عشائر ذي قار تحذر الصدر : لا تكن طرفا بإراقة دماء ابنائنا

          

رووداو - أربيل:حذرت عشائر محافظة ذي قار، اليوم الخميس، زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من ان يكون طرفا في اراقة دماء ابنائها وزجهم بصراع اهلي من اجل المصالح الشخصية.

وقال شيخ قبائل ال حجام "أبو محمد" والتي تضم نحو 70 عشيرة إن العشائر اجتمعت في مضيف ال حجام مساء أمس الاربعاء وتمت مناقشة آخر التطورات الأمنية والسياسية التي تشهدها البلاد.

كما أكد أن عشائر ذي قار أصدرت بياناً جاء فيه: نطلب من السيد مقتدى الصدر أن لا يكون طرفً في إراقة دماء أبنائنا في المحافظة وعدم زج أبناء مدينتنا في قتال و صراع أهلي لمصالح شخصية وسياسية لذا ندعوه بسحب أتباعه وعدم التحريض بين أبناء المدينة وجعل الأمن بيد القوات الرسمية الحكومية التي هي الطرف المسؤول للتصرف مع المتظاهرين وليس أنتم.

واضاف: " لذا احتراماً الى والدك الصدر نرجو احترام كرامة الدم العراقي والابتعاد عن المصالح الشخصية والسياسية وإلا سوف تكون أنت المسؤول الأول عن أي إراقة دماء أبنائنا في مدينتنا الكريمة العزيزة وسوف نحمل عشيرتك هذه الدماء وسوف يكون لنا كلمة أخرى سائلين الله أن يهدي الله الجميع ويجنب أبنائنا القتال ويجعلنا من المتحابين في الله ".

وكان الصدر حتى وقت قريب يدعو العراقيين وأتباعه إلى الخروج في مظاهرات مناهضة للحكومة والجماعات السياسية المدعومة من إيران.

في أعقاب تكليف محمد توفيق علاوي، من قبل الرئيس برهم صالح، بتشكيل الحكومة الجديدة، تجمع الآلاف في ميدان التحرير ببغداد، لرفض هذه الخطوة، وردّدوا شعارات ضد علاوي والصدر، قائلين: "علاوي مرفوض وكذلك حزبه". فانقلب الصدر على المتظاهرين، ووقف إلى جانب الحكومة هذه المرة ضد المتظاهرين.

وكتب الصدر مغرداً: "أنصح قوات الأمن بمنع أي شخص من قطع الطرق، ويجب على وزارة التعليم معاقبة الذين يعيقون أداء المهام في ساعات العمل، سواء كانوا طلاباً أو مدرسين أو غيرهم".

ورافقت "القبعات الزرق" قوات الأمن العراقية بذريعة "نشر الأمن ومساعدة السلطات لضمان عمل المدارس بشكل طبيعي مرة أخرى".

أعلن مقتدى الصدر تأسيس هذا التشكيل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عندما اندلع الحراك الشعبي ضد الحكومة.

وُولدت " القبعات الزرق" غير المسلحة من رحم "سرايا السلام" التي أسسها الصدر في عام 2014، عندما سيطر "تنظيم الدولة الإسلامية" على مدينة الموصل بالعراق.

وانتشرت فيديوهات لها خلال الأيام القليلة الماضية في وسائل التواصل الاجتماعي، وهي تعتدي بالهراوات على المتظاهرين السلميين في العراق، الأمر الذي أثار حفيظة العراقيين، فخرج المتظاهرون في المحافظات العراقية، مرتدين قبعات حمراء، رداً على القبعات الزرقاء ورفضاً لسلوكهم وللإشارة إلى دماء ضحايا الاحتجاجات العراقية.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

645 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع