طباخ الرئيس السابق: من يثبت ان صدام حسين قد أعدم؟

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الثلاثاء, 19 نيسان/أبريل 2016 17:55

رووداو - اربيل:عمل كريم توما اسرائيل، لعدة سنوات كطباخ في القصر الرئاسي لدى صدام حسين، ويعيش كريم الان في ناحية القوش منفردا، وهو في سن الـ81 عام حاليا، وكشف كريم ولأول مرة لشبكة رووداو الاعلامية، العديد من الاسرار التي تخص الرئيس السابق صدام حسين، واجرت رووداو حوارا مع كريم توما اسرائل:

ادناه نص الحوار:

رووداو: انت من ولادة القوش، كيف وصلت الى قصور صدام؟

كريم توما: كان لدي اقارب في بغداد، وكنت ازورهم بين الحين والاخر، وبعد اكمال دراسة الاعدادية، اتجهت الى بغداد وعملت مع احد المطاعم مع اقاربي، وكنت ارغب بان اكون طباخ واتعلم الطبخ، لذلك كنت اذهب بشكل مستمر الى المطعم وانظر الى يد الطباخ لأتعلم الطبخ.

رووداو: كيف اصبحت طباخ صدام؟

كريم توما: قبل ان اعمل في القصر الرئاسي، عملت ولعدة سنوات في مطعم مطار بغداد الدولي عام 1956، وبعدها علمت بان القصر الرئاسي بحاجة الى طباخ، توجهت الى رئاسة الجمهورية حينما كان احمد حسن بكر رئيسا للجمهورية، وسألوني عدة اسئلة، ثم قبلت في العمل في القصر الرئاسي، وعملت في بداية الامر كموظف عادي في المطبخ، ثم اصبحت طباخ القصر الرئاسي.

رووداو: كيف رأيت صدام حسين لأول مرة؟

كريم توما: في احدى المرات كنت منشغلا بعمل الشعرية مع الرز في المطعم، دخل رجل الى المطعم وبرفقته عدد من الحراس ويحمل رغيف من الخبز بيده، وقال لي انا جائع هل هناك طعام جاهز؟ قلت له ممنوع الدخول الى المطعم، وعندما ذهب قال لي احد اصدقائي لماذا فعلت هذا، هل تعرف من هو هذا الشخص؟ قال بانه نائب رئيس الجمهورية صدام حسين.

رووداو: اي انواع الاكلات التي يرغب بتناولها صدام ؟

كريم توما: في الصباح يأكل البيض المسلوق او اللبن، وفي الظهر كان يأكل اي شي دون تحديد، ولكن في المساء كان يرغب بأكل اللحم المشوي، واغلب الاحيان كان يشوي اللحم بنفسه.

رووداو: هل اعددتم له الاكلات الموجودة في اقليم كوردستان؟

كريم توما: كان لدينا ثمانية اكلات بشكل مستمر، وكنا نعد الدولمة والكبة ايضا، من الاكلات الموجودة في كوردستان، وكان صدام يحب الدولمة، وكان علينا اعداد الدولمة كل شهر.

رووداو: كيف تحصلون على مواد المطعم؟

كريم توما: جميع المواد كانت تأتي من ايطاليا.

  

رووداو: هل تمت اي محاولة قتل لصدام حسين عن طريق الاكل؟

كريم توما: نعم عندما كنت هناك، كان صدام جالسا في احد حدائق القصر الرئاسي، عندما كان نائب رئيس الجمهورية، جلب شاب كوب من العصير لصدام ولكن احد حراس صدام اخذ كوب العصير قبل شربه من قبل صدام، ولا نعلم ماذا حصل للشاب.

رووداو: كم عدد الاشخاص الذين كانوا يعملون في مطعم صدام؟

كريم توما: كنا نعمل في مطعم قصر دجلة والقصر الرئاسي، كنا ثمانية طباخين، نعمل لشفتين، و400 موظف لكل مطعم.

رووداو: هل هناك اي كوردي في مطعم الرئاسي؟

كريم توما: صدام كان يثق بالمسيحيين بشكل كبير، و80% من العاملين في المطبخ هم مسيح، وكان هناك كورد ايضا، كنت ارى كوردي ازيدي هناك.

رووداو: كم كان راتبك؟ وهل تستلم اي راتب حاليا؟

كريم توما: كان راتبي في ذلك الوقت 120 دينار، وتم احالتي الى التقاعد عام 1991، وراتب التقاعد بعد 15 عاما من العمل في القصر الرئاسي هو 750 الف دينار.

رووداو: صدام حسين قتل عدد كبير من الناس، هل كنت تعلم بهذا الامر، هل انت نادم على خدمة هذا الرجل؟

كريم توما: لا، صدام رجل جيد، ولكن المحيطين به ليسوا جيدين، وكان مختلف تماما ولا يتقبل الخطأ، كان طفلا مع الاطفال ورئيسا مع الرؤساء، ولكن اولاده لم يكونوا جيدين خصوصا عدي كان كالكلب، اما قصي كان افضل منه وكان يريد تعلم اللغة الكوردية.

رووداو: هل تحمل اي ذكرى لصدام؟

كريم توما: لدي كتابان شكر موقعة من صدام ولكن ليس لدي اي صورة لصدام لانه كانوا يفحصونا عند الدخول وممنوع دخول الكاميرات الى المكان، وذات مرة كنت جالسا على اطراف المسبح وأتى صدام ليسبح، وجلس جنبي وقال انا احب اكلاتك ونادى المصور والتقط لنا عدة صور ولكن لم يعطيني الصور.

رووداو: متى اخر مرة رأيت صدام؟

كريم توما: سنة 1991 عند التقاعد، كان اخر يوم لي في القصر، وقام صدام بمنحنا مكافأة بقدر 5000 الف دينار وكتاب شكر.

رووداو: عندما اعدم صدام، ماذا كان شعورك؟

كريم توما: من قال ان صدام حسين قد اعدم، انا لا اصدق حتى اراه بعيني.

المصدر:http://rudaw.net/arabic/middleeast/iraq/220220163