دعا الرئيس العراقي فؤاد معصوم إلى إجراء إصلاحات حقيقية وشاملة بعيدا عن المحاصة، بينما أعربت الولايات المتحدة وبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق عن قلقهما إزاء تأزم الوضع جراء انقسامات مجلس النواب العراقي.
واعتبر معصوم في كلمة متلفزة وجهها إلى العراقيين، أن تنفيذ هذه الإصلاحات وفق برنامج مدروس مع الاحتكام إلى الدستور كفيل بإنهاء الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد.
وقال معصوم إن "مسؤولية البرلمان تتمثل في حماية الموقف الوطني على أسس دستورية، وحفظ الحياة السياسية، والممارسات الديمقراطية، دون الانجرار إلى المزالق والنفق المظلم"، وطالب بالحفاظ على هيبة الدولة، مع إقراره بأن من حق النواب "التعبير عن آرائهم".
مواقف دولية
من جهتها قالت الرئاسة العراقية في بيان إن المبعوث الخاص للرئيس الأميركي للتحالف الدولي بريت ماكغورك وسفير الولايات المتحدة في بغداد ستيوارت جونز عبرا عن "القلق" إزاء الأزمة السياسية، أثناء استقبال معصوم لهما في بغداد.
من جهة ثانية، قال جورجي بوستن نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالعراق في بيان الجمعة، إن الأزمة الحالية في البلاد تهدد بشل المؤسسات وإضعاف روح الوحدة الوطنية، وذلك في وقت يتعين فيه أن تنصب كافة الجهود على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية وتنفيذ الإصلاحات وإنعاش الاقتصاد، حسب قوله.
وأضاف بوستن أن تنظيم الدولة هو المستفيد الوحيد من الانقسامات والفوضى السياسية وإضعاف الدولة، معتبرا أن "العراق يمر بمرحلة بالغة الصعوبة في تاريخه"، ومطالبا النواب والقادة السياسيين بالدخول في عملية حوار بناء.
مظاهرات ضد المحاصة
وفي غضون ذلك، تظاهر آلاف من أتباع التيار المدني الشعبي وآخرون من أنصار التيار الصدري عند بوابة المنطقة الخضراء وسط بغداد للمطالبة بالإصلاح، حيث تمكنوا من الوصول إلى البوابات رغم الإجراءات الأمنية المشددة، ورددوا شعارات تطالب بطرد ومحاسبة جميع الفاسدين، وإقالة الرئاسات الثلاث، وذلك مع استمرار اعتصام عشرات النواب داخل البرلمان.
984 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع