على عتبة الخامسة والسبعين

سمية العبيدي


على عتبة الخامسة والسبعين

اندثار

يعرفني فراشي
وجدران الغُريفة
ثم أهلي
وينكرني الزمان
ويلوي عني
وجهه المعروق
فلا رسائل في بريدي
ولا من ذكر لأرصدتي
على ثغر الجرائد
ولا ابتسامةْ
ولا تعريف بمن
مع الدنيا
صرمت حباله
مد لي هزؤاً لسانهْ
وقال موتي قبل حينك
في النسيانْ
موتي
فلن يذكرَ حرفك انسانْ
ولا من جمع القصائد
في جيوبهْ
موتي
قبل موتك
قبل دفنك
فما حفلت به الدنيا
من عاش مثلك
على حرف الحياة
وأغلقت أبوابه ريحٌ
سدت نوافذه العديدةْ
أصابعُ الموت البليدةْ
عبثت بأوردة نحاف
لا تستدام ولا جديدةْ
هبي بصحنك
إن الصحن فارغ
من يشتري صماء في صحف الجنون
من يشتري عصماء ................. ألستِ من تهوى المنون
وتشتري خُمُراً سوداء من سوق
القصائد
وترتمي جدثاً ما بين آلاف المصائدْ
تنجو
ولكنَّ الذكرَ خامدْ
وشريان الحياة بلا ضجيجْ
كسلاً
وينذر بالوعيدْ
أن يكون المرء صفراً
فلن يساويَ غير صفرْ
وإن نشبت في قلبه
ألف عاصفةٍ
وإن عاش الزلازلْ
سيظل يحسب ميتاً
والأحباب حوله
" جزعا .. وحباً .. وانتظار ْ"
يصخبون
متى رحيلك
في العيون سؤالهم
منى رحيلك
وعلى الشفاه
بسمةٌ صفراء
تهتبل البلاهة
عنواناً لرسائلٍ
الصمتُ يصبر عندها
والبريدُ بلا غلافْ
*****

سمية العبيدي
21/12/ 2019

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

920 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع