جعلها "أداة للقمع" في البصرة.. من هو قائد "قوات الصدمة"؟

     

بعد احتلال العراق  عاد المشاري، العضو في كتائب حزب الله، إلى العراق قادما من إيران، لتعهد له مهمة قيادة إحدى فرق الموت المكلفة بعمليات اغتيال الضباط والمسؤولين السابقين ،تم تعيينه في وزارة الداخلية العراقية برتبة ضابط مستفيدا من عمليات دمج عناصر الميليشيات التي حصلت بعد عام 2003.

الحرة:تصدرت "قوة الصدمة" المشهد في مدينة البصرة خلال الساعات القليلة الماضية بعد قيام عناصرها باقتحام ساحة الاعتصام وسط المدينة وحرق خيم المحتجين واعتقال عدد منهم.

وتشهد المدينة الجنوبية الغنية بالنفط، احتجاجات شعبية تزامنت مع التظاهرات التي انطلقت في بغداد ومدن الجنوب منذ الأول من أكتوبر الماضي للمطالبة بإنهاء الفساد وإسقاط الطبقة السياسية الحاكمة والحد من نفوذ إيران.

وتشكلت قوة الصدمة التابعة لوزارة الداخلية العراقية في عام 2018، وكان الغرض المعلن منها مكافحة تجارة المخدرات التي غزت البصرة منذ عام 2003 وكانت تدخل عن طريق إيران، بالإضافة الى الحد من النزاعات العشائرية والمظاهر المسلحة في المدينة.

لكن مهام القوة، المكونة من فوج عسكري، تحولت خلال الأشهر الأربعة الماضية إلى مواجهة المحتجين في مدينة البصرة، مما تسبب في سقوط عشرات القتلى والجرحى.
ويقود قوة الصدمة العميد علي مشاري واسمه الكامل (علي محسن مشاري المحمداوي) وهو من أهالي مدينة العمارة المجاورة.

والمشاري عضو في كتائب حزب الله العراقية، حسبما أكد مصدران من البصرة لـ"موقع الحرة".
وبعد سقوط نظام صدام حسين، عاد المشاري، العضو في كتائب حزب الله، إلى العراق قادما من إيران، لتعهد له مهمة قيادة إحدى فرق الموت المكلفة بعمليات اغتيال الضباط والمسؤولين السابقين.
وحسب مصادر موقع الحرة، تم تعيينه في وزارة الداخلية العراقية برتبة ضابط مستفيدا من عمليات دمج عناصر الميليشيات التي حصلت بعد عام 2003.

تولى مشاري أول منصب رسمي له في زمن وزير الداخلية الأسبق محمد الغبان الذي ينتمي لمنظمة بدر بزعامة هادي العامري، حيث تم تعيينه قائدا لمديرية قسم الجرائم في البصرة، بالتزامن مع تعيين عبد الكريم المياحي قائدا لشرطة المحافظة الذي ينتمي لمنظمة بدر أيضا.

في تلك الفترة تم تداول اسم مشاري كثيرا في البصرة، حيث ازدادت الاعتقالات العشوائية، وقيل في حينه أن قائد قسم الجرائم كان يستغل منصبه لتنفيذ عمليات ابتزاز بحق المعتقلين من أجل الحصول على أموال وغيرها، حسب المصادر ذاتها.

وكان عضو مجلس النواب عن محافظة البصرة فالح الخزعلي قال في أغسطس الماضي، إن "قوة الصدمة نفذت اعتقالات عشوائية وانتهاكات انسانية بحق مواطنين أبرياء وابتزاز لشركات نفطية".

ووفقا لمصادر موقع الحرة فإن "القضاء العراقي كان قد أصدر مذكرة اعتقال بحق مشاري بتهمة قتل، لكن المذكرة لم تنفذ لغاية الآن".

وتضيف المصادر أن "القاضي الذي أصدر مذكرة القبض يدعى علي الكعبي، وكان قد تعرض لمحاولة اغتيال بتفجير عبوة ناسفة استهدفته في 2017 بعد اصدار المذكرة، كما تم تهديده وتهديد عائلته بالقتل".

بعد تلك الحادثة تم إعفاء مشاري من منصبه واحالته إلى دائرة المفتشية في وزارة الداخلية، لكنه عاد إلى الواجهة من جديد بعد تعيين رشيد فليح قائدا لشرطة البصرة في 2018.

منح فليح صلاحيات واسعة للعميد مشاري من خلال تشكيل قوة خاصة أطلق عليها اسم قوة الصدمة التي اكتسبت سمعة سيئة في البصرة، حسب مصادر موقع الحرة.

وفجر السبت فضت "قوات الصدمة" الحكومية اعتصام المتظاهرين في البصرة جنوبي العراق واعتقلت أعدادا من المعتصمين بأوامر من محافظ المدينة أسعد العيداني.

وشهدت البصرة الخميس الماضي يوما داميا عندما قتل ستة متظاهرين في الاحتجاجات التي تشهدها المدينة، واتهم النشطاء مشاري والعيداني بعملية اغتيال المتظاهرين قرب من ساحة الاعتصام.

لكن قائد قوة الصدمة العميد علي مشاري صرح السبت أن الجهة التي تقتل المتظاهرين والنشطاء والصحفيين في البصرة ينتمون لـ"عصابات الجوكر"، وهو مصطلح تتداوله الجهات المقربة من الميليشيات والقوى السياسية المقربة من إيران لوصف المحتجين.

وفجر السبت فضت "قوات الصدمة" الحكومية اعتصام المتظاهرين في البصرة جنوبي العراق واعتقلت أعدادا من المعتصمين بأوامر من محافظ المدينة أسعد العيداني.

وشهدت البصرة الخميس الماضي يوما داميا عندما قتل ستة متظاهرين في الاحتجاجات التي تشهدها المدينة، واتهم النشطاء مشاري والعيداني بعملية اغتيال المتظاهرين قرب من ساحة الاعتصام.

لكن قائد قوة الصدمة العميد علي مشاري صرح السبت أن الجهة التي تقتل المتظاهرين والنشطاء والصحفيين في البصرة ينتمون لـ"عصابات الجوكر"، وهو مصطلح تتداوله الجهات المقربة من الميليشيات والقوى السياسية المقربة من إيران لوصف المحتجين.

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

672 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع