الخليج أونلاين:تتصاعد مظاهر التوتر في منطقة الشرق الأوسط بعد اغتيال الولايات المتحدة الأمريكية قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ونائب الحشد الشعبي بالعراق أبو مهدي المهندس، في غارة فجر الجمعة، على مقربة من مطار بغداد الدولي.
وفي هذا الإطار أعلنت القيادة المركزية الأمريكية عزمها نشر 3500 جندي أمريكي في الشرق الأوسط، وفق ما أوردت وكالة "رويترز" للأنباء.
وقال مسؤولون إن "البنتاغون" وافق على إرسال جنود إلى الشرق الأوسط كإجراء احترازي في ضوء تصاعد التهديد.
أما وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر فتوعد بالرد على الهجمات "بالوقت والطريقة والمكان الذي نختاره"، مطالباً إيران بـ"إنهاء أنشطتها الخبيثة".
ووجه رسالة شديدة اللهجة لـ"إيران ومليشياتها بالوكالة"، مفادها: "لن نقبل الهجمات المستمرة على أفرادنا وقواتنا بالمنطقة".
في موازاة ذلك ذكرت تقارير صحفية أن تعزيزات قوامها 750 جندياً من قوات المارينز" وصلت لتأمين سفارة واشنطن في العاصمة العراقية بغداد، والتي كانت قد تعرضت لمحاولة اقتحام في اليوم الأخير من العام المنصرم على يد محتجين تابعين للحشد الشعبي، وهي مليشيات شيعية عراقية موالية لإيران.
تحليق كثيف
وحلقت طائرات مقاتلة أمريكية وأخرى بدون طيار، الجمعة، بكثافة فوق أجواء العراق، في حين دخلت القوات الأمريكية بالبلاد حالة الإنذار القصوى، وفق مصدر مطلع في وزارة الدفاع العراقية.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن ضابط برتبة نقيب في الوزارة العراقية أن "طائرات مقاتلة أمريكية وأخرى بدون طيار تحلق بكثافة فوق أجواء العراق، منذ ساعات الفجر".
وأشارت إلى أن "التحليق يتركز على قواعد عسكرية عراقية تستضيف جنوداً أمريكيين، وخاصة قاعدة عين الأسد الجوية (الأنبار/ غرب)، وقاعدة بلد الجوية (صلاح الدين/ شمال)، وقاعدة "كي وان" (كركوك/ شمال)".
ولفتت إلى أن القوات الأمريكية في القواعد العسكرية العراقية دخلت حالة الإنذار القصوى؛ خشية شن هجمات انتقامية لمقتل سليماني والمهندس.
في الجهة المقابلة توعد القائد الجديد لفيلق القدس، إسماعيل قاآني، بردٍّ قوي على اغتيال سلفه سليماني؛ في أول تصريح له بعد تعيينه لخلافة "رجل إيران القوي".
وقال "قاآني" في تصريحات صحفية: "نقول للجميع اصبروا قليلاً لتشاهدوا جثامين الأمريكيين في كل الشرق الأوسط".
وفجر الجمعة، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية مقتل سليماني في بغداد، بناء على توجيهات من ترامب.
واتهمت الوزارة سليماني في بيان بأنه كان يعمل على تطوير خطط لمهاجمة الدبلوماسيين والموظفين الأمريكيين في العراق والمنطقة.
وهدفت الضربة الأمريكية لـ"ردع خطط الهجوم الإيرانية المستقبلية"، وفق بيان الوزارة الذي تعهد بأن الولايات المتحدة "ستواصل اتخاذ جميع الإجراءات لحماية مواطنيها ومصالحها حول العالم".
وبالمقابل توعد المرشد الإيراني علي خامنئي بـ"انتقام قاسٍ ومؤلم" على خلفية مقتل سليماني، وهو نفس التهديد الذي حمله بيان المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.
847 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع