رووداو ديجيتال:كشفت كتائب سيد الشهداء، عن معلومات بوجود متطوعين من العراق وسوريا وتونس وليبيا وتركيا وبعض الدول في قاعدتي عين الأسد والتنف للقتال مع القوات الاوكرانية ضد القوات الروسية.
وقال المتحدث باسم كتائب سيد الشهداء كاظم الفرطوسي لشبكة رووداو الاعلامية ان الانباء التي اشارت الى ارسال متطوعين ومقاتلين من فصائل المقاومة الى اوكرانيا للقتال مع روسيا "هو جزء من الدعاية وتدويل الحرب الروسية الاوكرانية"، مبينا ان "الحرب بين اوكرانيا وروسيا هي حرب بين جارتين، وبالتالي هي ليست حربا عالمية كما يحاول ان تشيع لها ماكنة الاقتصاد العالمي".
في مطلع شهر شباط الماضي، أكدت وزارة الخارجية العراقية في بيان لها التزامها الحياد في جميع النزاعات ومنها الأزمة الروسية - الأوكرانية، لافتة الى ضرورة التمسك بالطرق الدبلوماسية لحل الأزمة الروسية - الأوكرانية، مشيرة إلى أهميّة مواصلة عقد الاجتماعات الخاصة بالمشاورات السياسية.
المتحدث باسم كتائب سيد الشهداء كاظم الفرطوسي، أضاف ان "هناك دعوات عبر قنوات دبلوماسية وغير دبلوماسية للتطوع ضمن صفوف الدفاع عن اوكرانيا"، مشيرا الى ان "هناك معلومات دقيقة في قاعدة عين الأسد وقاعدة التنف عن متطوعين من العراق وسوريا وتونس وليبيا وتركيا وبعض الدول، للقتال مع القوات الاوكرانية ضد القوات الروسية".
قاعدة عين الأسد الجوية تقع في محافظة الأنبار غربي العراق وعلى بعد 180 كيلو مترا عن العاصمة بغداد، وبنيت القاعدة خلال الحرب العراقية - الإيرانية واستمرت علميات البناء التي قامت بها مجموعة من الشركات اليوغسلافية مدة سبع سنوات حيث انتهى العمل فيها عام 1987، قبل انتهاء الحرب بين البلدين بعام واحد.
تضم القاعدة عدداً كبيراً من عنابر الطائرات المقاتلة ومدرجين لهبوط وإقلاع الطائرات ومنشآت عديدة من قاعات تدريب ومستودعات ومساكن جنود ومخازن أسلحة وذخيرة تبلغ مساحتها 3 كليو مترات مربعة، كما يمكنها استضافة نحو 5 آلاف جندي.
بعد عام 2003 باتت قاعدة عين الأسد إحدى أكبر القواعد التي تتمركز فيها القوات الأميركية، ودخلتها في بداية الأمر القوات الخاصة الأسترالية في نيسان 2003، حيث عثرت القوات الأسترالية على 50 طائرة مقاتلة من بينها طائرات ميغ-25 في عنابرها وكميات كبيرة من العتاد والذخيرة، وبعدها بشهر سلمت القوات الأسترالية القاعدة للقوات الأميركية وباتت إحدى أكبر القواعد التي تتمركز فيها القوات الأميركية.
أما قاعدة التنف فهي قاعدة عسكرية للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة والذي أنشئ في عام 2014 بهدف مواجهة تنظيم داعش، وهي تقع على بعد 24 كم من الغرب من معبر التنف (الوليد) عند المثلث الحدودي السوري العراقي الأردني.
الفرطوسي، أكد ان "فصائل المقاومة هي فصائل وطنية لا تتعدى الحدود، الا بقدر ما يدفع الخطر عن العراق واهله ومقدساته"، لافتاً الى ان "كل هذه الأخبار هي عارية عن الصحة، ومن يدعي عليه ان يأتي بدليل، وحتما مثل هذه الدعوات لا تكون سرية بل للعلن ودعوة للجميع، وبالتالي سيكون هنالك من يؤيد هذه الدعوات".
الجمعية العامة للأمم المتحدة، تبنت مطلع شهر آذار الجاري قراراً يدين الحرب الروسية على أوكرانيا، ويطالبها بالتوقف فوراً عن استخدام القوة ضد كييف، وذلك بأغلبية أصوات 141 دولة، فيما عارضته 5 دول، وامتنعت 35 عن التصويت، وكان العراق من بين الدول الـ35 التي امتنعت عن التصويت.
على خلفية العقوبات الأميركية والأوروبية على روسيا، طالب البنك المركزي العراقي، الحكومة التريث في إبرام أي عقود مع موسكو.
تمتلك روسيا استثمارات كبيرة في مجال الطاقة في العراق، بلغت حوالي 14 مليار دولار، حسب تصريحات السفير الروسي في العراق لشبكة رووداو الاعلامية.
في وقت سابق، أظهر مقطع مصور عدداً من عناصر الأمن العراقي وهم يرفعون صورة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في منطقة الجادرية بالعاصمة بغداد، مكتوب عليها باللغة الإنكليزية "نحن ندعم روسيا" مذيلة بعبارة "أصدقاء الرئيس"، وذلك بعد فترة وجيزة من وضعها وسط الشارع.
وولّدت الحرب الروسي على أوكرانيا، انقساماً داخلياً في العراق، على المستويين السياسي والشعبي.
وسائل اعلام محلية عراقية نقلت مؤخراً عن القنصلية الروسية في البصرة، تلقي طلبات من مواطنين عراقيين للانضمام إلى صفوف الجيش الروسي للمشاركة في حربها على أوكرانيا، الأمر الذي نفته السفارة الروسية في بغداد لاحقاً.
678 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع