بعد تقديم الطلب أو ورود كتاب من دائرة رعاية الأحداث أو دور الدولة إلى محكمة الأحوال الشخصية أو المواد الشخصية لإصدار الحجة يتولى قاضي المحكمة التأشير عليها ومفاتحة الجهات ذات العلاقة للتحقق والتحري عن الشخص طالب الحجة أو المطلوب إصدار الحجة له، مثل دائرة الأحوال المدنية والدوائر الأمنية.وإذا توصلت المحكمة إلى قناعة بان المطلوب إصدار الحجة له غير معلوم النسب لأبويه أو أحدهما فتختار له المحكمة الاسم الثلاثي وتعتبره مسلما وجنسيته عراقي وتحدد عمره بناء على تقرير اللجنة الطبية المختصة بتقدير العمر ثم تصدر المحكمة حجة مجهول النسب على وفق اختصاصها المشار إليه في المواد (300 ـ 301) من قانون المرافعات المدنية، وفق القضاء.
٣-جريدة الصباح ..
القبض على قتلة الطبيب الحويزي في النجف
ألقت قوة مشتركة، القبض على قتلة طبيب الأسنان المتقاعد في محافظة النجف، إثر جهد استخباري ومتابعة ميدانية.وذكر المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد مقداد ميري، في بيان، أن قوة مشتركة من خلية الصقور ومكافحة الإجرام في محافظة النجف، تمكنت من القاء القبض على قتلة طبيب الأسنان المتقاعد، المرحوم فيصل الحويزي.وكانت قوة أمنية قد عثرت على جثة طبيب الأسنان، مقتولاً داخل منزله، حيث وجدت الجثة مقيدة اليدين والقدمين، وعليها آثار اطلاقة نارية في الرأس.القوات الأمنية التي قدمت لمحل الحادث، اكتشفت وفق تحقيقات أولية تعرض منزل الطبيب لسرقة محتوياته.ونعت نقابة أطباء الأسنان في النجف، في بيان، فقيدها الأخ والزميل الدكتور فيصل الحويزي طبيب اختصاص، والد أطباء الأسنان الدكاترة حسين وأكرم وزياد ورائد الحويزي، إثر حادث إجرامي غادر.
٤-السومرية …إيران تكشف عن زيارة مرتقبة لرئيسها إلى العراق
أعلن وكيل وزير الداخلية الإيراني رئيس اللجنة العليا لزيارة الأربعين في إيران مجيد مير أحمدي إن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي سيجري زيارة إلى العراق ومن بعده سيتم زيارة وزير الداخلية العراقي إلى طهران.وقال مير أحمدي على هامش اجتماع اللجنة للصحفيين ــ حسب ما أفادت وكالة “إسنا” الإيرانية: “في المفاوضات مع وزير الداخلية العراقي اتفقنا على 50 قضية بينها تسهيل عبور الحدود للزوار وسيتم تنفيذ خطة تبادل معلومات جوازات السفر الإيرانية مع الجانب العراقي، عبر الحدود الأربعة مع الجانب العراقي وسيستمر هذا بعد أيام زيارة الأربعين أيضا، مضيفا أن الجانبين اتفقا على أن يكون جواز السفر الدولي وجواز سفر الحج الأساس لسفر الزوار الإيرانيين إلى العتبات المقدسة.وأشار ميراحمادي إلى الاتفاقات المبرمة بشأن المواطنين غير الإيرانيين وقال: إن الجانب العراقي لديه بعض الاعتبارات المتعلقة بالمواطنين الباكستانيين التي شاركها مع الوفد الإيراني خلال هذه الرحلة. وسيسافر وزير الداخلية العراقي إلى إيران في المستقبل لتقديم اقتراحات لقبول الزوار الباكستانيين والتوصل إلى اتفاق. ولم يكن للجانب العراقي رأي معين بشأن المواطنين غير الباكستانيين.وأضاف: “نظرا لارتفاع حصيلة القتلى في حوادث الطرق خلال أيام الأربعين، توصلنا إلى اتفاق مع الجانب العراقي لتشكيل لجنة مشتركة لمعالجة هذا الموضوع بحيث يمكن منع الحوادث من خلال نشر الشرطة في المناطق المعرضة للحوادث على الطرق العراقية”.
وذكر أمين مقر الأربعين النقل البري والبحري والجوي كأحد الاتفاقيات الأخرى المبرمة مع الجانب العراقي، وقال: “وفقا للاتفاقية، سيتم تسيير 1500 رحلة يومية من إيران إلى العراق خلال الأربعين.وتابع: توصلنا إلى اتفاقات جيدة مع الجانب العراقي بشأن إنشاء أرقام هواتف مكونة من ثلاثة أرقام وإنترنت مجاني وتسهيل نقل القوات العراقية وإنشاء قواعد إقليمية على الحدود الستة.وكشف عن اتفاق مع البنك المركزي الإيراني لتكون منحة الزوار الإيرانيين في الأربعين بالدينار بدل الدولار. وأضاف أن عدد الزوار سيكون مماثلا للعام السابق.
٥-الشرق الأوسط…الاتحاد الأوروبي والصين يسعيان لتخطي خلافاتهما الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية
بروكسل تطالب الرئيس الصيني بالضغط على بوتين ومنع وصول السلع مزدوجة الاستعمال إلى روسيا
سارع الرئيس الصيني، شي جينبينغ، منذ أن حطّت طائرته في مطار أورلي الواقع جنوب العاصمة الفرنسية، إلى توجيه رسالة للدولة المضيفة شدد فيها على رغبته في توثيق العلاقات الصينية - الفرنسية التي عدّها «نموذجاً يحتذى به للمجتمع الدولي في التعايش السلمي والتعاون المثمر بين الدول ذات الأنظمة الاجتماعية المختلفة». وأكملت صحيفة «الشعب» الناطقة باسم الحزب الشيوعي الصيني رسالته، وفق ما نقلت عنها وكالة «الصحافة الفرنسية»، بتأكيدها أن الصين «ترغب في تعزيز التواصل والتنسيق مع الاتحاد الأوروبي وتكثيف التعاون وحل الخلافات من خلال الحوار».ومنذ أول اجتماع استضافه قصر الإليزيه للرئيسين؛ الفرنسي إيمانويل ماكرون، والصيني، بمشاركة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، حرص الثلاثة على تأكيد الرغبة بالتعاون بين الاتحاد الأوروبي والصين، مع التركيز على الجوانب الإيجابية؛ ولكن من غير التغطية على الصعوبات التي تعترضهما؛ إن على المستوى السياسي - الاستراتيجي أو على المستوى الاقتصادي - التجاري.وفي مستهل الاجتماع الذي نقل مباشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لقصر الإليزيه، حرص الرئيس ماكرون على تأكيد جو «الصداقة والثقة» المخيم على المحادثات، بالنسبة «لأوجه التقارب بيننا، وأيضاً بالنسبة لمخاوفنا» السياسية أو الاقتصادية.
وقال ماكرون، إن الوضع الدولي «يتطلب أكثر من أي وقت مضى الحوار الصيني - الأوروبي بسبب الوضع الدولي»، خصوصاً أن العالم موجود اليوم «في نقطة تحول بتاريخنا، مما يعني أنه علينا أن نواجه الصعوبات الهيكلية ونتغلب عليها». ودعا ماكرون، الرئيس الصيني، إلى «التنسيق» بين الطرفين، الذي وصفه بـ«الحاسم بشكل مطلق»، بخصوص «الأزمات الكبرى» التي يواجهها العالم، وأولاها الحربان في أوكرانيا وغزة، عادّاً هذا التنسيق «سيكون حاسماً بشكل مطلق». وبخصوص الخلافات التجارية التي كانت الطبق الرئيسي في الاجتماع الثلاثي، فقد رسم الرئيس الفرنسي الطريق لحلها وعنوانها «العمل بقواعد منصفة بالنسبة للجميع».بيد أن وزير الاقتصاد والمال برونو لومير، نبه، بمناسبة مشاركته في اجتماع مجلس الأعمال الفرنسي - الصيني الذي التأم الاثنين، على هامش زيارة شي، إلى أن العلاقة الاقتصادية والتجارية الفرنسية - الصينية «غير متوازنة»، حيث إن باريس تعاني من عجز تجاري بلغ 46 مليار يورو لصالح الصين.وأشاد ماكرون بالتقارب بين فرنسا والصين، «كما برز في السنوات الأخيرة، وهو قادر على التوصل إلى نتائج ملموسة للغاية». وعدد ما يريد بحثه بحيث يتناول «قضايا التجارة والوصول إلى الأسواق وشروط المنافسة العادلة والاستثمار والتنمية المتناغمة، وفي مرحلة ثانية، سنناقش أوكرانيا والشرق الأوسط، وهما أزمتان كبيرتان حيث التنسيق بيننا أمر بالغ الأهمية». وذهب في خلاصته إلى اعتبار أن «مستقبل قارتنا (الأوروبية) سيعتمد بشكل واضح جداً على قدرتنا على مواصلة تطوير العلاقات مع الصين بشكل متوازن، وهذه هي إرادتنا».
*(شي: تعزيز التنسيق الاستراتيجي مع أوروبا)

كان من الطبيعي أن يرد شي جينبينغ التحية بأحسن منها، وأن يشيد بالتعاون بين بلاده وأوروبا التي تنظر إليها الصين «نظرة استراتيجية بعيدة المدى وكوجهة مهمة لدبلوماسيتنا». وقال: «يجب على الصين والاتحاد الأوروبي، وهما قوتان رئيسيتان في العالم، التمسك بشراكتهما ومواصلة الحوار والتعاون وتعميق التواصل الاستراتيجي وتعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة وبناء التقارب الاستراتيجي وتطوير التنسيق الاستراتيجي، وذلك بهدف تعزيز التنمية المستقرة والصحية للعلاقات الصينية - الأوروبية وتقديم مزيد من المساهمة في السلام والتنمية بالعالم». وإذ رأى أن «عامنا ولج مرحلة جديدة من الاضطراب والتحول»، شدد مرة أخرى على ضرورة التحادث والحوار سبيلاً لارتقاء العلاقات بين الجانبين.وكعادتها، لم تتوانَ فون دير لاين عن توجيه انتقادات حادة للصين. ففي مرحلة أولى من كلمتها، أكدت على إرادة الطرفين (الأوروبي والصيني) «إقامة علاقات جيدة»، وذلك بالنظر إلى «وزن الصين العالمي»، مضيفة أن الحوار «ضروري لضمان الاحترام المتبادل، ومنع سوء الفهم وإيجاد حلول مشتركة للتحديات العالمية». ونوهت المسؤولة الأوروبية بأن «للصين والاتحاد الأوروبي مصلحة مشتركة في تعزيز السلام والأمن ووجود نظام دولي قائم على القواعد ويعمل بشكل جيد».وإذ أبدت دير لاين تخوفها من «الاضطراب الكبير في أوروبا والشرق الأوسط وشرق آسيا»، فإنها عبرت عن «تصميم أوروبا على وضع حد للحرب العدوانية الروسية ضد أوكرانيا ولإيجاد سلام عادل ودائم». وفي السياق الاقتصادي - التجاري، عدّت أيضاً أن الصين «مهمة بالنسبة للاتحاد الأوروبي لمواجهة التحديات العالمية الكبرى، مثل مكافحتنا المشتركة للتغير المناخي أو تصميمنا على حماية التنوع البيولوجي وتنفيذ حوكمة المحيطات».ولم تتردد فون دير لاين، المتشددة إزاء الصين بالمسائل التجارية، في تحذير شي من «الاختلالات» التي تهدد العلاقات التجارية بين الطرفين؛ مثل «الطاقة الإنتاجية الزائدة التي تتحكم فيها الدولة والوصول غير العادل (للأوروبيين) إلى الأسواق...».

وخلاصة فون دير لاين أن أوروبا «لا يمكن أن تقبل مثل هذه الممارسات المشوهة للسوق التي يمكن أن تؤدي إلى إلغاء التصنيع في أوروبا، ولذا علينا العمل على التأكد من أن المنافسة عادلة وغير مشوهة». ويجد الأوروبيون أنفسهم «محشورين» بين حمائيتين: صينية وأميركية، ولذا عمدت المفوضية الأوروبية إلى إطلاق عدة تحقيقات حول المساعدات الكبيرة التي تقدمها بكين لصناعة السيارات الكهربائية التي تضر بنظيرتها الأوروبية.وبعد انتهاء الاجتماع، كررت فون دير لاين مخاوفها. لكنها بالمقابل، أكدت أن الاتحاد الأوروبي «لن يتردد في اتخاذ قرارات حازمة» لحماية اقتصاده وأمنه بالاستفادة من «أدوات الدفاع التجاري المتاحة لنا، إذا كان ذلك ضرورياً».ويمكن فهم كلام المسؤولة الأوروبية بأن الرئيس الصيني لم يبدِ مرونة في التجاوب مع مطالب الأوروبيين، لا بل إن مصدراً أوروبياً وصف المحادثات بأنها «كانت متوترة في بعض مراحلها».

*(حرب أوكرانيا)

وقالت فون دير لاين إن باريس وبروكسل تعولان على الصين «لاستخدام كل تأثيرها على روسيا» لوقف حرب أوكرانيا، منوهة بالدور المهم الذي أداه شي «للحد من التهديدات النووية غير المسؤولة لروسيا، وأنا واثقة من أنه سيواصل القيام بذلك».وقالت المسؤولة الأوروبية إنها والرئيس ماكرون طلبا من الرئيس الصيني بذل «مزيد من الجهود للحد من تسليم السلع ذات الاستخدام المزدوج لروسيا»، وهي سلع يمكن استخدامها لأغراض مدنية وعسكرية «والتي ينتهي بها الأمر في ساحة المعركة» بأوكرانيا.وتريد باريس تشجيع الصين على «استخدام الأوراق التي في حوزتها» للضغط على الرئيس الروسي والمساهمة في إيجاد مخارج لهذا النزاع. وتعد باريس أن الصين هي الجهة الوحيدة القادرة على التأثير على بوتين لحمله على إعادة النظر في حربه على أوكرانيا. بالمقابل، تؤكد بكين أنها «محايدة» وتسعى لحل سلمي طرحت خطته قبل أكثر من عام، وهو ما رفضه الغربيون وكذلك كييف. غير أن الكثيرين يشكون في قدرة ماكرون أو الأوروبيين على حمل شي على التخلي عن بوتين الذي من المرتقب أن يزور العاصمة الصينية قبيل نهاية الشهر الحالي.وبعد ظهر أمس، كرمت فرنسا الرئيس الصيني باحتفال رسمي في باحة قصر «الإنفاليد»، حيث وصل إليه الرئيسان معاً، وقد عُزف نشيدا البلدين وحيّا الرئيسان الرسميين والدبلوماسيين الذين دعوا إلى الاحتفال. بعدها عاد ماكرون إلى قصر الإليزيه ليلحق به الرئيس الصيني مصحوباً بخيالة الحرس الجمهوري وبكوكبة من الدراجين. وفي قصر الإليزيه، بدأت سلسلة جديدة من الاجتماعات التي خصصت للعلاقات الثنائية وللمسائل الدولية بما فيها ملف الحرب في غزة وملف تايوان والمخاوف من التوسع الصيني في بحر الصين الجنوبي والمحيط الهادي والخلافات مع عدد من البلدان المشاطئة. كذلك كان من المنتظر أن يثير ماكرون 3 ملفات تزعج بكين؛ وهي ملف الإيغور المسلمين وملف التبت وملف هونغ كونغ وحقوق الإنسان.

مع تحيات مجلة الكاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

369 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع