رووداو ديجيتال:اتهم وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، "الميليشيات المدعومة من إيران" باستهداف سفارة بلاده في بغداد الليلة الماضية، مؤكداً أنها "تشكل أخطر عائق أمام مساعدة العراق على استعادة السلام والازدهار".
وقال بومبيو في بيان اطلعت عليه شبكة رووداو الإعلامية إن الولايات المتحدة تدين بشدة الهجوم الأخير الذي شنته "الميليشيات المدعومة من إيران" على المنطقة الدولية في بغداد، في إشارة إلى المنطقة الخضراء التي تضم مقار حكومية ودبلوماسية ومنها السفارة الأميركية.
والليلة الماضية، أطلقت 8 صواريخ من معسكر الرشيد، باتجاه المنطقة الخضراء في بغداد، وسقطت داخل المجمع السكني على عدد من عمارات القادسية السكنية، وأسفرت عن إصابة جندي عراقي وحدوث أضرار مادية بعد أن دخلت الصواريخ إلى بعض الشقق السكنية التي يقطنها المواطنون، فضلاً عن حدوث أضرار بـ 14 عجلة مدنية ومولدة كهرباء وكرفان، فيما اتهمت خلية الإعلام الأمني "مجموعة خارجة عن القانون" لم تسمها بالوقوف وراء الهجوم.
وأردف البيان أنه "بينما لم يصب أي من أفراد السفارة بأذى، تسبب الهجوم بإصابة مدني عراقي واحد على الأقل وإلحاق أضرار بممتلكات المدنيين العراقيين"، متمنياً الشفاء للمصابين.
والهجوم الأخير كان الثالث ضد منشآت عسكرية ودبلوماسية أميركية منذ بدء "هدنة" مع فصائل عراقية في تشرين الأول وضعت حداً لعشرات الهجمات بالصواريخ والعبوات الناسفة ضد السفارة الأميركية وغيرها من المواقع العسكرية والدبلوماسية الأجنبية منذ خريف 2019.
بومبيو حذر من خطورة هذه المجاميع بالقول: "في الوقت الذي يكافح فيه العراق كوفيد -19 وأزمة اقتصادية حادة بشكل متزايد، تعد الميليشيات المدعومة من إيران أخطر عائق أمام مساعدة العراق على استعادة السلام والازدهار. نفس الميليشيات التي تستهدف المنشآت الدبلوماسية تسرق موارد الدولة العراقية على نطاق واسع، وتهاجم المتظاهرين والنشطاء السلميين، وتنخرط في أعمال عنف طائفي".
وسبق أن أكدت الحكومة العراقية سعيها لمحاربة الفصائل الخارجة عن القانون، ودعا بومبيو "جميع العراقيين إلى دعم جهود حكومتهم لتعزيز سيادة العراق، وتقديم المسؤولين عن هذه الهجمات المقيتة للعدالة والتأكد من أن جميع الميليشيات المدعومة حاليًا من إيران تخضع لسيطرة الدولة".
كما كتب وزير الخارجية الأميركي تغريدة عبر صفحته الخاصة على "تويتر" قال فيها إن "الميليشيات المدعومة من إيران هاجمت مرة أخرى بشكل صارخ وتهور في بغداد، مما أدى إلى إصابة مدنيين عراقيين. يستحق شعب العراق محاكمة هؤلاء المهاجمين، ويجب على هؤلاء المجرمين العنيفين والفاسدين الكف عن أعمالهم المزعزعة للاستقرار".
ورغم مواصلة الجيش الأميركي خفض عديد قواته في العراق وأفغانستان بتوجيه من الرئيس دونالد ترمب، لتصل إلى 2500 عنصر في كل من البلدين بحلول 15 كانون الثاني، عززت وزارة الدفاع وضعيتها في محيط العراق "لردع إيران عن مهاجمة قواتها".
وتوجد حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز" في مياه الخليج منذ نهاية تشرين الثاني، كما حلقت قاذفتان أميركيتان من طراز "بي 52" في المنطقة مؤخرا في استعراض للقوة موجه لإيران وحلفائها.
842 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع