ميليشيات بدر الموالية لإيران المكون الرئيسي للحشد الشعبي والتي تنخرط في أحداث طوزخرماتو. (أرشيف)
أبوظبي - سكاي نيوز عربية:تظهر الاشتباكات العنيفة بين الحشد الشعبي وقوات البشمركة الكردية في قضاء طوزخرماتو في محافظة صلاح الدين، وجها آخر للصراع في هذه المنطقة المتنازع عليها بين الحكومة المركزية والأكراد عنوانه النفوذ الإيراني وموارد النفط.
فانخراط ميليشيات موالية لإيران في القتال ضد البشمركة الكردية من أجل السيطرة على طوزخرماتو، لا تجعل القتال في هذه المنطقة نابعا فقط من الاختلافات العرقية التقليدية.
فقد استعان المسلحون التركمان التابعين للحشد الشعبي في قتالهم ضد البشمركة، بأفواج من ميلشيات عصائب أهل الحق، وقوات بدر التابعة للمجلس الإسلامي بقيادة عمار الحكيم وسرايا السلام التابعة لمقتدى الصدر، وعناصر من حزب الله اللبناني وجماعة الخراساني الموالية لإيران.
ويتهم سياسيون أكراد قوات الحشد الشعبي بالعمل على السيطرة على المناطق المتنازع عليها بين الحكومة المركزية والأكراد، بدءا بطوزخرماتو وكركوك ومخمور، وهي مناطق غنية بالنفط علاوة على أن السيطرة عليها يفتح ممرا مباشرا إلى الحدود السورية.
ويقول الأكراد إن هذا الممر سيمنح إيران عبر الموالين لها سيطرة على الموارد النفطية ومنطقة اتصال جغرافي مباشرة مع سوريا.
وشهدت كركوك وهي في لب الصراع بين بغداد وكردستان، توترات سابقة بين الجيش العراقي وقوات البشمركة. ولدى انسحاب الجيش العراقي من المدينة عقب اجتياح داعش للموصل، بسطت القوات الكردية سيطرتها على المدينة.
وبحسب معهد واشنطن للدراسات، فإن ميليشيات الحشد الشعبي زادت وجودها بنجاح على مشارف كركوك، بسبب الدعم الإيراني لها، وظهرت معسكرات تدريب كبيرة لتسليح التركمان الشيعة.
وتشكل السيطرة على نفط كركوك أهمية كبيرة لكل من الحكومة المركزية التي لم تخرج من دائرة الضائقة المالية، والأكراد الطامحين في موارد لدولتهم المنتظرة، لكن دخول الإيرانيين على الخط يعطي بعدا إقليميا لهذه المنطقة ويعقد أي فرصة مستقبلية لإيجاد توافق بين بغداد وإربيل بشأن هذه المناطق المتنازع عليها.
947 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع