أخبار وتقارير يوم ١٠ آذار
١-الشرق الأوسط…أميركا وبريطانيا تقصفان مطار الحديدة بعد هجوم حوثي دامٍ على سفينة شحن
الجيش الأميركي أعلن مقتل 3 من أفراد طاقم السفينة وإصابة 4 آخرين
أفادت وسائل الإعلام التابعة لميليشيا الحوثي في اليمن،الأربعاء، بوقوع قصف أميركي بريطاني مساء اليوم بغارتين على مطار الحديدة في غرب البلاد، وذلك بعد ساعات من هجوم حوثي على سفينة شحن بلخيج عدن أدى إلى مقتل ثلاثة من أفراد طاقمها وإصابة 4 آخرين.وتوعّدت الولايات المتحدة في وقت سابق اليوم بـ«محاسبة» الحوثيين على ضربة استهدفت ناقلة بضائع. وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين: «سنواصل محاسبتهم، وندعو الحكومات حول العالم للقيام بالأمر ذاته».ووجهت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جوية متكررة على مواقع للحوثيين بهدف تعطيل وإضعاف قدرات الجماعة على تعريض حرية الملاحة للخطر وتهديد حركة التجارة العالمية.ويقول الحوثيون إنهم يستهدفون السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من إسرائيل أو إليها، تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.وكان المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي اليمنية، يحيى سريع، قد أعلن استهداف سفينة أميركية تدعى «ترو كونفيدنس» في خليج عدن بالصواريخ وإصابتها.وأعلن الجيش الأميركي في بيان، مقتل ثلاثة من أفراد الطاقم وإصابة 4 آخرين في الهجوم الحوثي.وهذه هي المرة الأولى التي تسفر فيها الهجمات التي تستهدف سفن الشحن في البحر الأحمر عن سقوط ضحايا منذ بدء الهجمات العام الماضي.وأصيبت السفينة ولحقت بها أضرار جراء استهدافها بصاروخ باليستي مضاد للسفن الأربعاء جنوب غرب مدينة عدن الساحلية، وفقا لما أعلنته القيادة المركزية الأميركية.وتخلى طاقم السفينة «ترو كونفيدنس» التي ترفع علم بربادوس عن السفينة بعد الهجوم وتركوها تواجه مصيراً مجهولاً. وأوضحت القيادة المركزية الأميركية، أن هذا هو خامس صاروخ باليستي مضاد للسفن بطلقه الحوثيون خلال اليومين الماضيين.وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير: «لقد قتل الحوثيون مدنيين أبرياء من خلال مواصلة هجماتهم المتهورة ضد الشحن التجاري الدولي، والتي تؤثر على الدول في جميع أنحاء العالم».وأوضحت أن السفينة كانت مملوكة لشركة مسجلة في ليبيريا، وليس لشركة أميركية.
٢-جريدة المدى…الإطار ينوي إعادة التفاهمات وتغيير محافظين…
ارتدادات انهيار اتفاق الإطار التنسيقي حول تشكيل الحكومات المحلية مازال مستمراُ، حيث يرجح حدوث تغييرات في عدد من المحافظات.بالمقابل مازالت حكومات 3 محافظات معلقة حتى اللحظة بسبب الخلافات السياسية، رغم مرور نحو 80 يوما على نهاية الانتخابات المحلية.وتطمح دولة القانون للتسلل الى داخل ازمة ديالى بعرض "توفيقي" بين احد العشائر المتنافسة على منصب المحافظ، مما قد يعيد الحسابات في مدن اخرى.كما لا تبدو الحوارات في كركوك قريبة من النهائية حول تشكيل الحكومة هناك، فيما يسود غموض حول وضع محافظ صلاح الدين الذي انسحب الاسبوع الماضي، وعلاقة اسم فالح الفياض بالأزمة.وحسم الاطار التنسيقي ضمن فترة الـ30 يوماً التي اعقبت الانتخابات المحلية التي جرت العام الماضي، السيطرة على 7 محافظات.لكن توزيع الحكومات المحلية على الاحزاب الشيعية لم يكن مرضيا للجميع. وكان التحالف يتوقع ان يحصل على 11 محافظة.وخرجت 3 مدن من يدي "الإطار" وذهبت الى اطراف مازالت متحالفة معه على المستوى الوطني لكن الحسابات السياسية والانتخابية المقبلة لديها رأي آخر.وأكبر ازمة يواجهها الإطار التنسيقي هي في محافظة ديالى، حيث عقّدت ثنائية "المحافظ والعشيرة" الاوضاع هناك.وتتمسك عشيرة التميمي بمنصب المحافظ، حيث تحول المنصب بعد 2014 الى منظمة بدر بعد ان كان قبل ذلك ضمن دائرة الأحزاب السُنية.وديالى تعد من اولى المحافظات التي حررت من تنظيم "داعش" في 2015، ومنذ ذلك الوقت سيطرت منظمة بدر على الملفين الامني والسياسي.وادارت المنظمة المحافظة منذ ذلك الحين الى ان تفجرت الخلافات بينها وبين وعصائب اهل الحق بشأن منصب المحافظ.والخلافات في ديالى هي جزء من الخلاف الكبير الذي وقع بسبب فشل اتفاق سابق داخل التحالف بشأن توزيع الحكومات.وبصورة مفاجئة قفزت دولة القانون (نوري المالكي) الى داخل الصورة في ديالى، وعرض ما يصفه المسؤولون المحليون هناك بـ"الحل التوفيقي".وقدمت كتلة المالكي، وضاح التميمي مرشحا لمنصب محافظ ديالى وهو شخصية أكاديمية وكان عميدا للمعهد الفني في بعقوبة سابقا.وكان هادي العامري، زعيم منظمة بدر، قد طرح 15 اسما من بني تميم للمنصب، لكنها كلها جوبهت بالرفض، بسبب تمسك العشيرة بالمحافظ السابق مثنى التميمي.وليس مفهوماً حتى الان كيف دخلت دولة القانون في الازمة بعدما كانت "العصائب" تتنافس على المنصب إلا اذا كانت المعلومات المتداولة حقيقية بوجود "اعادة ترتيب للحكومات المحلية" داخل الاطار.ويبدو العامري مقيد اليدين في الازمة، بسبب تهديدات امريكية، وفق ما يشاع في ديالى، غير قادر على زيارة المدينة كما يفعل في كل مشكلة تحدث هناك.وبحسب المعطيات فان "اعادة التفاهمات" التي تجري داخل الاطار التنسيقي تتضمن منح منصب محافظ ديالى الى دولة القانون، لكنها مشروطة بموافقة عشيرة التميمي.وكانت دولة القانون قد حصلت على منصب اهم محافظة وهي بغداد، وعين في المنصب عبد المطلب العلوي عضو حزب الدعوة.اضافة الى ديالى تشير المعلومات الى ان ائتلاف المالكي سيستعيد منصب محافظ الديوانية من بدر كذلك، والمحافظ هناك هو القيادي في المنظمة والنائب عباس الزاملي.كذلك يفترض ان يتم تغيير محافظ كربلاء الى دولة القانون، الذي جاء تنصيبه على خلاف الاتفاق الشيعي. وحصل نصيف الخطابي على ولاية ثانية هناك.والخطابي هو احد المحافظين الثلاثة الذين اعيد انتخابهم مجددا، الى جانب اسعد العيداني (البصرة)، ومحمد المياحي (واسط)، وهم جميعا ضمن العشرة الأعلى أصواتا في الانتخابات الاخيرة.
*(أوراق كركوك)
في كركوك عقدت القوى السياسية الفائزة الاسبوع الماضي، اجتماعا ثانيا مع رئيس الحكومة محمد السوداني، الذي رعى قبل ذلك اتفاقا لتوحيد المواقف في المحافظة.ويبدو وفق مصادر محلية تحدثت لـ(المدى) بان الحوارات في المحافظة "لم تقترب حتى الان الى لحظة الاتفاق على هوية المكون الذي سيحصل على منصب المحافظ".ويتفق الحزبان الكرديان الرئيسيان (الديمقراطي) و(الاتحاد) على تولي كردي المنصب، ويشترط الاول ان يكون "كرديا مستقلاً".وفي اخر لقاء حزبي بين الطرفين، اكد الحزبان انهما متفقان على ضرورة "توحيد البيت الكردي"، وان يتم حسم موضوع محافظ كركوك بالحوار والتفاهم بين الاطراف السياسية.وأكد الجانبان في مؤتمرات صحفية، عقد أكثر من لقاء، بأنهما سيقومان جميع الأطراف الفائزة في كركوك.وكان السوداني قد دعا في آخر لقاء مع قوى كركوك، الى استمرار الحوارات الثنائية بين القوى السياسية الفائزة لمناقشة أوراق العمل التي تمّ تقديمها خلال الاجتماع للخروج بورقة عمل واحدة خلال أسبوعين.ويفترض ان تلك الأوراق قد أعدت على ضوء الاجتماع الاول الذي عقدته تلك الأطراف مع رئيس الحكومة، وتضمن رؤية كل حزب لإدارة كركوك وتوزيع المنصب.وكان الاجتماع الأول للقوى السياسية في كركوك قد انتهى بالاتفاق على تشكيل ائتلاف إدارة كركوك من جميع القوى الفائزة، وان يترأس السوداني جلسات الائتلاف لحين تشكيل الحكومة المحلية.اما في صلاح الدين فمازال منصب المحافظ شاغرا بعد اعلان ابو مازن وهو احمد الجبوري، انسحابه من المنصب، بسبب رفض رئاسة الجمهورية التوقيع على أمر تعيينه.لكن الغريب في القضية، ان ابو مازن المعروف بقربه من القوى الشيعية، قد ازال منشورا سابقا على صفحته في "فيسبوك" كان يحوي خطاب التنحي.وترجح معلومات من مصادر في صلاح الدين، ان ماجرى هو مقدمات لترتيبات جديدة قد تعيد ابو مازن الى المنصب.وكتب ابو مازن في 25 شباط الماضي في المنشور الذي تم حذفه، بانه قد سحب ترشيحه لمنصب محافظ صلاح الدين دون الذهاب إلى القضاء الإداري.ودعا الجبوري حينها الى ترشيح شخصية بديلة عنه من حزب الجماهير الوطنية الذي يتزعمه.وكانت الأزمة قد اندلعت بسبب رفض عصائب اهل الحق خارطة تقسيم المناصب في صلاح الدين، باتفاق بين ابو مازن وفالح الفياض رئيس الحشد.وقد يبرر هذا الهجوم الاخير الذي شنته "العصائب" ضد الفياض عقب لقائه مع علي حاتم السليمان في الانبار نهاية الاسبوع الماضي.وفي اخر تصريح لزعيم العصائب قيس الخزعلي عن الفياض، قال إنه يفضل استمرار الاخير في العمل السياسي، مقترحاً مناصب أخرى للرجل منها نائب رئيس الجمهورية.وكانت العصائب وعشائر مؤيدة لها قد هددت على اثر ازمة صلاح الدين، بفصل المحافظة الى شقين؛ جنوبي وشمالي.ويُعتقد أن المشكلة في صلاح الدين كانت قد ضربت اول معول في الاتفاق الشيعي بخصوص تشكيل الحكومات المحلية.
٣-شفق نيوز…
وثائق .. برلماني يوجّه اسئلة إلى السوداني بشأن نتائج التحقيق في "صفقة القرن"
وجه رئيس لجنة الزراعة والمياه و الاهوار النيابية فالح الخزعلي، اليوم الخميس، اسئلة برلمانية الى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني حول نتائج التحقيق الخاصة بقضية ما يسمى "فساد صفقة القرن والقضايا الجزائية المثبتة على وزير النفط السابق (احسان عبدالجبار) والمدعو (نور زهير) و50 متهما آخر".وطالب الخزعلي في بيان اليوم، بالكشف عن قيمة المبالغ المستردة وعن القيمة المتبقية من الأموال المنقولة وغير منقولة.وأشار الخزعلي في كتابه الموجّه الى السوداني الى ضرورة الإفصاح عن اجراءات الحكومة بحق المتهم الهارب (احسان عبد الجبار)، مؤكداً على اهمية التنسيق مع الشرطة الدولية (الانتربول) لغرض القاء القبض عليه واعدته للعراق ليتم محاكمته.ونقل البيان عن الخزعلي قوله: ان حجم المبالغ الثابتة في فساد صفقة القرن تجاوزت (3) تريليونات دينار عراقي، مشدداً على ان تتم اجابته على الاسئلة الموجه لرئيس الوزراء خلال مدة لا تتجاوز (15) يوم وفقاً لقانون مجلس النواب وتشكيلاته.وفي أكتوبر/تشرين الأول من العام 2022، تم الكشف لأول مرة عن قضية "سرقة القرن" التي تورط فيها مسؤولون سابقون كبار ورجال أعمال، وأثارت سخطا شديدا في العراق الذي شهد في السنوات الماضية احتجاجات واسعة تطالب بوضع حد للفساد.وباتت "سرقة القرن" حديث الشارع العراقي والأوساط السياسية وغيرها حتى انتقل صداها إلى خارج العراق لتتناولها وسائل إعلام عربية وغربية.وتتمثل "سرقة القرن" باختفاء مبلغ 3.7 تريليونات دينار عراقي (نحو مليارين ونصف المليار دولار) من أموال الأمانات الضريبية، وتم الكشف عنها من قبل عدة جهات معنية قبل نحو شهرين من انتهاء فترة حكم الحكومة السابقة برئاسة مصطفى الكاظمي.
٤-جريدة الصباح …
المالكي: العراق حريص على تفعيل اتفاقية الإطار الستراتيجي
قال رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي: إنَّ العراق حريص على تفعيل اتفاقية الإطار الستراتيجي بعد انتهاء دور التحالف الدولي.وذكر بيان المكتب الإعلامي للمالكي، أمس الأربعاء، أنَّ "رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي استقبل بمكتبه، نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون العراق وإيران فيكتوريا تايلور بحضور سفيرة الولايات المتحدة لدى العراق ألينا رومانوسكي".وأضاف أنه "جرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر بشأن المستجدات التي تشهدها الساحتان الإقليمية والدولية، وعدد من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك".وأكد المالكي، بحسب البيان "أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين بغداد وواشنطن بما يخدم مصلحة الشعبين الصديقين".وبشأن الحوار الجاري بين العراق وقوى التحالف الدولي، أشار المالكي إلى "حرص العراق على تفعيل اتفاقية الإطار الستراتيجي بعد انتهاء دور التحالف الدولي في العراق والانتقال إلى علاقات شاملة في مختلف المجالات بين البلدين"، مشدداً على "ضرورة إنهاء العدوان على غزة وفتح ممرات إنسانية آمنة ".من جانبها، أشارت تايلور إلى "علاقات التعاون بين البلدين، والحرص على إدامتها في مجالات عدّة"، موضحة أنَّ "الولايات المتحدة تتحرك لإنهاء العمليات العسكرية في غزة بأسرع وقت، والعمل نحو مسار سياسي يضمن الحقوق المشروعة للفلسطينيين".
٥-جريدة الصباح …
العراق يتبرّع بـ25 مليون دولار للاجئين الفلسطينيين
أعلن وزير الخارجيَّة فؤاد حسين أنَّ مجلس الوزراء العراقي تبرع بـ25 مليون دولار لدعم وكالة غوث للاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وذلك لإعانة الشعب الفلسطيني في المأساة التي يعانون منها في ظلِّ الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وتعويضاً عن الدول التي سحبت تبرعاتها من الوكالة. وزير الخارجية وعلى هامش اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب الذي عُقد أمس الأربعاء، في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، قال: إنَّ "العراق أعلن مراراً وتكراراً موقفه الداعم للقضية الفلسطينية في كل المحافل، وقد شرّع قانوناً لتجريم التطبيع"، داعياً كلَّ الدول العربية لأن تحذو حذو العراق في دعم وكالة "الأونروا" حتى القضاء على المجاعة التي تحدث في فلسطين، مشيراً إلى أنَّ "العراق شعباً وحكومة مستمر في دعم إخواننا في فلسطين".وكان اجتماع مجلس الجامعة العربية قد عقد بمشاركة أغلب الدول العربية، وجاءت كلمات الوفود لدعم الشعب الفلسطيني، وناقش الوزراء عدداً من مشاريع القرارات التي كانت على جدول أعماله.
٦-بغداد – واع
بحث رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وسكرتير وأعضاء اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، اليوم الخميس، دعم جهود الحكومة في تطبيق فقرات برنامجها.وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان تلقته وكالة الانباء العراقية (واع)، ان "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني استقبل، اليوم، سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي رائد فهمي، وأعضاء اللجنة".واضاف ان "السوداني قدم في مستهل اللقاء، التهنئته لوفد الحزب بمناسبة قرب حلول الذكرى التسعين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي، متمنياً الاستمرار في العمل الوطني وكل ما يصب في مصلحة العملية السياسية الديمقراطية، التي يخطوها العراق اليوم بثقة وثبات".وتابع ان "اللقاء شهد التباحث في أهمّ الملفات والموضوعات على المستوى الوطني، وضرورة دعم جهود الحكومة في تطبيق فقرات برنامجها، الذي يعبر عن تطلعات جميع شرائح وأطياف المجتمع العراقي، وسبل ترسيخ خطوات التنمية والإصلاح الاقتصادي وتلبية تطلعات المواطنين".
٧-سكاي نيوز…
البطون الخاوية في غزة.. ماذا نعرف عن المجاعة المأساوية؟
بدأ الأطفال يتضورون جوعاً حتى الموت في غزة حيث حذرت الأمم المتحدة من أن المجاعة "تكاد تكون حتمية".في ما يأي ما نعرفه عن أزمة الجوع التي تجتاح غزة الذي مزقته الحرب، بحسب وكالة فرانس برس.
*(أطفال مصابون بالهزال)
توفي ما لا يقل عن 15 طفلا بسبب الجوع والجفاف في مستشفى واحد، وفقا لوزارة الصحة في المنطقة التي تديرها حماس.والتقطت وسائل الإعلام، بما في ذلك وكالة فرانس برس، صوراً مروعة لأطفال أصابهم الهزال بعيون غائرة ووجوه نحيلة.في نهاية الأسبوع الماضي، تمكن عاملون في منظمة الصحة العالمية من زيارة مستشفيات في شمال غزة للمرة الأولى منذ تشرين الأول/أكتوبر، حسبما قال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس الاثنين.وأضاف أنهم أبلغو عن "مستويات حادة من سوء التغذية، وأطفال يموتون جوعا، ونقص خطر في الوقود والغذاء والإمدادات الطبية، ومباني المستشفيات المدمرة".في جميع أنحاء غزة، يواجه 90 بالمئة من الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 6 و23 شهرًا والنساء الحوامل والمرضعات فقرًا غذائيًا حادًا، وفقًا لتقرير صدر قبل أسبوعين عن مجموعة التغذية العالمية، وهي شبكة من المنظمات غير الحكومية المعنية بالتغذية وتقودها اليونيسف.وأضافت المجموعة أن ما لا يقل عن 90 بالمئة من الأطفال دون سن الخامسة مصابون بواحد أو أكثر من الأمراض المعدية.وتلقي منظمات الإغاثة العاملة على الأرض باللوم على إسرائيل التي شنت حربا ضد حماس في أعقاب هجمات 7 أكتوبر، في منع دخول ما يكفي من شاحنات الغذاء إلى غزة.وقالت لجنة الإغاثة الدولية في بيان تلقته وكالة فرانس برس "بصفتها القوة المحتلة في غزة، تقع على عاتق إسرائيل مسؤولية ضمان حصول السكان الخاضعين للاحتلال على الإمدادات الغذائية والطبية. إن الاستخدام المتعمد لتجويع المدنيين كوسيلة من وسائل الحرب من خلال حرمانهم من الأشياء التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة، بما في ذلك تعمد إعاقة إمدادات الإغاثة على النحو المنصوص عليه في اتفاقيات جنيف، يعد جريمة حرب".
*(حصار كامل)
في بداية الحرب، دعا مسؤولون إسرائيليون، مثل وزير الدفاع يوآف غالانت، علنًا إلى فرض "حصار كامل" لحرمان الفلسطينيين من الغذاء والوقود والماء. لكن المسؤولين تراجعوا منذ ذلك الحين عن هذا الخطاب.وقال المتحدث العسكري الأدميرال دانيال هاغاري قبل فترة قصيرة "حربنا هي ضد حماس، وليست ضد سكان غزة"، مضيفا أن إسرائيل "تسهل المساعدات".وقال برنامج الأغذية العالمي الثلاثاء إن القوات الإسرائيلية منعت قافلته عند حاجز تفتيش من التوجه في شمال قطاع غزة.والأسبوع الماضي، فتحت القوات الإسرائيلية النار على فلسطينيين تدافعوا للحصول على المساعدات الغذائية في حالة من الفوضى، ما أدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص.وبدأت طائرات عسكرية أميركية بإلقاء عشرات الآلاف من وجبات الطعام، على الرغم من أن وكالات الإغاثة تقول إنها طريقة غير فعالة للحد من الأزمة.
*(تأثيرات مدى الحياة)
وقالت دابني إيفانز، مديرة مركز الطوارئ الإنسانية في جامعة إيموري، لوكالة فرانس برس إن الصور الواردة من غزة تشير إلى أشد أشكال سوء التغذية، بما في ذلك "الهزال" الذي يشير إلى تدني شديد في الوزن بالنسبة لطول الجسم، نتيجة الانخفاض الحاد في السعرات الحرارية في فترة قصيرة.وقالت إيفانز "بدأت أجسادهم تنهار وهم في حالة صدمة"، موضحةً أن إعادتهم إلى حالة صحية جيدة تتطلب رعاية طبية دقيقة تحت إشراف، وليس مجرد إعطائهم الطعام الذي قد يكون خطراً.وقال عماد دردونة، طبيب الأطفال في مستشفى كمال عدوان وهو مستشفى الأطفال الوحيد في شمال غزة، لوكالة فرانس برس إن الطاقم لديه الإمدادات اللازمة لعلاج نحو نصف الحالات فقط بشكل مناسب.وقال "ليس لدينا ما نقدمه لهم، أقصى ما يمكننا القيام به من أجلهم هو إما إعطاؤهم محلولاً ملحيا أو محلولاً سكرياً". وإذا طال أمد سوء التغذية فإنه سيؤدي إلى عواقب طويلة المدى مثل تقزم النمو وتراجع القدرة على التعلم وضعف الجهاز المناعي.وقالت آنو نارايان، مستشارة اليونيسيف لشؤون تغذية الأطفال، لوكالة فرانس برس إنه من المرجح أن يكون هناك "تأثير مدى الحياة" على بعض الأفراد على الأقل.وأضافت "نعلم أنه يمكن أن يؤثر على النمو المعرفي للأطفال ويكون له تأثير على المدى الطويل على دخلهم وقدرتهم على العمل بكامل طاقتهم".خلص باحثون من جامعة كاليفورنيا في بيركلي مؤخرا إلى أن الأشخاص الذين ولدوا خلال المجاعة الصينية الكبرى قبل أكثر من 60 عاما، وأبناءهم وأحفادهم، لديهم معدلات أعلى بكثير من مرض السل، "مما يشير إلى تأثير غير معترف به سابقا بين الأجيال للتعرض للمجاعة قبل الولادة وفي بداية الحياة".
*(جميع العوامل موجودة)
منذ عام 2004، أصبح للمجاعة تعريف رسمي. فهي تحدث عندما يواجه ما لا يقل عن 20 بالمئة من السكان نقصًا حادًا في الغذاء، وتتجاوز معدلات سوء التغذية الحاد 30 بالمئة، ويموت اثنان من كل 10,000 شخص بسبب الجوع يوميًا.وفي حين أن الكلمة مخيفة ولديها القدرة على التحفيز على التعبئة العالمية، فقد تم إعلان المجاعة رسميًا مرتين فقط في العقد الماضي: في الصومال في عام 2011، وفي جنوب السودان في عام 2017.لكن نارايان قالت لوكالة فرانس برس إنه ليس من المنطقي التركيز على أن أزمة غزة لم تصل بعد إلى أعلى تصنيف ممكن موضحة "لقد رأينا أن جميع العوامل التي تعرض الناس، وخصوصا الأطفال الصغار، لمثل هذه المخاطر العالية، موجودة".
مع تحيات مجلة الكاردينيا
985 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع