المرأة العراقية والعمل

                                              

                         بقلم: سارة مسلم

المرأة العراقية والعمل

المرأة هي ذلك الكائن الذي شغل الجميع والذي تعرض للكثير من الاضطهاد المجتمعي والتميز في العمل وخصوصا في المجتمعات التقليدية، وعلى الرغم من التطورات الحاصلة في المجتمعات الأخرى الى انه لاتزال المرأة تعاني من التميز العملي. وبالخصوص في المجتمع العراقي إذا ما زالت الهيمنة الذكورية هي السائدة ولا زالت تلك القيم والعادات والتقاليد التي تمنع المرأة من العمل وتحدد مزاولتها لأعمال معينة على الرغم من اهميتها ودورها الفعال في المجتمع 

تلك العادات والتقاليد تجبر المرأة أن تحيا لزوجها وابناءها وثالثا مجتمعها وليس لنفسها، وبنظري ليس حق أحد ان يحدد ويقول للمرأة 'عيشي في المنزل طيلة عمرك، ثمانين او سبعين سنة، ولا تندمجي بالمجتمع ولتؤدي مهام الرجال والاطفال فقط، لا تعملي خارج هذا المحيط ولا تختاري أكبر منه وأنما اقضي كل وقتكِ في المطبخ وتربية الأطفال.
والمرأة باي حال هي جزاء لا يتجزأ من المجتمع وهي مكون رئيسي فيه، وربما تتعدى ذلك لتكون المكون الأهم، وقد شغلت المرأة عبر العصور والمراحل دور فعال ونشط في جميع المجتمعات العربية وغيرها، دورها كبير وبالغ الوضوح، هي سعيدة بدورها بالبيت لكن تريد اثبات وجدوها خارجه وان لا يقتصر دورها في حدود ضيقة ولها طموح أكبر من هذا
اذ لا يوجد هنالك حكماً سماوياً قسرياً يجبر على البقاء في المنزل انتِ انسان لكِ حق الحياة وخوض التجارب الحياتية ولك حق في الإصابة والخطأ،
ايتها المرآه ادعوكِ الى ان تثبتي وجودكِ الانساني والاجتماعي بالعمل الجاد والدؤوب في المجتمع فانك عنصر مهم وفعال في هذا المجتمع المرأة اليوم تساهم في دفع عجلة التقدم والحضارة بشكل فاعل، بل إنها تقود الدول وتقود الانتصارات الكثيرة، فالكثير من النساء أصبحن ملكاتٍ لدول عظيمة، وقُدمن انتصارات كثيرة في الحروب، والكثير منه اليوم أصبحن وزيرات ومعلمات وطبيبات ومهندسات، فالمرأة أثبتت أنها قادرة على أن تقوم بجميع الأدوار في الحياة العملية، دون أن يؤثر هذا على دورها المعروف كأم تحمل وتلد وتربي.

عليكِ ان تسعي وبذكائك تتقدمي وشخصيتك تنجحي وبأنوثتك جميلة تكمل انسانيتك ومعانيها. المرأة هي سرّ جمال الحياة، لأن طبيعتها الرقيقة تفرض عليها أن تمنح العطف والحنان لكل من حولها
ويكتمل الهدف الكبير في هذه الحياه بالعمل فالمرآه والدراسة لتحقيق الذات من أكثر الأمور المهمة التي تنتج عن تعليم الفتاة، أنها تُصبح أكثر ثقة بنفسها، ولا يستطيع أحدٌ خداعها بسهولة، لأن العلم يُنير العقل والبصيرة، ويجعل الفتاة أكثر إدراكاً لما يدور في الحياة من حولها، لذلك يعتبر العلم بمثابة الحصن الحصين لها.
الثقة والامل دوما تدفه للتقدم وتأتي من العائلة ومن ثم من المجتمع ، الحياة كبيرة مجالاتها متعددة ولكل مجتهدا نصيب، فالبيت أصغر من ان يستوعب كل إنسانيتك، واحلامك الدينا الواسعة هي بيتك.

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

822 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع