ناشطون نجفيون يحتفلون بأعياد رأس السنة تضامناً مع المسيحيين ويؤكدون: احتفالنا رسالة سلام للعالم

          

المدى برس/ النجف:أطلق عدد من الشباب والناشطين المدنيين في النجف، اليوم الاثنين، فعالية تضامنية مع المسيحيين العراقيين بمناسبة حلول أعياد رأس السنة الميلادية، وفيما بيّنوا أن فعاليتهم جاءت للتضامن مع أبناء الشعب العراقي كافة، أكدوا أن المبادرة تعد رسالة سلام الى العالم بأن الشعب العراق واحد.

وقال الناشط المدني حسنين الرفيعي خلال الفعالية التي أطلقها عدد من شباب جامعات ومنظمات المجتمع المدني في شارع الروان، وسط المدينة، في حديث الى (المدى برس)، إن "الفعالية جاءت بعد تضامن عدد من الشباب والشابات في محافظة النجف المنتمين لمنظمات المجتمع المدني وطلبة الجامعات للقيام بالفعالية تزامناً مع أعياد رأس السنة الميلادية"، مبيناً أن "الهدف من هذه الفعالية الاحتفاء مع أخوانهم العراقيين المسيحيين والتضامن معهم خصوصاً الذين تشهد مناطقهم عمليات عسكرية".

وأضاف الرفيعي، أن "هذه الفعالية لإعلان التضامن مع كافة أطياف الشعب العراقي بدون استثناء رداً على كل من يريد لهذا الشعب التفرقة ورسالة سلام إلى كل العالم أن الشعب العراقي هو شعب واحد"، مؤكداً أن "الفعالية تضمنت نشر مراسيم الفرح والابتهاج من خلال نصب شجرة الزينة وتوزيع الهدايا على الأطفال".

من جانبه قالت الناشطة المدنية نور مجيد في حديث الى (المدى برس)، إن "هذه الفعالية تعد رسالة سلام الى كل العراقيين ولابد أن يكون الشعور الوطني حاضراً بيننا في مثل هذه الظروف التي يمر بها بلدنا العزيز لنستطيع تحقيق النصر في حربنا ضد الإرهاب"، مشيرةً الى، أن "رغم بساطة الهدايا الرمزية التي شاركنا في تقديمها ساهمنا في فرحة طفل وهذا هو هدف المبادرة".

وفي السياق ذاته، بيّن الطالب الجامعي زيد خلف خلال مشاركته بهذه الفعالية في حديث الى (المدى برس)، إن "المساهمة في فرح طفل او إعالة يتيم هو وجه آخر لمعركة بلدنا المصيرية ضد تنظيم (داعش) وهناك من يقف في ساحات القتال من اجل الحفاظ على كرامة ووحدة وعزة بلدنا العراق"، مشدداً على، ضرورة "تحمل جزء من هذه المسؤولية إن كنا غير قادرين على حمل السلاح نقاتل من مواقعنا في زيادة العلم والمعرفة ونشر الثقافة والمحبة والسلام بين أفراد هذا المجتمع وإيصال رسالة الى العالم أن مدينتنا هي مدينة السلام والتسامح والمحبة".

وتشهد مدينة النجف سنوياً مبادرة عدد من الشباب والمثقفين بمشاركة العراقيين من الطائفة المسيحية أفراحهم في رسالة واضحة الى العام بتماسك اللحمة الوطنية للشعب العراقي رافضين كل أشكال التفرقة التي يعتقدون أنها جاءت من خارج الحدود.  

يذكر أن مسيحيي العراق والعالم يحتفلون في مثل هذه الأيام سنوياً، بذكرى ميلاد السيد المسيح (ع)، وعيد الفصح المجيد، وأعياد رأس السنة الميلادية.

ويعاني المسيحيون العراقيون بعد سنة 2003 من الاستهداف والتهميش لكن الاستهداف الأكبر هو نزوحهم بعد احتلال تنظيم (داعش) للموصل وتعرض بلداتهم لسيطرة التنظيم وتدميره لأقدم الكنائس، ما أدى إلى نزوح و هجرة عشرات الآلاف منهم.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1284 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع