إرم نيوز:سلطت صحف عالمية صادرة اليوم الخميس، الضوء على تداعيات تفشي وباء كورونا على إيران، سواء أكان داخليا مع وصول الفيروس لكافة المستويات والمناطق، أم خارجيا، إذ باتت في عزلة دولية، تجسدت أحدث صورها في مشاهد تناقلتها وسائل إعلام محلية لمطار طهران الدولي وهو خاوٍ على عروشه، لا مسافرين ولا موظفين ولا حياة في نافذة إيران على العالم.
أكبر بؤر تفشي كورونا في العالم
في هذا الإطار استعرضت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية تقارير رسمية عن مستوى تفشي فيروس كورونا في إيران، وقد وجه ضربة قاسية إلى القيادات السياسية وأظهر فشلا في التعامل مع الأزمة، إذ أصاب زهاء 20 عضوا في البرلمان و15 آخرين من كبار الشخصيات الحالية أو السابقة.
ومن بين هؤلاء المرضى نائب الرئيس ونائب وزير الصحة ومستشار رئيس السلطة القضائية، وقد وصل الفيروس إلى قمة السلطات الإيرانية؛ ما أدى إلى وفاة مستشار لآية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى لإيران.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة ”كيانوش جهانبور“، أمس الأربعاء، إن الانتشار في إيران هو أحد أكبر بؤر تفشي الفيروس في العالم، ما أدى إلى مقتل 92 شخصا في جميع أنحاء البلاد، مع إصابة ما يقرب من 3 آلاف شخص، وفقا للبيانات الرسمية.
إلا أن البيانات التي تم الحصول عليها من مجموعة من المستشفيات في طهران تشير بقوة إلى أن الوباء قد انتشر أكثر مما تعترف به الحكومة، إذ أفادت سجلات من المراكز الطبية بأن نحو 12 مستشفى في العاصمة سجلت 80 حالة وفاة بسبب الفيروس التاجي خلال الأيام الـ 6 الماضية والمنتهية الأربعاء، ولا تمثل هذه المستشفيات سوى جزء صغير من إجمالي الوضع في طهران.
وبناء على الأرقام الواردة من طهران، قدّر عالم الأوبئة ”آشليغ تويت“ أن عدد الإصابات الحالي في إيران قد وصل إلى 28 ألف حالة.
عزلة إيران
أما صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية، فركزت على حالة العزلة التي فرضها جيران إيران، بالتزامن مع صراع هذه الدول لوقف تدفق الناس والبضائع عبر الحدود التي يسهل اختراقها أثناء محاولتهم عزل أنفسهم ضد الوباء المتفشي في إيران.
وانتقل الفيروس من إيران إلى نحو 12 دولة، بما في ذلك العراق المجاورة وباكستان وأفغانستان، وتتخذ هذه الدول إجراءات الآن مثل تعليق الرحلات الجوية وحظر الإيرانيين من الزيارة لمنع انتشار المرض على نطاق أوسع والضغط على أنظمة الرعاية الصحية الهشة لديهم.
ويعتبر اكتشاف حاملي الفيروس دون تعطيل التجارة والنقل، مهمة صعبة، إذ يعبر التجار بانتظام حدود إيران في كلا الاتجاهين لممارسة الأعمال التجارية، ويمكن للبضائع المرور عبر العديد من المعابر الرسمية وغير الرسمية على الحدود المشتركة الطويلة.
وفرضت كل من باكستان والعراق حظرا على دخول الإيرانيين، ولكن الآلاف من مواطنيها، وكذلك الأفغان، في إيران يزورون المزارات المقدسة أو يمارسون أعمالا تجارية، على الرغم من أن الدول تسعى للحد من الزيارات الدينية.
إنجاب 6 أطفال.. سلاح مادورو لـ“بناء وطن“
أما صحيفة ”الإندبندنت“ البريطانية، فانتبهت إلى تصريحات زعيم فنزويلا، الذي طالب النساء بإنجاب 6 أطفال من أجل مواجهة الهجرة الجماعية التي أدت إلى فرار الملايين من الفقر والجوع والفوضى السياسية.
وفي خطاب متلفز قدم فيه برنامجا حكوميا لتعزيز الخصوبة، قال ”نيكولا مادورو“ إنه يجب أن ينجب الناس أكبر عدد ممكن من الأطفال، مضيفا: ”بارك الله فيكن لإعطاء البلاد 6 أولاد وبنات، أنجبن وأنجبن، يجب على جميع النساء إنجاب 6 أطفال، كلهن.. دعوا الوطن ينمو“.
واجتذبت تصريحات مادرور العديد من الانتقادات، نظرا لمعاناة البلاد اقتصاديا بسبب الفساد وانخفاض أسعار النفط وسوء الإدارة الاقتصادية والعنف السياسي، إذ أشار نشطاء حقوق الإنسان وغيرهم إلى أن الفنزويليين يكافحون بالفعل لتوفير الغذاء والملابس والرعاية الصحية لعائلاتهم الصغيرة.
وقال أحد النقاد ”تشجيع الرئيس للنساء على إنجاب 6 أطفال لمجرد تكوين وطن، في وطن لا يضمن للأطفال حياتهم هو فعل غير مسؤول“.
التكنولوجيا سلاح العلماء ضد الجراد
كشفت صحيفة ”الغارديان“ البريطانية، أن العلماء يأملون في استخدام تكنولوجيا التعقب والنمذجة لمنع موجة جديدة من الجراد في شرق أفريقيا.
ويراقب العلماء ما وصفوه بأسوأ تفش للجراد في كينيا منذ 70 عاما، ويأملون أن يتمكن برنامج تعقب جديد من منع حدوث موجة ثانية من الجراد الذي فتك بالمحاصيل على نطاق واسع.
وصفت الأمم المتحدة تفشي الجراد في القرن الأفريقي، والتكاثر واسع النطاق للحشرات في كينيا وإثيوبيا والصومال الذي أعقب ذلك بأنه ”مقلق للغاية“.
وحذرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة من اقتراب تطور موجة جراد جديدة، والتي يمكن أن تهدد الأمن الغذائي لـ 25 مليون شخص في جميع أنحاء المنطقة مع دخول موسم الزراعة.
وقال ”كينيث موانغي“، إن الباحثين يديرون نموذج كمبيوتر فائقا للتنبؤ بمناطق التكاثر التي ربما تكون فشلت المراقبة الأرضية في رصدها، والتي يمكن أن تنتج أسرابا جديدة إذا لم يتم رشها، لمنع حدوث موجة جديدة من الجراد.
1355 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع