أخبار وتقارير يوم ٣٠ تشرين الأول
١-السومرية…رئيس الجمهورية: تشكيل الحكومة الجديدة خطوة أساسية لتجاوز الأزمات…
أكّد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد،إن تشكيل الحكومة الجديدة خطوة أساسية لتجاوز الأزمات، ويجب أن تنال الدعم لتلبية تطلعات العراقيين وطموحاته. وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية في بيان ورد للسومرية نيوز، ان "الأخير استقبال، في قصر السلام ببغداد، رئيس المكتب السياسي لحزب دعاة الإسلام تنظيم العراق خضير الخزاعي الذي أعرب عن خالص تهانيه الى عبد اللطيف جمال رشيد بمناسبة انتخابه رئيساً للجمهورية ومباشرته مهام
مسؤولياته". وبحسب البيان، أعرب رشيد عن "شكره وتقديره إلى خضير الخزاعي على مشاعره الطيبة"، مشيراً الى ان "الظرف الراهن يستوجب تعزيز وحدة الصف الوطني والتغلّب على الصعوبات، والعمل على ترسيخ الاستقرار في البلد وحماية أمن المواطنين".
٢-السومرية………
حكومة السوداني تنال ثقة مجلس النواب.. اسماء الوزراء………
تنشر وكالة السومرية نيوز، الكابينة الوزارية الجديدة في حكومة محمد شياع السوداني، والتي صوت عليها مجلس النواب
أدناه أسماء الوزراء في الحكومة الجديدة:
نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية - فؤاد حسين
نائب رئيس الوزراء ووزير التخطيط - محمد علي تميم
نائب رئيس الوزراء ووزير النفط - حيان عبد الغني عبد الزهرة
وزير المالية - طيف سامي محمد
وزير الدفاع - ثابت محمد سعيد رضا
وزير الداخلية - عبد الأمير الشمري
وزير الصحة - صالح مهدي مطلب
وزيرة الهجرة والمهجرين - إيفان فائق
وزير النقل - رزاق محيبس
وزير الموارد المائية - عون ذياب
وزير العمل والشؤون الاجتماعية - أحمد الأسدي
وزير الشباب والرياضة - أحمد محمد حسين
وزير التربية - إبراهيم ياسين
وزير الثقافة والسياحة والآثار - أحمد الفكاك
وزير العدل - خالد شواني
وزير الكهرباء - زياد علي فاضل
وزير الاتصالات - هيام عبود كاظم
وزير الزراعة - عباس جبر عبادة
وزير التعليم العالي - نعيم العبودي
وزير الصناعة والمعادن - خالد بتال
وزير التجارة - أثير داود الغريري
وزارة البيئة - مؤجل
وزارة الإعمار والإسكان - مؤجل
٣-الجزيرة……………
المعارض الاقتصادية في العراق.. فرص استثمارية أم فعاليات شكلية؟
يتزايد اهتمام العراق بإقامة المعارض التجارية والصناعية مع توجه البلاد نحو تنويع الاقتصاد وتنشيط القطاع الخاص، في محاولة لتقليل الاعتماد على عائدات النفط التي تغطي أكثر من 90% من الموازنة العامة للبلاد.وفي خطوة مهمة نحو دعم الصناعات المحلية شهدت مدينة الموصل في 22 سبتمبر/أيلول الماضي فعاليات المعرض الصناعي "صناعتنا هويتنا" بمشاركة أكثر من 100 شركة ومعمل صناعي من القطاعين العام والخاص في شتى المجالات الصناعية ومن مختلف محافظات العراق.
معارض عديدة
بدوره، يقول رئيس غرفة صناعة نينوى محمد علي حازم المشهداني إن معرض "صناعتنا هويتنا" -الذي أقامته غرفة صناعة نينوى بالتعاون مع وزارة الصناعة والمعادن وجهات أخرى- يكتسب أهمية كبيرة، إذ يعد فرصة فريدة للقاء بين الشركات العراقية من القطاعين العام والخاص، مما يحقق التعارف وتبادل الخبرات والتعرف على المنتجات المحلية.وفي حديثه للجزيرة نت، يشير المشهداني إلى أن إقامة هذا المعرض الأول من نوعه وحجمه في العراق وجه رسالة من محافظة نينوى (شمال) لكل المستثمرين مفادها بأن الموصل عادت إلى مكانتها الاقتصادية التي وصفها بأنها "متعافية وأرضها خصبة للاستثمار".ويؤكد رئيس غرفة صناعة نينوى على أن هذه المعارض والفعاليات تعطي قوة للمستثمرين، وتبين لهم مدى استقرار الوضع الأمني، مما يسمح باستكشاف الفرص الاستثمارية المتميزة في المحافظة، مشيرا إلى أن الغرفة تستعد لإقامة العديد من المعارض خارج العراق، فضلا عن أخرى داخلية في مختلف المحافظات العراقية، مثل المعرض الذي سينظم مطلع نوفمبر/تشرين الثاني القادم على أرض معرض بغداد الدولي.
أهمية المعارض
في غضون ذلك، ترى إدارة هيئة استثمار بغداد (مؤسسة حكومية) أن هذه الأنشطة الاقتصادية تمثل فرصة حقيقية لجذب الاستثمارات العربية والأجنبية واستقطاب الخبرات والتعرف على آخر التطورات في القطاع الاستثماري، بغية الاستفادة منها في تحقيق أهداف الاستثمار والوصول إلى التنمية الاقتصادية التي تنشد البلاد تحقيقها.وفي تصريح خصت به الجزيرة نت عبر البريد الإلكتروني أكدت الهيئة أن لهذه المعارض أهمية في مد جسور التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري مع دول العالم في ظل مرحلة الإعمار والبناء التي يعيشها العراق حاليا، والتي سيكون لها بالغ الأثر على اقتصاد البلاد عموما والعاصمة بغداد خصوصا.
دعم الاقتصاد الوطني
وأعربت الهيئة عن أملها في أن يحقق معرض بغداد الدولي بدورته الـ46 المرتقب انطلاقها مطلع نوفمبر/تشرين الثاني القادم النتائج التي حققتها المعارض السابقة من تعاون مثمر بين الهيئة والشركات الاستثمارية والمستثمرين ورجال الأعمال الذين اطلعوا بشكل جدي على دور الاستثمار في دعم الاقتصاد الوطني وأهميته في جذب رؤوس الأموال البلاد واستقطاب الكفاءات التي تعمل خارج البلاد.وتتنوع الشركات التي ستشارك في معرض بغداد الدولي وفق هيئة استثمار بغداد التي أكدت أن أغلبيتها رائدة في النشاط الاستثماري وفي مختلف القطاعات السكنية والتجارية والتعليمية والصناعية والترفيهية، معتبرة أن هذه المعارض تعد من أهم سبل الترويج وواحدة من أبواب التطور التكنولوجي والثقافي، خاصة أن العراق يمثل حاليا أرضا خصبة لتنوع مجالات الاستثمار فيه.وتختتم هيئة استثمار بغداد تعليقها بالإشارة إلى التجربة الاستثمارية في العاصمة بغداد التي وصفتها بأنها "الأفضل" على مستوى العراق رغم التحديات الأمنية والمعوقات، وهو ما ترجم على أرض الواقع في منح الهيئة العديد من الرخص الاستثمارية لمختلف أنواع المشاريع.
معارض شكلية
تتنوع الأهداف التي تقام من أجلها المعارض بحسب الجهة المنظمة، وهو ما يشير إليه الخبير الاقتصادي همام الشماع، مضيفا أن من بينها الترويج للبضائع سواء كانت استهلاكية أو إنتاجية، إضافة إلى تعريف الشركات الأجنبية بفرص الاستثمار داخل البلاد.وفي حديثه للجزيرة نت، يضيف الشماع أن هذين الهدفين غير متوفرين في العراق الآن، عازيا ذلك إلى أن القطاع الخاص غير قادر على استغلال الفرص الاستثمارية التي تتيحها المعارض، وهو ما ينطبق على الشركات الأجنبية التي تأتي للبحث عن فرص استثمارية حقيقية، مما يعني أن كل تلك المعارض لا تخرج عن كونها شكلية، بحسب تعبيره.وليس هذا فحسب، إذ يعتقد الشماع أن بعض المعارض تقام من أجل الاستفادة المالية التي تتلقاها الجهات المنظمة من خلال تأجير المواقع داخل المعارض للشركات المشاركة، معلقا "عندما أقول إن أيا من الهدفين لن يتحققا فلا يعني هذا بشكل كلي، إذ قد يتحققا بشكل جزئي، لكن المشكلة تكمن في أن الفرص الاستثمارية المتاحة ورغم كثرتها إلا أنها ليست مشجعة بسبب الأوضاع الأمنية والسياسية المضطربة".
معوقات عديدة
ويواجه قطاع الاستثمار العراقي معوقات عديدة بسبب فقدان أهم وسائل جذب الاستثمارات المتمثلة بالأخبار المتعلقة بالوضع الأمني، والتسهيلات القانونية التي تقدمها الحكومة العراقية للمستثمرين، وذلك حسب الخبيرة الاقتصادية سلام سميسم.وتضيف سميسم للجزيرة نت أنه رغم وجود الكثير من الفرص فإن انتشار الأخبار السيئة عن البيروقراطية السائدة والفساد وتدهور الوضع الأمني كل ذلك يؤدي إلى هروب رؤوس الأموال، ولا سيما أن الدول المجاورة تشهد إجراءات كثيرة جاذبة للاستثمار ومنافسة للعراق.وتلفت إلى أن التعليمات التي تخص الاستثمار ليست مرنة بما يؤهلها لمواكبة التطور في العالم، وأن هذه التعليمات تصطدم بما وصفتها بالبيروقراطية، مما يسهم في نمو الفساد والشبكات التي تبتز المواطنين والمستثمرين، مؤكدة أن تعديل القانون لا يكفي، وهناك حاجة لتحديث التعليمات وتدريب الموارد البشرية المشرفة على تنفيذها.وفي ضوء وجود القيادات الاقتصادية الحالية في العراق فليس من المتوقع حصول أي تطور لقطاع الاستثمار، بحسب سميسم، إذ ليس هناك أي مجال للتفاؤل وأن البلاد بحاجة إلى عوامل وثورة إدارية، وهو ما لا يمكن تحقيقه إلا بوجود أشخاص ذوي عقلية مواكبة لما يجري في العالم دون الاعتماد على القانون الإداري العراقي الذي تم تشريعه منذ بدايات القرن الماضي، بحسبها.
٤-الجزيرة………تقرير خاص
الطريق ليس سهلا.. هكذا انتزعت عراقيات نصيبهن في عالم النشر……
بغداد- "تخيلوا، صدفة ذهابي لشارع المتنبي، من أجل شراء مجموعة كتب هو الذي غيّر حياتي للأبد، دخلت المكتبة وشممتُ عطر الصفحات، اخترت منها مجموعة وحينما عدت إلى المنزل، اكتشفت أني نسيتها في المكتبة…".بهذا الإحساس اللطيف تروي براء البياتي صاحبة دار براء للنشر والتوزيع، مصادفة القدر الذي جعل منها إنسانة ثانية كما تقول للجزيرة نت "فور رجوعي لاستعادة ما نسيت، تولد لدي ودون مقدمات شغف العيش بين الكتب، طلبت من أصحاب المكتبة، أن أعمل معهم بشكل تطوعي ودون أجر، فوافقوا وبذلك أصبحت أول امرأة تعمل في شارع المتنبي".
ناشرات باحثات عن الأمل
ما بين رفوف المكتبات ودور النشر والترجمة، بدأت أحلام مجموعة من النساء لدخول عالم النشر الأدبي في العراق، ولم يكن الموضوع سهلاً بالطبع لاقتحام بيئة أدبية بقيت تحت سلطة الرجال فقط لسنين طويلة، لكن الطموح والجهد فتحا لهن بابا لتأسيس جيل نسوي يترأس دورًا للنشر وتوزيع الكتب بمختلف صنوفها.
المتطوعة التي افتتحت دارا
كانت مهمة براء التطوعية كما توضح للجزيرة نت هي شرح مضمون وأهمية الكتب للناس مع بيعها، وأيضا عرضها وتصويرها وكتابة التقييمات عنها، بقيت في المكتبة لأكثر من سنتين بشكل طوعي لأنها أساسا وبعد تخرجها لم تفكر بالعمل ضمن تخصصها وهو هندسة المواد، وكان حلمها دراسة الصحافة، وتزامنت أمنيتها مع الأوضاع الصعبة والحرب الطائفية عامي 2006-2007، فرفضت عائلتها فكرة الإعلام خوفا عليها، وكان المستهدف الأول وقتها هو الصحفي."لم أمارس العمل بشهادتي بعد تخرجي لأسباب كثيرة، منها أن عشرات الخريجين لا يملكون فرص عمل، ولأني لم أحب تخصصي، اعتبرت نفسي محظوظة بالعمل في المكتبة والذي يشبه حلمي بالصحافة فهو لا يبتعد عن دائرة الكتابة"، تقول براء.افتتحت براء البياتي عام 2016 مكتبة ودار براء، وكان أول كتاب تقوم بطباعته "امرأة عربية تحب" للكاتبة داليا القيسي، علما أنها تطبع وتوزع مختلف صنوف الأدب، باستثناء كتب السياسة والدين، لأنها وكما تبين للجزيرة نت تعتبرها "تابوهات قد تشكل خطرا لها ولعائلتها".وتزيد "بعض الأدباء لا يفضلون طبع ونشر كتبهم أو التعاون مع امرأة ناشرة، وهذا نوع من النظرة الشمولية تجاه الأنثى واعتبارها غير قادرة على تولي بعض المهام الحصرية لهم -للرجال-، وهذا شيء غير صحيح، إننا نواجه صعوبات مضاعفة ونقدم نتائج متزنة".
جائزة عالمية
ونالت البياتي جائزة "ماكس هيرمان" كأول امرأة في تاريخ العراق تفتح دار نشر، وكانت أول امرأة عربية تنال الجائزة، وبراء التي لم تكن تتخيل فوزها يوما، شعرت بالصدمة من عدم احتفاء الحكومة العراقية أو وسائل الإعلام بها.تقول في حديثها للجزيرة نت "أنا أعرف أن الطريق شاق وصعب على المرأة وسيتم التعامل معها على أنها فريسة، وأن وجودها في مكان رجالي يمنحهم الحق بافتراسها، لكن دار براء اليوم تترجم العديد من الكتب التي تكون حقوقها حصرية للدار وطبعنا أكثر من 45 كتابا أدبيا وفلسفيا في أقل من 6 سنوات"
ضريبة المنجز غالية
أما رقية صاحب، فبدأت الحلم مبكرا، حفزها لبدء الخطوات الشجاعة، وجود امرأة في شارع المتنبي وهي براء البياتي، كما تقول للجزيرة نت إنها كانت تتردد على شارع الكتب للشراء، وابتهجت بوجود سيدة قادرة على مواجهة الانتقادات والعمل وفق شغفها.تتحدث رقية للجزيرة نت بمحبة كبيرة لعملها، وتقول صاحبة مؤسسة "منشورات الظل" إن أول من ساعدها كان زوجها وذلك عبر بيع الكتب عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، ثم تمكنت من افتتاح مكتبة في شارع المتنبي خلال عام 2015.تقول رقية "كنت أبيع مختلف أنواع الكتب والإصدارات، بناء على ما يفضله القرّاء، ولاحظت غياب بعض العناوين التي يفضلها الشباب خصيصا، ومنها الأدب الياباني لليافعين، إذ لم يكن موجودا في السوق العراقي، واضطررت أحيانا للسفر لدول أخرى من أجل توفيرها، كانت مجازفة أن أفكر بهذه النقلة، لكنني قررت خوض التجربة".
ترجمة الأدب الياباني
فضلّت رقية، أن تصبح صاحبة أول دار نشر عراقية تختص بترجمة الأدب الياباني وإدراجه في سوق الكتب العراقي لإتاحته للجميع، واجهت الكثير من العقبات، لكن فكرتها كانت واضحة واستثنائية. وتقول للجزيرة نت إن هذا النوع من الإصدارات يلاقي رواجا كبيرا، حتى أن العديد من القراء صاروا يطالبونها بترجمة المتبقي من الكتب اليابانية وخصوصا عوالم الأنيمي.وأضافت "استطعت الوصول للعديد من الأدباء اليابانيين وترجمة كتبهم وكانوا سعيدين جدا بترجمة نتاجهم للقارئ العراقي، وبالرغم من أن العملية ليست سهلة أبدا وتتطلب موافقات رسمية فضلا عن الوقت الطويل لتحرير الكتاب وقراءته وهو ما نجحنا به وترجمنا لحد الآن أكثر من 20 كتابا".
الظروف لم تمنع الحلم
لم تكمل رقية تعليمها -وبسبب الحروب والظروف- لكنها تحب القراءة وتجد روحها بين الكتب، كما واجهت العديد من الصعاب، كما توضح للجزيرة نت، إذ عند ولادتها لطفلتها، كانت مصابة بفتحة في القلب، وتخضع للعلاج، وقتها كانت تأخذها معها إلى المكتبة، وتأتي بها للعمل، وهذا الأمر، لم يُرحب به بعض العاملين في شارع المتنبي.وتضيف "حينما كبرت صرت أحضرها معي فقط يومي الجمعة والسبت، أزعج بعضهم وجود ابنتي، لا أحد يعلم معنى أن تكون المرأة أُما وعاملة ومحبة لعملها، سمعت الكثير من العبارات القاسية حول هذا الأمر، لكنني لم أتوقف عند هذا الحد، شاركت في المعارض الأدبية داخل العراق وخارجها، بعت كتب الدار لقرّاء عرب، والحلم مستمر".
الحاجة لمقهى ثقافي
"العناد بطل الفكرة، عند إصداري لكتابي الأول لاقى رواجا عاليا وطلبا، وحينما حان وقت طباعة كتابي الثاني، واجهت صعوبات جمة مع دار النشر وهو ما حفّزني لإتمام الفكرة بمجهود فردي". بهذا الإصرار والثبات تقص منى الجابري أصل الفكرة التي أنشأت بسببها "دار أفتوريا للنشر"، إذ لم تتمكن من إصدار كتابها الثاني "لن ننثني/ حكايات من ثورة تشرين" واضطرت لسحبه والتفكير بطريقة لطبعه دون مشاكل مع دور النشر التي تتعامل مع الكاتب الفتي وصغير السن بنوع من الجفاء وعدم التقدير، كما تقول للجزيرة نت.تضيف "فكرتُ أن افتتح دار نشر ومكتبة خاصة بي، لدعم وتشجيع الأدباء وخصوصًا الشباب، وعدم التعامل معهم على أنهم مصدر تجارة وربح فقط، استطعت أن آخذ قرضا من البنك، كوني أعمل مُدرسة للغة الإنجليزية في إحدى المدارس الإعدادية، وأسست دار أفتوريا".وأطلقت منى هذا الاسم لدارها، حينما كانت تقرأ رواية "نبوءة أفتوريا" للكاتبة المصرية سارة جوهر، فتواصلت معها وطلبت استخدام الاسم.
كيف واجهت منى العقبات؟
تستذكر منى العقبات التي اعترضت طريقها لإتمام فكرة الدار، بسبب الصعوبات وعدم التقبل والحروب كما تبين في حديثها للجزيرة نت أنها حاولت جاهدة الحصول على عضوية اتحاد الأدباء والكُتاب العراقيين، وكان طلبها يُقابل بالتجاهل لأكثر من سنة، لكنها بالمقابل استطاعت الحصول على عضوية اتحاد الناشرين العراقيين وتمكنت من إصدار أكثر من 50 كتابا خلال 3 سنوات من عمل الدار.تقول منى "حبي للكتاب هو ما ساعدني، ومع الوقت والتقدم تواصلت معي منظمة أفكار بلا حدود لدعم المكتبة، إذ أعمل حاليا على تطويرها وسيكون فيها ناد للقراءة وجلسات للنقاش والحوارات الأدبية الأسبوعية".وتطمح لأن تكون دارها أكبر، وفي مكان آخر أيضا، ورغم أنها تحب شارع المتنبي وتعمل به لعراقته وأهميته، لكنه -كما تقول- لا يخلو من مضايقات ومحاولات تشويه، تؤكد أنها تود إحداث تغيير في الأدب النسوي ومساعدة النساء الكاتبات ودعم كتبهن، لأنها ترى المجتمع يرفض الكثير مما تنتجه النساء من أدب، ولهذا تعمل على تأسيس مقهى نسائي ثقافي.
هيمنة الجانب الأمني
ربما بصورة عامة فإن المهنة الحرة في العراق تواجه العديد من الصعاب سواء للرجال أو للنساء، لكنها تبدو مضاعفة على النساء. ويعلل ذلك الأكاديمي وصاحب دار نشر، الدكتور أحمد الظفيري، للجزيرة نت، بقوله "على رأس تلك الصعوبات قضية الجانب الأمني الذي يهيمن على العراق، فضلا عن صعوبات التعامل المباشر مع الزبائن، لا سيما أن الافكار الذكورية هي المسيطرة على مساحة التفكير والرأي العام، فأي مشكلة أو انتهاك قد تتعرض له المرأة العاملة في العراق سيضع الجمهور اللوم عليها وعلى عملها وحدها".ويضيف الظفيري أن "وجود دور نشر تديرها نساء عراقيات مسألة تميز هذا المجال على اعتبار أن الوسط الذي يتعاملن معه وسط مثقف، غير أن وجودها في العمل لاستيفاء المتطلبات بحاجة لجهد ووجود في أماكن قد لا تصلها النساء بيسر وسهولة، لا سيما إذا عرفنا أن أغلب المطابع في بغداد تقع في مناطق تشوبها العديد من المشاكل".
وتلك الصعوبات وغيرها قد تواجه كل امرأة عاملة في معظم البلدان بحسب قول الظفيري، "لكن يبقى وجود المرأة في صناعة الكتاب سمة مضيئة تميز هذه المهنة وغيرها من المهن الأخرى، أما عدم تقبل البعض لوجودهن، فليس سوى مسألة وقت ثم يعتادون الأمر".
٥-الجزيرة /…تقرير خاص
عراقيات يحتفلن بطلاقهن.. تعافٍ أم انتقام من الماضي؟…
بغداد – زادت ظاهرة احتفال النساء بطلاقهن بالمجتمع العراقي بشكل لافت، وأثيرت حولها الكثير من ردود الفعل المتباينة.وتنشر نساء على مواقع التواصل الاجتماعي بين الحين والآخر صورًا عن طقوس احتفالية نظمت بحضور الأهل والأقارب والأصدقاء يوزعن الحلوى بمناسبة انفصالهن عن أزواجهن.وانقسمت الآراء حول ظاهرة "ابتهاج المطلقات" إلى قسمين، أحدها يرى بأنها ردة فعل من المرأة الدافع منها الشعور بالانتقام، ويرى آخرون أنها تقليد للمجتمع الغربي، دون أن يكون هناك انعكاس إيجابي.
أرقام صادمة
يتزامن ذلك كله مع ارتفاع معدلات الطلاق ووصولها إلى أعدادٍ كبيرة، إذ بلغ عدد حالات الطلاق المُسجلة خلال عام 2021 بعموم البلاد -ما عدا إقليم كردستان- أكثر من 73 ألف حالة، وفقًا لمجلس القضاء الأعلى.وتصدرت العاصمة بغداد المحافظات الأخرى بـ 27 ألفا و163 حالة طلاق، تلتها محافظة البصرة في أقصى الجنوب بـ 7317 حالة طلاق.وفي يوليو/تموز الماضي، بلغت معدلات الطلاق في مختلف المدن 4827 حالة، منها 3550 حالة تصديق لطلاق خارجي، و1277 تفريقاً بحكم قضائي -حسب مجلس القضاء الأعلى- مما يعني أنّ نحو 6 حالات طلاق تحدث كل ساعة، بواقع 160 حالة في اليوم.وبلغت حالات الطلاق التي أعلنها المجلس لشهر أغسطس/آب الماضي 4636 حالات تصديق الطلاق الخارجي، أي الذي تم خارج المحكمة. أما حالات الطلاق التي تمت بحكم قضائي فبلغ عددها للشهر ذاته 1855 في عموم العراق.ووفقا لإحصائيات رسمية صادرة عن المجلس أيضًا، فإن نحو 20% من حالات الزواج التي جرت خلال السنوات العشر الأخيرة انتهت بالطلاق. وأشارت إحصائيات سابقة لمجلس القضاء الأعلى إلى تسجيل المحاكم 4092 حالة طلاق لنساء لم يبلغن 15 سنة خلال عامي 2021-2020.
رسائل إلى الرجل
حاولت الجزيرة نت التواصل مع نساء أقمن حفلات طلاق مؤخرًا بالعاصمة بغداد وأربيل، ونُشرت قصصهن على مواقع التواصل وأثيرت الضجة حولها. إلا أن ثلاثا منهن رفضن الحديث لأسباب عائلية، ووافقت رابعة على الحديث -عبر الهاتف- بعد توسط ناشطة مدنية تعمل مديرة لإحدى المنظمات المدافعة عن حقوق النساء.تقول "هـ. ج" (اسم مستعار) -التي نظمت مؤخرًا احتفالاً داخل منزل إحدى صديقاتها في مدينة أربيل بمناسبة انفصالها عن زوجها بحضور مجموعة من الأصدقاء- إن الحفل إشارة إلى زوجها الذي كان يُعنفها ولا يحترمها وإنها أصبحت أكثر سعادة الآن بدونه.وتضيف "على كل مرأة معنفة أن تسعى للانفصال من الزوج الذي لا يقدرها وتبدأ حياة جديدة".بعد إعلان انفصالها عن زوجها، دخلت "هـ.ج" في تحدٍ آخر مع أهلها. وتقول للجزيرة نت إن المرأة تعيش عنفا وإقصاء ونظرة دونية بعد طلاقها، بسبب العادات والتقاليد الاجتماعية.
خطوة جريئة
ترى الأخصائية النفسية شهرزاد العبدلي أن إقامة حفلات الطلاق "خطوة جريئة" تأتي للتعافي من حالات الزواج الفاشلة، وبدء حياة أفضل.وتعتقد أن تأثيرها سيكون إيجابيًا على المرأة، فـ "يكفي أنها تحلت بالشجاعة للقيام بهذه الخطوة ووقفت بوجه المجتمع الذي يحمل وجهة نظر سلبية عن الطلاق. تريد أن تثبت أن الطلاق مفرح وهو حل للمشكلة".لكن شهرزاد العبدلي لا تنفي في حديثها للجزيرة نت أن "المرأة تحب أن تقلد المجتمعات الأوروبية كما الحال مع المجتمع العراقي سواء إذا كان التقليد في الأزياء أو التصرفات أو غيرهما. وإقامة حفلات الطلاق تعد جزءًا من هذا التقليد".
الشعور بالانتقام
وعن إمكانية أن يُساعد تنظيم احتفالية بمناسبة الطلاق من قبل المرأة على الشعور بالانتقام وإن كان مؤقتًا، يقول الباحث الاجتماعي الدكتور علاء الصفار "إن المرأة تريد عبر هذه الاحتفالية أن تشعر بالانتقام من الرجل والثأر لكرامتها كامرأة ومحاولة إثبات قوتها على اجتياز مرحلة الطلاق".لكن الصفار يصف مثل هذه الاحتفالات بأنها "وهمية وشكلية" ولا يُمكن أن تساهم في معالجة المشاعر السلبية التي وقعت على المرأة خلال فترة الزواج -والكلام ما يزال للصفار- وهو تعبير سلبي عن واقع الطلاق أيًا كان شكله ومضمونه.وفي حديثه للجزيرة نت، يتوقع الباحث الاجتماعي "زيادة هذه الظاهرة في العراق خلال الفترات المقبلة بالتزامن مع الانفتاح والتطور التكنولوجي الذي يشهده العالم، وأن تتمادى أكثر بإنتاج حالات لم يكن المجتمع العراقي معتادا عليها من قبل".
هكذا تنتصر المرأة
أما الناشطة المدنية سوزان جميل فترى أن الاحتفال بالطلاق لا يساعد المرأة على الشعور بالانتقام مهما كان الطرف المقابل سيئًا، لأن الطلاق ليس فقط نهاية مرحلة مؤلمة سابقة، بل هو أيضًا بداية لتحديات مجتمعية ومعنوية، وفق وصفها.والأفضل من الاحتفال بالطلاق -والحديث لجميل- أن تستجمع المرأة كل قواها لمواجهة هذه المرحلة وتخطيها بصبر وحكمة وقوة لأن المجتمعات الشرقية مهما تحررت تبقى تحارب المرأة المطلقة في كل الميادين.
ويتوافق توقع الناشطة المدنية مع توقعات الصفار بكون هذه الظاهرة تتجه نحو الزيادة مستقبلاً، وتعزو ذلك بقولها "لأننا مجتمع يعشق تقليد الآخرين بظاهرة جديدة قد لا تكون مقبولة ولكنها بالنسبة لفتيات عصر الانفتاح مقبولة ويجب العمل بها".وفي رأي مُخالف للكثير من النساء اللاتي احتفلن بطلاقهن بتنظيم طقوس احتفالية، ترى جميل في حديثها للجزيرة نت أن الأفضل أن يكون "انتقام المرأة" من الطرف الآخر من خلال النجاح والتفوق العملي بتطوير ذاتها، لأن نجاحها "أكثر سلاح يفتك" بالطرف المؤذي لها، وتصف ذلك بأنه "قمة النصر والانتقام".
٦-سكاي نيوز.......الأخبار العاجلة
l قبل 17 دقيقة
روسيا تتهم بريطانيا بالضلوع بهجوم الميناء وتفجير نورد ستريم
l قبل 1 ساعة
روسيا تتهم بريطانيا بالتورط في تفجيرات نورد ستريم
l قبل 1 ساعة
لغز "سحب رفات القائد التاريخي".. تحرك روسي غريب في خيرسون
l قبل 1 ساعة
الجيش الروسي: السفن التي استهدفتها طائرات مسيّرة في القرم هي جزء من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية
l قبل 1 ساعة
الجيش الروسي يتهم أوكرانيا بشن هجوم بمسيّرات في سيفاستوبول ويؤكد أنه تسبب بأضرار طفيفة لسفينة روسية
l قبل 1 ساعة
عون يحذر من فوضى دستورية في لبنان بسبب الشغور الرئاسي ووجود حكومة "تصريف أعمال غير كاملة الصلاحيات"
l قبل 1 ساعة
مسؤول في شبه جزيرة القرم: هجوم سيفاستوبول بطائرات مسيرة هو الأعنف منذ بداية الصراع
l قبل 2 ساعة
قائد الحرس الثوري الإيراني للمحتجين: اليوم هو آخر أيام الشغب
l قبل 4 ساعات
الحزب الديمقراطي الأميركي يستعين بنجوم "تيك توك" في حملة انتخابات التجديد النصفي
l قبل 4 ساعات
"تويتر" في زمن ماسك.. إعلانات توقفت وموظفون غادروا ومعهم ملايين الدولارات
l قبل 5 ساعات
نائب وزير الخارجية الروسي يؤكد أن موسكو ستأخذ بعين الاعتبار في مخططاتها العسكرية تحديث الولايات المتحدة لقنابلها النووية المنتشرة في أوروبا
l قبل 6 ساعات
مسؤول محلي: البحرية الروسية تعلن صد هجوم بطائرة مسيّرة في خليج سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم
l قبل 13 ساعة
البيت الأبيض: بايدن سيشارك في كوب 27 بمصر
l قبل 15 ساعة
لماذا توج الأهلي بالسوبر؟ خبراء يجيبون
l قبل 16 ساعة
ميسي ضد رونالدو؟ "كمبيوتر خارق" يتنبأ بالفائز بمونديال 2022
l قبل 17 ساعة
الأهلي يهزم الزمالك بهدفين ويتوج بكأس السوبر المصري
l قبل 17 ساعة
إيلون ماسك يعلن تشكيل "مجلس إشراف على المحتوى" لمنصة تويتر
l قبل 18 ساعة
بلينكين: الولايات المتحدة ستقدم مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 275 مليون دولار
مع تحيات مجلة الكاردينيا
996 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع