جودة الحياة.. الإمارات الأفضل شرق أوسطيًا والعراق الأسوأ

       

تواصل الإمارات تسجيل حضورها القوي في المراكز المتقدمة في مؤشرات ومقاييس جودة الحياة كافة على المستوى العالمي، بينما تواصل دول عربية أخرى تعاني ظروفًا سياسية واقتصادية سيئة رحلة التراجع، وعلى رأسها العراق والسودان.

إيلاف من دبي: في أحدث تقرير للمؤشر العالمي لجودة وجاذبية الحياة الذي تصدره "فيوتشر براند إندكس" The Future Brand Country Index تصدرت الإمارات الدولة العربية، والشرق أوسطية، متفوقة كذلك على دول كبرى خارج الشرق الأوسط، مثل بريطانيا وفرنسا، وذلك من حيث جودة الحياة، وجاذبيتها للزيارة والإقامة والإستثمار والسياحة.

وعد محمد بن راشد
على الرغم من تصدر الإمارات قائمة الدول العربية والشرق أوسطية من حيث جودة الحياة، وكذلك دخول دبي قائمة أفضل 20 مدينة في العالم دون غيرها من المدن العربية، إلا أن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أبدى عدم شعوره بالرضا عن هذه المؤشرات.

وأكد أن الإمارات سوف تظل في سباق مستمر لكي تصبح الأفضل والأكثر جودة في العالم، مضيفًا: "إطلعت اليوم على المؤشر العالمي لجاذبية الدول، الذي تصدره فيوتشر براند، والذي يقيس جاذبية 75 دولة حول العالم للزيارة والإقامة والاستثمار والاستقرار، الإمارات الأولى عربيًا، و16عالميًا، أرى بلدي الأفضل عالميًا، ولكن سنبقى في سباق مستمر لتحسين جاذبية بلادنا في المجالات كافة".

ما هو مقياس جودة الحياة؟
مقياس جودة الحياة يقوم على معرفة وجاذبية الدول للإقامة والزيارة والسياحة والإستثمار، وتوفيرها أفضل أجواء ممكنة للحياة والعمل، وهو مقياس يصدر من جهة دولية محايدة هي The Future Brand Country Index، وهو مقياس لا علاقة له بما يسمى الناتج المحلي الإجمالي أو الدخل القومي للدول.

فقد احتلت الولايات المتحدة الأميركية على سبيل المثال المركز الـ 12 في مؤشر جودة الحياة لعام 2019، على الرغم من أنها من بين الأقوى إقتصاديًا على المستوى العالمي، كما إن الصين تحتل المرتبة الـ 29 على المستوى العالمي في جودة الحياة، في الوقت الذي يتصدر اقتصادها قائمة الاقتصادات الأقوى والأكبر عالميًا.

السعودية والعرب.. أين؟
بعدما احتلت الإمارات الترتيب الأول خليجيًا وعربيًا وشرق أوسطيًا، فقد كانت قطر والسعودية والكويت وعُمان الأقرب لها عربيًا بوجودها في ما بعد في المركز 25 من بين 75 دولة في العالم.

لم يتجاوز ترتيب الدول الخليجية المذكورة الفئة التي تقع في الترتيب بين 26 و31، وهي مكانة جيدة إجمالًا، مقارنة بالدول العربية التي تقع في شمال أفريقيا، فقد احتلت مصر المركز 55 عالميًا، والجزائر المرتبة 60، والمغرب والسودان الـ 60 و61. وجاءت العراق في المركز الأخير، وتحديدًا الـ 75، حيث يقوم مقياس جودة الحياة على تقييم حالة 75 دولة فقط على مستوى العالم.

إيران.. موارد بلا حياة!
اللافت في تقرير جودة الحياة لعام 2019، والذي صدر من "فيوتشر براند" أن إيران، التي تعد واحدة من أكثر دول العالم تمتعًا بكثرة الموارد الطبيعية، تحتل مركزًا متأخرًا في قائمة الدول التي تتمتع بجودة الحياة.

فقد أتت في المركز 72 عالميًا من بين 75 دولة، وهي لا تتقدم إلا على 3 دول، وهي باكستان وأوكرانيا والعراق، وفي الوقت الذي تتراجع إيران في مقاييس جودة الحياة، فإنها تحتل المركز الـ 18 عالميًا في الناتج المحلي الإجمالي، أي الدخل العام الذي بلغ 1.6 تريليون دولار في عام 2019، إلا أن الموارد الإيرانية لا تسجل بصمتها في جودة الحياة، لأسباب تتعلق بالأيديولوجيات السياسية والفكرية لنظام الحكم في البلاد.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

485 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع